مسؤولون يرصدون زيادة الفجوة بين الجنسين في التكنولوجيا والعلوم

 

ناقش مسؤولو شركات إقليمية وعالمية كيفية نجاحهم في إطلاق إمكانات المرأة في مناصب في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات خلال منتدى رائدات وسيدات الأعمال الإقتصادي من "ناسيبا"، المقام في دبي يومي وتنتهي فعالياته اليوم.    
ودارت نقاشات حول هل تزيد التكنولوجيا من عمق الفجوة بين الجنسين؟ ولماذا لا يوجد نساء أكثر تعملن في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات؟ وما الذي يعوق النساء؟ وهل لأن معظم النساء يعتقدن أن التكنولوجيا صناعة الرجال أم أن هناك تحيز ضد المرأة في عملية اختيار العاملين؟.
وأشاروا إلى أن أعداد أكبر من النساء في الشرق الأوسط يبذلن الجهود لاكتساب مهارات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، لكن تستمر الفجوة بين الجنسين في الظهور في المناصب الخاصة بهذه المجالات. ومن أجل إعطاء دفعة للنمو الاقتصادي فإن الشركات وغيرها من أصحاب المصلحة يركزون على زيادة مشاركة النساء في القطاعات عالية الإنتاجية مثل التكنولوجيا.

وعلى الرغم من النقص في مهارت العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات عالميا، فإن النساء في الشرق الأوسط يحصلن على المزيد من الدرجات العلمية أكثر من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية على أساس النسبة المئوية. وفي المملكة العربية السعودية وحدها، تحصل النساء على نصف كل الدرجات العلمية. في الهندسة، 44.5% من طلاب الجامعة في الإمارات العربية المتحدة من النساء، وتشهد الكويت 69.9% من النساء تعملن في مجال الهندسة، بينما تصل النسبة في عمان إلى 46.7%، وفي البحرين 44%. هذه الأرقام قد تدفعك إلى الإعتقاد إلى أنه ليس هناك نقص في تمثيل النساء في مهن العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات اليوم. لكن، لأسباب متنوعة، هؤلاء النساء أنفسهن لا يستخدمن درجاتهن العلمية في العمل منذ فترة طويلة في أنحاء المنطقة.

وقال هاني أشقر، الشريك الأكبر في بي دبليو سي الشرق الأوسط، إنه: "يقع على عاتقنا جميعا أن نخلق فرصا متساوية للمهنيات من السيدات في كل الصناعات. المؤسسات يمكنها أن تحقق هذا من خلال مناقشة علنية وزيادة التوعية على الصعيدين الوعي وعدم الوعي، لضمان أن لسان الحق يصل إلى القمة. في الشرق الأوسط، نحتاج إلى خلق المزيد من بيئات العمل الأكثر جاذبية وشمولا، خاصة في العلوم والتكنولوجيا، بما يسمح للنساء بتحقيق كامل إمكاناتهن".
وقالت ايفا مورينو، مدير الموارد البشرية في سيمنز الشرق الأوسط،: "نحن نحتاج إلى نساء يتمتعن بالشجاعة لتولي زمام الأمر من أجل توجيه مهامهن في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، و(سيمنز) مستعدة لمساعدتهن. أنا شخصيا مهندسة، وأعمل في صناعة التكنولوجيا التي يسيطر عليها الرجال. تغيير الوضع القائم أضاف إثارة إلى مهنتي، إنه تحد ومعركة يجب الفوز فيها".

وقالت ايليني كيترا، المدير الإقليمي للسيارات والخدمات المالية في "فيس بوك": "التنوع محرك رئيس لنجاحنا كشركة. الناس من كل الخلفيات، يستخدمون (فيس بوك) للتواصل مع آخرين، ونحن سوف نلبي احتياجاتهم بشكل أفضل من خلال قوة عمل متنوعة وشاملة. و(فيس بوك) بدوره زادت عدد النساء والمجموعات غير الممثلة التمثيل المناسب في مناصب قيادية في كل أقسام المؤسسة وزادت نسبة النساء في مناصب تكنولوجية لدينا بنسبة 53% على مدار السنوات الخمس الماضية".

وقالت جوديث تروهيو، مدير الموارد البشرية، جنرال موتورز أفريقا والشرق الأوسط: "نعرف أن الحراك الحقيقي في التنوع لن يكون بين جدران الإدارة، لكن في كل قطاعات الصناعة وعن طريق الجيل القادم من القادة. ومن خلال التركيز على إبراز نساء مرشحات في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، عملنا مؤخرا جنبا إلى جنب مع مهرجان "ثينك ساينس" (التفكير العلمي) وهي مسابقة سنوية ومعرض في أنحاء الإمارات، لتقديم دورات ارشاد لطلاب الجامعات المهتمين بمجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات".

وأكدت ميليسا وايتنج، نائب الرئيس للشمول والتنوع في "فيليب موريس انترناشيونال": "الشركة تستفيد من المزيد من التنوع والشركة ذات التوازن بين الجنسين معروفة ومفهومة: تنوع أعظم يطلق العنان للإبداع، يقود إلى حل المشكلات بصورة أفضل ويوجه الإبتكار، وهو ما يحقق بالتالي النمو. لذلك، إذا كانت صناعة التكنولوجيا والشركات التي تصبح أكثر تركيزا على التكنولوجيا ترغب في تحقيق أفكار خيالية خلاقة، هذا يتطلب أنواعا مختلفة من الأشخاص من خلفيات متنوعة بما في ذلك النساء".

 

الأكثر مشاركة