130 طفلاً يستعيدون السمع ضمن مبادرة «ساعدني لأسمع»
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن 130 طفلاً استعادوا قدرتهم على السمع، منذ إطلاقها مبادرة «ساعدني لأسمع» قبل نحو ست سنوات، بكلفة إجمالية بلغت نحو 19 مليوناً و500 ألف درهم.
وأفاد وكيل الوزارة المساعد للصحة العامة، الدكتور حسين الرند، في تصريحات صحافية، بأن المبادرة التي أطلقتها الوزارة لعلاج الأطفال فاقدي السمع غير المواطنين، من ذوي الدخل المحدود مجاناً، استفاد منها أطفال من جنسيات مختلفة من المقيمين على أرض الدولة. وأضاف أن القوقعة الواحدة تكلف في المتوسط 150 ألف درهم، إضافة إلى برنامج تأهيلي مصاحب للعمليات.
وأكد أن المبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتم إطلاقها تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير، بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات، ومساعدتهم على توفير تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً، وإعادة دمجهم في المجتمع.
وذكر أن مبادرة «ساعدني لأسمع»، تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع.
وأشار إلى أن المبادرة مستمرة، وعلى استعداد لمساعدة مزيد من الأطفال فاقدي السمع، في إطار رؤية دولة الإمارات ونهجها، القائمين على القيم الإنسانية النبيلة، وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات، مضيفاً أن المبادرة غيرت مجرى حياتهم، ومكنتهم من السمع والتواصل والتطور كأقرانهم، والاندماج بشكل فاعل في المجتمع.
ولفت إلى أن جميع العمليات تجرى في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي بالشارقة، بالتعاون مع مجموعة من الجراحين والأطباء المختصين من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية و«الهلال الأحمر» والعديد من الجمعيات الخيرية في الدولة، وفقاً لاستراتيجية الوزارة في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع الإمارات، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأفاد بأن مبادرة «ساعدني لأسمع» مخصصة للأطفال المقيمين في الدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي أو ضعيفي السمع، الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربع سنوات، حيث تجرى جراحة زراعة القوقعة لهم مجاناً. ويعاني نحو 4% من سكان دولة الإمارات ضعف السمع أو فقدانه، خصوصاً الأطفال، وهو ما يؤثر سلباً في مستوى تواصلهم واندماجهم الاجتماعي، وتحصيلهم العلمي في حالة الدراسة. وأفاد الرند بأن عمليات زراعة القوقعة تشمل أيضاً مرحلة إعادة التأهيل للأطفال. وقال: «نجحت المبادرة في تعزيز قدرات الأطفال على التواصل، وتمكنت من إعادة دمجهم في المجتمع، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات».
وأكد الرند سعي الوزارة إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات.
• 150 ألف درهم كلفة القوقعة الواحدة.
• 4% من سكان دولة الإمارات يعانون ضعف السمع أو فقدانه.