بالزهور والشوكولاتة والأطراف الاصطناعية.. ذوو همم يشاركون في مهرجان زايد
تعرض مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، من خلال جناحها المشارك في مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، مجموعة متنوّعة من منتجات ورش العمل والتأهيل المهني، منها التراثية التي تتماشى مع طابع المهرجان، والتسويقية التي صنعت بأيادي منتسبي المؤسسة.
وتشمل الورش، ورشة الزهور مشروع «بلومينغ بي للزهور»، وتعمل فيه 10 طالبات صاحبات همم، ومعمل صناعة الشوكولاتة بأنامل أصحاب الهمم، وورشة العمل المركزية المتكاملة للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام التي تعد الأولى من نوعها في الدولة، إضافة إلى مصنع الأجبان وتعمل فيه خمس فتيات من صاحبات الهمم من منتسبات زايد العليا، ويتبنى شعار «صنع في الإمارات»، بهدف تلبية متطلبات الإنتاج اليومي لمنتجات الألبان المختلفة.
وتُعد ورشة الخياطة للبنات والأولاد باكورة التعاون والشراكة بين المؤسسة والقطاع الخاص، إذ توفر فرص عمل لأصحاب الهمم من ذوي التحديات العقلية، فيما تم تدشين ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالتعاون والشراكة مع شركة «HP»، كأول ورشة من نوعها على مستوى العالم بإدارة أصحاب الهمم باستخدام الطابعة HP Jet Fusion 4200 series لإنتاج الدعامات الطبية للأطراف.
كما تتضمن ورش النجارة والألعاب الخشبية، والطباعة والتغليف، والأنتيك، وهي من الورش التراثية التي تستخدم خامات من البيئة المحلية، وإنتاج الشموع، إضافة إلى كافيه النحلة الذي يقدم القهوة بأنواعها وأشكالها المختلفة، المصنعة بأنامل أصحاب الهمم.
وقال رئيس وحدة التسويق - أبوظبي في إدارة التأهيل الزراعي والمهني بالمؤسسة المشرف على الجناح، محمد العلوي، إن مشاركة المؤسسة في المهرجان تأتي من منطلق دمج وتمكين أصحاب الهمم، إذ يمنحهم المهرجان فرصة الترويج لمنتجاتهم وإبداعاتهم واكتشاف قدراتهم والتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم في التواصل مع الجمهور الزائر.
وأشار إلى حرص المؤسسة من خلال مشاركاتها في مختلف الفعاليات والمناسبات على عرض منتجات تتلاءم مع الطابع العام للحدث، لذلك يعرض أصحاب الهمم في المهرجان منتجاتهم التي تعكس الهوية الإماراتية وتتماشى مع أجوائه التراثية.
وأضاف أن المشاركة هي الثانية لهم في المهرجان، لافتاً إلى الارتفاع الملحوظ في عدد زوار جناح المؤسسة، ما ساعد على توصيل رسالتها بالتأكيد على أن أصحاب الهمم أفراد فاعلون ومنتجون في سوق العمل، وأن صاحب الهمة قادر على الدخول والمساهمة في القطاع الصناعي، ما كان له الأثر الإيجابي وأسهم في دعمهم نفسياً وأصبح دافعاً زاد من حرصهم على التواجد في المهرجان.
وأكد العلوي حرص المؤسسة على دعم أصحاب الهمم للتفاعل مع الجمهور لإكسابهم مهارات التواصل وتحقيق الهدف من الدمج الاجتماعي كأفراد مؤثرين في المجتمع، مشيراً إلى أن المشاركة في المهرجان تشمل عرض منتجات ورش أصحاب الهمم.
ولفت إلى أن المؤسسة أتاحت الفرصة كذلك لمشاركة أسر منتسبي زايد العليا من الأفراد المنتجين والمبدعين، ما حقق لهم الاستفادة من التسويق لمنتجاتهم والأرباح من مبيعاتهم.
ويُعد مشروع ورش العمل والتأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من المشروعات الرائدة، التي يتم من خلالها توفير فرص عمل لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
ودشنت المؤسسة مجموعة من الورش التي تحتضن أصحاب الهمم ممن تجاوزوا 18 عاماً، لتوفر لهم من خلالها فرص عمل حقيقية، بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص لتقديم العديد من خطوط الإنتاج المستدامة، وأصدرت علامة تجارية معتمدة لتلك المنتجات هي «النحلة»، بهدف الدخول في سوق الإنتاج والمنافسة في السوق المحلية.