استعراض أحدث التقنيات العالمية لعلاج ضعف البصر
استعرضت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بمناسبة اليوم العالمي للإبصار، أحدث التقنيات العالمية في مجال علاج ضعف البصر التي توفرها للمرضى، مؤكدة التزامها بدعم جهود التوعية بأهمية العناية بصحة العيون والبصر، وتقديم رعاية شاملة في شتى التخصصات الدقيقة، بواسطة أحدث الأجهزة الطبية من تقنيات التصوير الرقمي والعلاج الجراحي أو بالليزر، مشددة على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الفحوص الدورية للعين، وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة صحي يعزز صحة العين.
وتفصيلاً، قالت استشاري ورئيس قسم طب العيون في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتورة هدى الظاهري لـ«الإمارات اليوم»: «تشمل أحدث التقنيات في مجال علاج ضعف البصر، استخدام تقنية الليزر لعلاج بعض الحالات، مثل اعتلال الشبكية السكري وأمراض القرنية، وبعض أنواع الماء الأزرق أو ما يعرف بالجلوكوما»، مشيرة إلى أن العلاج الجراحي بأحدث التقنيات في زراعة القرنية يُعد حلاً فعالاً للعديد من الأمراض التي تسبب فقدان البصر، كالقرنية المخروطية أو ندبات القرنية وعتمتها.
وأضافت الظاهري: «التقنيات الجراحية الدقيقة مثل جراحة الساد (إزالة المياه البيضاء) أصبحت الآن أكثر أماناً وفاعلية، بفضل التطورات في الأدوات الجراحية والتقنيات المستخدمة في وقتنا الحالي»، مشيرة إلى أن الأبحاث الخاصة بأمراض الشبكية والعلاج الجيني لبعض اضطرابات الشبكية سيفتحان آفاقاً جديدة لعلاج كثير من الحالات التي تسبب العمى في المستقبل.
وأكدت الظاهري أهمية إجراء فحص دوري للعيون يشمل قياس ضغط العين (لاكتشاف الجلوكوما) وقوة الإبصار، وفحص الشبكية والعصب البصري، كما يُنصح بإجراء فحص للعين كل عامين للأشخاص الذين لا يعانون مشكلات واضحة في العين أو أي أمراض مزمنة، وكل عام أو أقل لمن لديهم تاريخ عائلي في أمراض العيون، ومشكلات في النظر أو أمراض مزمنة.
وأشارت إلى اختلاف نسب الإصابة بحالات ضعف البصر والعمى الكلي، ونسب الشفاء منها، باختلاف الدول والمناطق، وتأثرها بعوامل عدة مثل العمر، والجنس والعرق والظروف الاجتماعية والاقتصادية. ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية يعاني أكثر من 2.2 مليار شخص حول العالم ضعف البصر أو العمى. أما في ما يخص نسب الشفاء، فإن التدخل الطبي المبكر مثل جراحة الساد (الماء الأبيض) أو العلاج المبكر للجلوكوما، يسهمان في تحسين أو الحفاظ على الرؤية بشكل كبير، كما أن تقنيات زراعة القرنية تتيح لعدد كبير من الأشخاص استعادة جزء كبير من قدرتهم على الإبصار.