بحيرات السدود تحجز 3.9 ملايين متر مكعب
قال تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه أول من أمس، إن الأمطار المتساقطة على المناطق الشمالية أدت الى تجمع نحو ثلاثة ملايين و987 ألف متر مكعب في بحيرات السدود. فيما حجزت نحو 281 ألف متر مكعب من المياه في بحيرات سدود المنطقة الوسطى، وفي سدود المنطقة الشرقية حجزت نحو 515 ألف متر مكعب.
وأوضح رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الإمارات والمتخصص في جيولوجيا المياه الدكتور أحمد مراد، أنه عند تحليل البيانات نجد أن كميات الأمطار المتساقطة على المنطقة الشمالية كانت أكثر مقارنة بالمناطق الأخرى التي حجزت كميات أكثر عن تلك في المناطق الوسطى والشرقية. وقال مراد إن الأمطار فور سقوطها تأخذ عدداً من المسالك، فنسبة صغيرة منها تتسرب إلى باطن الأرض، وجزء يتجمع على السطح وهو الجزء الأكبر الذي يصل في بعض الأحيان إلى 75 ٪ من الأمطار، والمياه المتجمعة تفقد نتيجة التبخر العالي، وهي خاصية من خصائص المناطق الجافة التي تقع دولة الإمارات ضمنها، مشيراً الى أن هذه الأمطار ستؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وبالتالي زيادة الخزانات الجوفية.
وأضاف أن مياه الأمطار المتسربة إلى باطن الأرض ستؤدي إلى تقليل ملوحة المياه الجوفية، لافتاً إلى أنه ليس من الضروري أن المياه المتجمعة تعني التشبع الكامل للخزان الجوفي تحت المنطقة المتجمعة فيها المياه، إذ إن مياه الإمطار عند نزولها على مناطق التغذية الجبلية فإنها تتحرك ومع حركتها تصحب معها الرواسب الدقيقة التي بدورها تؤدي إلى حجز المسام، وبالتالي التجمع السريع للمياه على سطح الأرض. وأكد مراد أن الصيانة الدورية لبحيرات السدود مطلب ضرروي للاستفادة القصوى لمياه الأمطار، ومن ثم الاستفادة السريعة من المياه خلف السدود بتقليل هدر هذه المياه من خلال نقلها إلى أماكن أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news