لتحديد آليات التواصل والتعامل مع البيانات والخطوات الاستباقية

«صحة دبي» تقيس الجاهزية لمواجهة الأزمات بـ «تمرين استراتيجي»

«التمرين الاستراتيجي» يتضمن تحديد الأدوار والمهام والإجراءات الاحترازية. من المصدر

نفذت هيئة الصحة في دبـي، بالتعاون مع شرطة دبي متمثلة بمركز المرونة، «التمرين الاستراتيجي» الذي يستهدف قياس وتقييم مستوى جاهزية القطاع الصحي في إمارة دبي، ودرجة استيعابه وتعامله السريع لمواجهة أية تحديات متعلقة بالأزمات والكوارث والحالات الصحية الطارئة، وسبل وآليات التواصل والتعامل مع البيانات، والخطوات الاستباقية، وصناعة القرار وخطط التعافي أيضاً.

حضر التمرين الاستراتيجي كل من المدير العام للهيئة، عوض صغير الكتبي، ومساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لفريق الأزمات والكوارث في إمارة دبي مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء سيف مهير المزروعي، ومدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي، اللواء راشد خليفة الفلاسي، ومساعد المدير العام لشؤون الموارد والخدمات المساندة في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، اللواء جمال بن عاضد المهيري، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مشعل جلفار.

وقال الدكتور خالد لوتاه (استشاري بإدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة)، إن التمرين عبارة عن تنفيذ سيناريوهات عدة في محاور مختلفة في الطوارئ والأزمات الصحية، ويعتبر تمهيداً للتمرين الميداني الذي سيُقام في الفترة المقبلة بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بمركز المرونة.

ولفت إلى أن التمرين يُعد إحدى المبادرات الرئيسة التي تتبنى الهيئة تنفيذها، وتُعوّل عليها في التقييم الشامل لجاهزية واستعداد القطاع الصحي للتعامل مع أية أزمات صحية.

وعن أهداف المبادرة، أفاد بأنها تتضمن تحديد الأدوار والمهام والإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها لتقليل احتمالية وقوع الأزمة، وضمان جاهزية الشركاء للتعامل مع الأحداث الطارئة، والتأكد من سجل المخاطر المحلي والتحليل التفصيلي، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية على مستوى إمارة دبي، وقيـــاس مـدى فاعليـــة خطـط الفــرق التخصصيــة.

كما تتضمن الأهداف التنسيق بين الجهات القيادية والمساندة في تنفيذ الأدوار والمسؤوليات لتقليل آثــار الأزمة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتطوير وتمكين أصحاب القرار على مختلف المستويات من اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة، واستعراض افتراضات المخاطر والتهديدات المحتملة، وإجراء اختبار كفاءة التحوّل لدرجات الاستعداد المختلفة، وتنفيذ خطط الاستدعاء، وتقييم الجاهزية.

وأوضح لوتاه أن الهيئة حدّدت مجموعة من المقومات الأساسية لرفع درجة نجاح المبادرة، من بينها وضوح الأهداف وتعزيز الاستعداد لمواجهة الكوارث، والمشاركة الفعالة للشركاء، والوصول إلى أعلى مستويات التنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، والتدريب والتأهيل للكوادر الصحية والإدارية في الهيئة، وتطوير خطط الابتكار والتحسين المستمر.

من جانبه، قال مدير مركز المرونة في شرطة دبي، العميد خبير أحمد بورقيبة، إن مشاركتنا في التمرين الاستراتيجي الذي تنظمه الهيئة بهدف قياس وتقييم مستوى جاهزية القطاع الصحي في الإمارة، يأتي في إطار الدور الريادي لشرطة دبي في تعزيز واستدامة العمل التكاملي المشترك بين الجهات ذات الصلة، ولما لمركز المرونة في شرطة دبي من دور أساسي ومركزي ومحوري في إدارة عمليات مواجهة التحديات المتعلقة بالأزمات والكوارث بمختلف أنواعها بما فيها الصحية، حيث يمتلك خبرة وكفاءة عاليتين في دعم مختلف الجهات لتنفيذ السيناريوهات المشتركة وتبادل المعارف والعلوم والممارسات والخبرات التي من شأنها أن ترفع من مستوى الأداء في هذا الجانب.

وتابع أن مركز المرونة بشرطة دبي نفّذ في العام الماضي، 155 تمريناً، منها 20 تمريناً استراتيجياً، و135 داخلياً، ما يعكس الاهتمام الذي توليه شرطة دبي لتعزيز الجاهزية والوصول بفرق العمل والأداء إلى أعلى المستويات لمواجهة أي تحدٍ بصورة احترافية.

تويتر