استئصال ورم وزنه كيلوغرام من طفل خديج فور ولادته

حقق مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إنجازاً لافتاً تمثل في إجراء عملية جراحية نادرة لطفل خديج فور ولادته، لاستئصال ورم ضخم بلغ وزنه كيلوغراماً، أي بنسبة 40% من وزن الطفل عند الولادة، الذي بلغ 2.5 كيلوغرام، وذلك في خطوة بارزة تعكس تميز الكادر الطبي في المستشفى، وجهوده في تقديم رعاية صحية ترقى إلى أعلى المعايير العالمية، بما يعزز مكانة المستشفى مركزاً رائداً للعناية بصحة الأم والطفل.

وتفصيلاً، استقبل قسم طب الأجنة في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال امرأة حاملاً بجنين يعاني ورماً كبيراً في أسفل الظهر، وهي إحدى الحالات المعقدة التي قد تصيب الأجنة وتتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، ونظراً إلى خطورة الحالة والمضاعفات التي واجهتها الأم في الأسبوع الـ32 من الحمل، تقرر إجراء عملية قيصرية عاجلة، ونُقل الطفل بعد الولادة على الفور إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة لاستكمال الفحوص اللازمة، واستقرار الحالة.

وأجرى الفريق الطبي بقيادة استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال، الدكتور خالد خلفان بن سبت، بعد ذلك عملية جراحية دقيقة لاستئصال الورم الذي يزن كيلوغراماً، أي نحو نصف وزن الطفل عند ولادته، وأكد الدكتور خالد أن العملية تمت بنجاح تام، وأوضح أن هذه العمليات تحتاج إلى حذر شديد أثناء إزالة الورم لضمان الحفاظ على جميع الوظائف الحيوية للأعضاء في منطقة أسفل الظهر، وتقليل فرصة رجوع مثل هذه الأورام للطفل في المستقبل باستئصال الورم بشكل كامل.

وأشادت مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، الدكتورة صفية الخاجة، بالجهود المتكاملة لفريق عمل المستشفى في مختلف أقسامه، مثمنة التعاون المثمر بين أقسام جراحة الأطفال، والأطفال حديثي الولادة، وطب الأجنة، والتخدير، وأشارت إلى أن هذا النجاح يعكس حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على توفير جميع أشكال الدعم لمنشآتها الصحية، بما يضمن إجراء العمليات الجراحية الدقيقة مهما بلغ تعقيدها، بأعلى درجات الكفاءة والمهنية.

ويُضاف هذا الإنجاز الجديد إلى سلسلة النجاحات التي سجلها مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في إدارة الحالات الصعبة والمعقدة، وتوفير الرعاية المثلى للمرضى، امتداداً لجهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المستمرة في تطوير الخدمات الطبية في منشآتها الصحية المختلفة، وتوفير بيئة علاجية آمنة ومتكاملة، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً رائداً للخدمات الصحية المتطورة.