4 إجراءات احترازية للوقاية من «حمّى الضنك»
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدور الاستشرافي والاستباقي الذي تقوم به الدولة، وتوجيهات القيادة بشأن تسخير كل الإمكانات والطاقات للحد من ظهور الأوبئة وانتشارها، لافتة إلى أنها تقوم بجهود متكاملة، بالتعاون مع جميع الجهات الصحية والبيئية الاتحادية والمحلية، من حيث وضع الأدلّة التوجيهية والاستراتيجيات والضوابط اللازمة، ومتابعة تنفيذها للوقاية من «حمى الضنك» والحد من انتشارها.
وأوضحت الوزارة، في رسالة رسمية وجّهتها إلى المجلس الوطني الاتحادي، أنها اتخذت أربعة إجراءات احترازية رئيسة للوقاية من «حمّى الضنك»، أوّلها التنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة والبلديات لتنفيذ نهج الصحة الواحدة، ومنها الإدارة الشاملة والمتكاملة للتعامل مع نواقل الأمراض، حيث تنسق الوزارة مع المعنيين للتعامل الاستباقي والمرن للرقابة والسيطرة على نواقل الأمراض الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، ضمن نهج الصحة الواحدة، الذي يؤكد أهمية الترصد الوبائي لنواقل الأمراض، ويستند إلى القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 2014، بشأن مكافحة الأمراض السارية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية في الدولة (الاتحادية والمحلية)، لما لأهمية الأدوار التي تضطلع بها كل جهة من هذه الجهات، وضماناً لتكاملية الخدمات، كل وفق اختصاصاته ونطاق عمله.
وأضافت الوزارة، أنها تشارك في الحملة الوطنية لمكافحة البعوض مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وجميع الشركاء الاستراتيجيين ضمن نهج الإدارة المتكاملة والشاملة لنواقل الأمراض، حيث تم توثيق إحداثيات أماكن انتشار البعوض بالدولة، باستخدام أجهزة «GPS» لتسهيل متابعة الخريطة الحشرية وتطورها، والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا والبلديات والهيئات المعنية المحلية.
وذكرت أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عيّنت تسعة فرق متخصصة للإسهام مع الحملة الوطنية لمكافحة البعوض، والتخلص من «الزاعجة المصرية» للاستكشاف الحشري موزعة في الإمارات الشمالية، وتساند الحملة الوطنية بتوفير معمل للحشرات، يختص بتشخيص عينات البعوض المختلفة، وإجراء اختبارات الحساسية والحيوية للمبيدات، لدراسة فعاليتها في مكافحة البعوض، لضمان استخدام الأفضل والأكثر فعالية وأمناً على البشر.
وأشارت إلى أنه تم إجراء 1200 مسح حشري للبعوض (النوفلس وإيديس)، وتحليل 309 عينات للحمض النووي للبعوض في مختبر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والقضاء على 409 مواقع لتوالد يرقات بعوض «الزاعجة المصرية»، من ضمن أنشطة الحملة الوطنية.
وبيّنت الوزارة أن الإجراء الثاني، يتمثل في «التثقيف الصحي والحملات التوعوية المجتمعية»، لأهمية مكافحة البعوض والتخلص منه، ومن الأمراض التي ينقلها، وطرق الوقاية من لسعات البعوض، نظراً للارتباط الوثيق بين التعرض للإصابة بالمرض وممارسات أفراد المجتمع وسلوكهم، وتم تنفيذ برامج التثقيف الصحي والحملات التوعوية باللغتين العربية والإنجليزية، وتتضمن وسائل بصرية باستخدام وسائل وأدوات متنوعة.
ووفقاً للوزارة، فإن الإجراء الثالث يشمل رفع كفاءة العاملين الصحيين، والترصد الوبائي لحالات حمى الضنك، وذلك برفع مستوى الوعي لدى العاملين الصحيين بمرض حمى الضنك، واحتمال تشخيصه من دون تاريخ سفر من خلال التعاميم التي أصدرتها الوزارة، والتأكيد على التبليغ الفوري الإلكتروني عن الحالات المرضية لوحدات الطب الوقائي والصحة العامة في جميع الجهات الصحية، لاتخاذ القرارات المبنية على البيانات بصورة سريعة وشاملة، وأهمية الترصد والتقصي الوبائي للحالات البشرية، حيث يقوم فريق التقصي الوبائي عند تشخيص إصابة بالمرض بحصر المخالطين، والأشخاص في المنطقة المجاورة لإقامة المصاب، لاكتشاف أي حالات أخرى، واتخاذ اللازم حيالها.
واختتمت الوزارة ردّها بأن الإجراء الرابع والأخير للوقاية من «حمى الضنك»، يشمل «التشخيص والعلاج»، حيث يتم تشخيص وعلاج الحالات طبقاً لأحدث المستجدات العالمية، ويتم تعميم مخطط التشخيص المخبري للمرض، والإجراءات الموصى بها فور تشخيص المرض، والتأكد من جميع الجهات الصحية لتوفير خدمات التشخيص والفحوص المخبرية اللازمة داخل منشأتها، والحصول على النتائج خلال 24-48 ساعة، واتباع أفضل الممارسات في مجال علاج الحالات، حيث تم تجهيز وتمكين كل منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لتقديم الخدمات العلاجية المناسبة.