برنامج للتوعية بمخاطر جرائم الأحداث في أبوظبي
تبدأ نيابة الأسرة في أبوظبي الأسبوع المقبل، تنفيذ برنامجها التثقيفي للأحداث بفئاتهم العمرية المختلفة، من خلال حملة توعية أطلقتها بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية.
وقال القائم بأعمال النائب العام في أبوظبي المستشار يوسف سعيد العبري، إن النيابة العامة في أبوظبي ستبدأ تنفيذ برنامجها الطموح للتوعية بين طلاب المدارس بمخاطر جرائم الأحداث، على مستوى مدينة أبوظبي، على أن تعمم التجربة في وقت لاحق على مستوى الإمارة، لبيان أثر وخطورة ارتكاب الجرائم في الحدث وأسرته والمجتمع وفي المتضررين من هذه الجرائم.
وأشار إلى أن حملة النيابة العامة في أبوظبي لتوعية وتثقيف الأحداث تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتعكس الدور المجتمعي للنيابة العامة في أبوظبي، موضحاً أنه «من خلال الدراسات والأبحاث التي تخرج من النيابة العامة في الإمارة، وجدنا أن كثيرا من الأحداث يحتاجون إلى نوع من التثقيف والتوعية بالجرائم التي قد تؤثر سلباً في مستقبلهم، وهو الدافع الرئيس وراء حملة التوعية والتثقيف التي تقودها النيابة حالياً. ومنها على سبيل المثال استعمال الليزر في الألعاب في الطريق العام، إذ إنه يشكل خطراً على الناس، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون والألعاب النارية، وما إلى ذلك من أمور كثيرة، يعتقد الحدث أنها ألعاب أو أمور تافهة، إلا أن القانون يعاقب عليه».
وأضاف العبري لأنه بعد دراسات وأبحاث كثيرة حول هذا الموضوع، خرجنا ببرنامج لتوعية وتثقيف الأحداث للفئة العمرية في المرحلة الإعدادية والثانوية، بهدف نشر الثقافة القانونية والتعريف بالجرائم والمخالفات بين الأحداث، لمنعها قبل وقوعها.
وتابع أن «ذلك يعد أحد الأدوار المهمة للنيابة العامة، إذ لا يقتصر دورها على التحقيق في الجرائم والإحالة إلى المحكمة وتوجيه الاتهامات، بل يمتد الى البحث والتحري حول الأسباب المؤدية إلى وقوع الجرائم، ومحاولة إيجاد حلول لها لمنع وقوعها، خصوصاً في ما يتعلق بجرائم الأحداث»، لافتاً الى أن مرحلة المراهقة تمثل منعطفاً خطراً، تحدث فيه الفوضى في الانفعالات والمشاعر، وتطرأ تغيرات جسدية ونفسية كثيرة، ويصاحب ذلك عوامل أخرى مؤثرة كمحيط الأسرة والمنطقة التي يقطنها الحدث، إلى جانب رفاق السوء وثورة تقنيات التكنولوجيا الحديثة في الاتصالات والإعلام وغيرهما».
وتتضمن المحاضرات التي سيلقيها مسؤولو نيابة الأسرة في المدارس كثيراً من الموضوعات التي تهم الأحداث، مثل تصنيف أكثر جرائم الأحداث شيوعاً، وهي جرائم المرور، والاعتداء والمشاجرات، وهناك عوامل وراء ارتفاع الجرائم المرورية، من بينها الرغبة في التجربة والمجاراة والتهور وحب المغامرة وحب الظهور وضعف التوجيه والرقابة الأسرية. وشدد العبري على أن حماية المجتمع من المخاطر مسؤولية جماعية تبدأ من المنزل، وتنتقل إلى المدرسة والمجتمع.