خطط علاجية وجلسات جماعية وفردية لكل مريض
28 متعافياً يقهرون الإدمان عبر «إرادة»
تجاوز 28 متعافياً من مرضى الإدمان (بينهم أربع إناث) من إجمالي 67 مريضاً، البرنامج العلاجي والتأهيلي، الذي استمر على مدار أربعة أشهر بمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، والذي احتفل بتخريجهم بحضور أسرهم في مجلس الأحياء بالخوانيج.
وقال المدير التنفيذي لمركز «إرادة»، عبدالرزاق أميري، لـ«الإمارات اليوم»، إن البرنامج العلاجي والتأهيلي شمل جلسات جماعية وفردية وأسرية مكثفة لجميع الملتحقين، مؤكداً اعتزاز المركز بمجموعة المتعافين الذين تجاوزوا تحديات صعبة، وصنعوا لأنفسهم مساراً جديداً يملؤه الأمل والرغبة في حياة أفضل.
وأضاف أن البرنامج تضمن حزمة من البرامج في العيادات الخارجية المعروفة عالمياً، التي تعتمد على مناهج علمية متخصصة، ويضمن أساليب علاجية مختلفة، مثل العلاج المعرفي السلوكي، وبرنامج المقابلات التحفيزية والعلاج الأسري، بالإضافة إلى متابعة الحالات من قبل الاستشاري النفسي لعلاج الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان، مثل الاكتئاب الشديد، والقلق، والأمراض الذهنية، وغيرها من الأمراض.
بدوره، قال مدير إدارة التأهيل بمركز «إرادة»، كريستوفر روبرتس، لـ«الإمارات اليوم» إن تجاوز هذه المرحلة من العلاج يمثل إنجازاً يحرص المركز دائماً على الاحتفاء به.
وأضاف أن التعافي من الإدمان يستلزم عوامل عدة، أهمها تمتع المريض برغبة حقيقية في الخروج من نفق مظلم قد ينتهي به عادة إلى أحد مصيرين، إما الموت أو السجن، لكنّ هؤلاء الخريجين الذين تمكنوا من الاستمرار في رحلة العلاج قرروا وضع حد لسنوات من المعاناة والخضوع.
وأشار إلى أن فريق العمل بمركز «إرادة» بمثابة عائلة واحدة، وهذا عامل رئيس في الإنجاز الذي يتكرر مع تخريج كل دفعة من المتعافين عبر هذا البرنامج، لافتاً إلى أن سعادة أفراد أسرة «إرادة» لا يمكن أن توصف لأنهم يقطعون سوياً مع المريض طريقاً بالغ المشقة والصعوبة.
وتابع روبرتس أنه لا يمكن تجاهل دور الأسر، إذ تحمل كل حالة من المتعافين قصة ملهمة لأسرة قررت احتواء مريضها ومساعدته، ولايزال أمامهم طريق طويل يتحتم عليهم السير فيه حتى النهاية لضمان عدم الانتكاسة مجدداً.
وأوضح أن كثيراً من المرضى الذي لجأوا إلى مركز «إرادة» لم يكن لديهم قناعة كاملة في البداية بفاعلية العلاج، ومنهم الذي أتى بهدف ما، ربما لتهدئة غضب أسرته أو مسايرتهم، لكن يتغير الوضع حين يلتحقون بالبرامج العلاجية، إذ يكتشفون أنهم ليسوا أصحاب تجربة شخصية، بل إنها معاناة متكررة يرونها في أقرانهم الذين يلتحقون معهم في البرنامج ذاته.
من جهتها، قالت رئيسة قسم التأهيل بالإنابة، عائشة الأميري، لـ«الإمارات اليوم» إن المركز يطبّق خطة علاج صارمة في إطار البرنامج العلاجي والتأهيلي، تلزم المريض بحضور 70% من الجلسات الجماعية، بالإضافة إلى جلسات فردية ومتابعة مع الأطباء للعلاج الدوائي، حيث إن المركز يصمم مساراً علاجياً مستقلاً لكل مريض.
وأضافت أن تجاوز المريض لهذا البرنامج يعد مؤشراً إيجابياً، لأن مؤشر التعافي المبكر يكون بعد إكماله أول 90 يوماً من العلاج، يخضع خلالها لخطة علاجية مكثفة، سواء داخل المركز أو في العيادات الخارجية، وبمرور الوقت تقل نسبة انتكاسة المرضى الذين يصلون إلى هذه المرحلة من طريق التعافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news