ماجد أُصيب قبل الوصول إلى مطار لوس أنجلوس. غيتي

5 مكاتب شرطة و«F.B.I» شاركت في العثور على ماجد ‏

‏عاد الشاب المواطن ماجد خالد شهيل، بصحبة والده إلى الشارقة، فجر الخميس الماضي، بعد فقده ثلاثة أسابيع في مدينة لوس انجلوس الأميركية إذ شاركت خمسة مكاتب شرطة و مكتب التحقيقات الفيدرالي«F.B.I »في العثور عليه، .

ويعاني الابن من حالة انهاك جسدي شديد بعدما قضى ما يزيد على 10 أيام قضاها من دون طعام، وفقدانه اكثر من 20 كيلوغراماً من وزنه.

وقال الأب لـ«الإمارات اليوم» إن «ماجد (18 عاماً) تعرض لحادث طريق نقل بسببه إلى المستشفى، وتم تسجيله باسم خاطئ، ما عرقل الوصول اليه»، مشيراً إلى ان «الابن تعرض لصدمة نفسية جراء الحادث، ادت إلى فقدانه الرغبة في تناول الطعام»، نافياً ان «يكون ابنه قد تعرض لأية تحقيقات اومضايقات امنية في المطارات الأميركية».

واشار إلى ان «خمسة مكاتب شرطة، اضافة إلى جهاز المباحث الأميركي (إف بي آي) ظلوا يبحثون عن ماجد، حتى عثرت عليه (فرقة بحث عن المفقودين) في المستشفى»، موضحاً أن «اختفاء الابن طرح فرضية تعرضه لجريمة، ما استدعى تدخل المباحث الأميركية».

وذكر الأب انه «لم يكن يستطع النوم، واضطر إلى تناول حبوب دواء تساعده على النوم لدقائق قليلة، ليواصل بعدها رحلة البحث عن الابن التي استمرت 10 أيام».

وفي التفاصيل، قال الأب «بدأت قصة ابني ماجد في 10 من فبراير الماضي، عندما قرر أن يسافر إلى أميركا للدراسة في جامعة كاليفورنيا، وفي 13 فبراير اتصل بي وأخبرني بأنه يريد العودة، ولا يريد الدراسة في أميركا، لأنه لم يستطع أن يتأقلم هناك، على الرغم من أن أحد أعز أصدقائه موجود هناك، إضافة إلى طلبة آخرين من الإمارات».

وتابع «أبلغته بأن ينهي إجراءات عودته، وتم حجز تذكرة له في 15 فبراير الماضي، وعندما ذهب إلى المطار شعر بتعب شديد جعله يتخوف من الصعود إلى الطائرة، فقرر الاستراحة والتأجيل إلى اليوم التالي، فاستقل سيارة لتوصيله إلى أحد الفنادق القريبة من المطار، وحجز في فندق بست ويسترن، وعندما استيقظ في اليوم التالي أراد أن يذهب إلى مطعم قريب لتناول الإفطار، وأثناء عبوره الشارع تعرض لحادث واصيب بالإغماء».

واضاف «رآه حراس موقف، وأبلغ الشرطة التي نقلته إلى مستشفى قريب».

واكمل شهيل «وعندما أفاق ابني تم تسجيله في المستشفى باسم محمد خالد، وكان هذا السبب في عدم عثور الشرطة عليه في البداية».

واشار إلى أن سفارة الإمارات في واشنطن أوكلت محامياً ومكتب تحرٍ خاص، إضافة إلى جهود الشرطة الأميركية، التي استجوبت العاملين في الفندق الذي أمضى فيه ليلته تلك، وقد عثر على جواز السفر والبطاقات والهويات والهاتف المتحرك والكمبيوتر المحمول الخاص به».

وتابع «أكدت السلطات الرسمية هناك لحكومة الإمارات، أن ماجد غير محتجز لديها، بعد أربعة أيام من وصولي إلى هناك في رحلة البحث عن ابني، وهنا بدأ القلق ينتابني».

يضيف الأب، ولم نهدأ إلا عندما أبلغنا يوم 26 فبراير الماضي، بأن ماجد موجود في المستشفى، وقد تعرف أحد رجال الدوريات على صورته، وهو الذي نقله إلى المستشفى، من خلال المنشورات التي وزعتها الشرطة في تلك المنطقة».

وأضاف «برجوع الشرطة إلى المستشفى أكدت لنا أنه موجود هناك باسم محمد خالد، وما أن وصلت إلى هناك ورأيته حتى انتابني الفرح».

ولفت شهيل إلى أنه «بعد أيام عدة من وجوده في المستشفى بدأ يتماثل للشفاء، وحاول أن يعطيهم اسمه الحقيقي ولم يتم تصديقه، كما حاول الاتصال بي لكنه فشل لأنه ليس في المستشفى خط دولي».

واكد الأب ان ابنه «سيكمل دراسته في احدى كليات الشارقة»، لافتاً إلى انه يتمنى ان يكون مصمم غرافيك .‏

الأكثر مشاركة