43.7 ألف طفل خضعوا لفحص «الكشف المبكر عن التوحّد»
كشفت مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتورة نور المهيري، عن خضوع 43 ألفاً و797 طفلاً لبرنامج الكشف المبكر عن التوحّد الموجّه إلى المراحل المبكرة من حياة الأطفال، منهم 29 ألفاً و778 مستفيداً من الخدمة خلال العام الماضي، بنسبة التزام وصلت إلى 94%، وذلك للكشف المبكر عن علامات وأعراض التوحد في مراحل مبكرة من حياة الطفل، مشيرة إلى أنه يتم تقييم الحالات وتحويلها إلى المستشفيات التخصصية لاستكمال تقييم الكشف عن التوحّد إذا تطلب الأمر.
وقالت إن البرنامج يعتبر أحد البرامج النوعية التي أطلقتها المؤسسة، ونفذت من خلاله نظاماً إلكترونياً لبرنامج الكشف المبكر للتوحّد، حيث تم إدراج أداة القياس المعتمدة M-CHAT-R وتنبيهات تلقائية، وتحديد آلية تحويل الحالات الإيجابية إلكترونياً للمنشآت المختصة في أواخر عام 2022، كما استحدثت سياسة الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحّد في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويتضمن برنامج الكشف المبكر عن التوحد تنفيذ التقييم الأولي في مراكز الرعاية للأطفال، وبالتالي تقييم الحالات، وتوفير التدخل المبكر للحالات التي تستدعي ذلك، وتوفير الدعم اللازم لذوي الطفل.
وأكدت المهيري أن البرنامج يعمل على الكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد، وإحالة الحالات ذات المعدل المتوسط ومرتفع الشدة إلى المنشآت المتخصصة للتقييم والتشخيص والعلاج في المستشفيات، مشيرة إلى أن المؤسسة صممت برنامجاً تدريبياً لأطباء مراكز الرعاية وطاقم التمريض، لتدريبهم على كيفية استخدام الأداة، وتطبيق سياسة الإحالة والكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد.
وأضافت أن المؤسسة تعتبر من الجهات الصحية الرائدة في مجال الكشف المبكر عن التوحد، لتسهيل وتسريع البدء بالعلاج المبكر، مشيرة إلى الإعلان عن أعداد الفحوص من خلال البرنامج جاء في شهر التوحد الذي ترتفع فيه جهود المؤسسة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب، وتنظم إلى جانب جهودها الطبية العملية من حيث الفحوص والعلاج، باقة من الفعاليات والأنشطة والبرامج والمحاضرات التي تستهدف جميع الكوادر الطبية والتمريضية، والمعنيين بقطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى مختلف أفراد المجتمع.