المبادرات الإماراتية تبث الأمل في النفوس وتعزز فرص الشفاء
«مجدي يعقوب للقلب» يعالج 132 ألف مريض سنوياً مجاناً
يستهدف مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، الذي دعمته مبادرة «صناع الأمل» المنضوية تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تقديم خدماته الطبية لعلاج 132 ألف مريض في مصر وخارجها، سنوياً، علاوة على إجراء 12 ألف عملية قلب للأطفال وكبار السن، مجاناً، ليكون لدى اكتماله من أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة في أمراض وأبحاث وجراحات القلب في العالم العربي.
وسيوفر المركز أبحاثاً متقدمة في مجال أمراض القلب، ويدرّب أكثر من 1750 متخصصاً صحياً.
ويحظى جراح القلب المصري الشهير عالمياً البروفيسور السير مجدي يعقوب (أمير القلوب)، بتقدير كبير لدى دولة الإمارات، حيث قلّده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2020، وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني لقاء جهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية التي منحت - على مدى أكثر من 50 عاماً من العطاء - الأمل والحياة للملايين من المرضى حول العالم.
وشهد العام الجاري تكريم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة البروفيسور السير مجدي يعقوب، تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة مَن هم في أمسّ الحاجة إليها، بمن في ذلك الفئات المجتمعية الأضعف، حيث ساعد في إنقاذ آلاف الأرواح خصوصاً الأطفال.
وللمرة الأولى تبنّى حفل صناع الأمل 2020 دعم مشروع إنساني ليكون مشروع العام الإنساني العربي، ووقع الاختيار على مشروع المركز في القاهرة، بهدف أن يصنع الحفل أملاً جديداً لآلاف القلوب المحتاجة للرعاية، وترسيخ ثقافة العمل الإنساني من خلال توحيد جهود أكبر عدد من الناس لدعم مشروع عربي ذي قيمة إنسانية مشتركة.
وشهد الحفل تقديم إسهامات من رجال أعمال وشركات في الإمارات لدعم إنشاء وتجهيز المركز، وجمع مبلغ 88 مليون درهم. وتُبدي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بمساندة مؤسسة «مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب»، حرصاً على تقديم الدعم لها من أجل مواصلة دورها الإنساني.
ويتماشى هذا التقدير لدور المؤسسة الإنساني مع الدعم الجديد الذي قدمته «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أخيراً بقيمة 220 مليون درهم، للإسهام في استكمال مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، ليصل إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى نحو 320 مليون درهم.
وتواصل الإمارات ترسيخ مكانتها نموذجاً ملهماً ومنارة للعمل الإنساني والخيري في العالم، وفاء للنهج الإنساني الأصيل الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشمل مختلف ميادين الحياة، وعلى رأسها دعم القطاع الصحي في الدول الشقيقة والصديقة.
وتدرك قيادة دولة الإمارات أن صحة الإنسان أساس نهضة المجتمعات وازدهارها، ومن هذا المنطلق تحرص على إطلاق المبادرات النوعية التي تترجم رسالة الإمارات النبيلة وسعيها إلى غرس الأمل في نفوس من يعانون المرض، ودعمهم أثناء رحلة الشفاء، لذلك تولي الدولة اهتماماً كبيراً بمد يد العون والمساعدة لدعم القطاع الصحي في مختلف دول العالم، وهي مساعدات تعبر عن الإيمان العميق بأن الرعاية الصحية حق أساسي يجب أن يتاح للبشر كافة.
كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العام الماضي، بإنشاء «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» للأطفال والمرضى الأقل حظاً من مختلف أرجاء الوطن العربي، إلى جانب توفير تدريب لجراحات القسطرة القلبية، ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة.
وستكون «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» مجهزة بالكامل لتوفير الخدمات العلاجية المتقدمة على مدار الساعة مجاناً، وستضم أحدث تجهيزات غرف العمليات التي تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا الطبية، والجراحة الروبوتية، لإجراء 9000 عملية قسطرة للأطفال والمرضى.
وتبدأ الوحدة تدريب وتأهيل جراحين وأطباء متخصصين في مجال جراحات وأمراض القلب، والحالات الصحية المرتبطة بها، لتخرّج ضمن برامجها التدريبية 1750 متدرباً سنوياً، يسهمون في تلبية الحاجة الملحة في المنطقة العربية لهذا التخصص، لاسيما أن أمراض القلب والأوعية الدموية من المسببات الرئيسة للوفاة في العالم العربي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وستكون «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» في موقع مثالي ضمن «مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب»، أكبر مركز خيري للقلب في الوطن العربي، سواء على المستوى اللوجستي لاستقبال الأطفال والمرضى من الدول العربية كافة، أو على المستوى التقني، كونها تقع ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة المتخصص في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية، وخصوصاً للأطفال.
وستسهم الوحدة في سد هوّة واسعة في خيارات الرعاية الصحية والعلاجات والتدخلات الجراحية المتقدمة غير المتاحة لشرائح كبيرة من المرضى، لاسيما الأطفال، والارتقاء بالرعاية الصحية التي تشمل الجميع. ويدعم المركز حلول الرعاية الصحية المتقدمة في الوطن العربي، ويسهم في إعداد كفاءات طبية متمكنة ومؤهلة في التخصصات القلبية وأبحاثها وتقنياتها، بما يرتقي بمؤشرات كفاءة الرعاية الصحية عربياً، ويعزز شمولها لشرائح مجتمعية وعمرية أوسع، لاسيما في مجال أمراض القلب.
اتفاقية تعاون
وقعت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في بداية العام الجاري، اتفاقية تعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بهدف دعم وتمويل تكاليف عمليات جراحية في أمراض القلب. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المؤسستين بتقديم الدعم الطبي والصحي للمرضى، وتخفيف العبء عنهم، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة أمراض القلب، وتحسين رعاية المرضى. وبموجب الاتفاقية، تتكفل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتقديم دعم مالي لتغطية تكاليف الرعاية الصحية، وإجراء عمليات جراحية مجانية لمرضى القلب الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.
• «وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة» ستكون مجهزة بالكامل لتوفير الخدمات العلاجية على مدار الساعة مجاناً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news