افتتاح فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتاح فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، الذي تُنظمه دائرة الصحة في أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
واطّلع سموّه، خلال جولة تفقدية في المعرض المصاحب للحدث، على أحدث الابتكارات المرتبطة بتقنيات الرعاية الصحية وتطورات العلوم الطبية التي تعرضها مؤسسات وشركات تقديم خدمات الرعاية الصحية، بحضور 5000 مشارك و1000 مندوب من وفود الدول المشاركة و100 جهة عارضة وأكثر من 200 متحدث يمثلون نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة آخر التوجهات العلمية والمبادرات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك أنظمة تشخيص الأمراض، ومشاريع قطاع صناعة الأدوية، وتطوير أبحاث العلوم الجينية والوراثية، وغيرها من المجالات المرتبطة بمنظومة الرعاية الصحية.
وأشار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى أن الجهود الوطنية في قطاع الرعاية الصحية عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج المبتكرة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، تجسد رؤية القيادة الرشيدة في توفير رعاية صحية متقدمة من خلال تسريع وتيرة الأبحاث في المجالات الطبية والعلاجية، والاستثمار في تعزيز البنية التحتية للمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز رعاية صحية ومنشآت علاجية ومختبرات تخصصية، بما يسهم في تعزيز صحة حياة أفراد المجتمع وجودتها.
وأكد سموّه أن تنظيم هذا الحدث العالمي في أبوظبي يعكس الحرص على دعم وتشجيع الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة، من خلال دعم التعاون والشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتسريع وتيرة الانتقال إلى منظومة استباقية في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تبني أكثر الابتكارات تطوّراً بما يُرسخ مكانة إمارة أبوظبي وجهة عالمية رائدة في العلوم الصحية والطبية وحاضنة للابتكار، واستقطاب الكفاءات المتميزة في قطاع الرعاية الصحية.
ويُمثل أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، منصة للحوار وتبادل الأفكار حول احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية، والتحوّل من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة عبر نهج استباقي ووقائي، حيث يهدف الحدث إلى تعزيز العمل بشكل جماعي لتطوير نظم رعاية صحية تُركّز على النتائج، وتستند إلى بنية تحتية مستدامة ومبتكرة وقادرة على مواكبة المتغيرات.
ورافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كل من سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ووزير العدل عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، ووزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ورئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي الدكتور مغير الخييلي، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي سارة عوض مسلم، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية أحمد جاسم الزعابي، ورئيس دائرة الصحة - أبوظبي منصور إبراهيم المنصوري، ورئيس دائرة التمكين الحكومي أحمد تميم الكتاب، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي سيف سعيد غباش.
وشهد الحدث، خلال يومه الأول، تنظيم منتدى قادة الرعاية الصحية الذي يضم نحو 200 شخصية بارزة، فيهم وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء تنفيذيون ومستثمرون عالميون ورؤساء منظمات متعددة الأطراف وخبراء في مجالات العلوم والصحة والطب، لتأكيد أهمية تضافر الجهود واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي. وستكون نتائج ومخرجات وتوصيات المنتدى قاعدة أساسية لوضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الرعاية الصحية. كما تُقام قمة مستقبل الصحة طوال أيام الحدث، وتتضمن مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية والمناقشات الحيّة التي تتطرق لموضوعات ومحاور ذات أهمية قصوى في قطاع الرعاية الصحية؛ ومن أبرزها أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الطبية، وأبحاث تحسين جودة الحياة المجتمعية وإطالة متوسط عُمر الإنسان، وعلوم الجينوم، والتكنولوجيا الحيوية والصناعة الدوائية وغيرها من المجالات.