«البيئة» تستعين بخبرات الصيادين للحفاظ على الثروة السمكية
تنفذ إدارة الثروة السمكية في قطاع شؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة البيئة والمياه، خطة مبتكرة للتواصل مع الصيادين، خصوصا كبار السن منهم، للاستفادة من خبراتهم للحفاظ على الثروة السمكية وحرفة الصيد والوقوف على مشكلات واحتياجات الصيادين المواطنين.
وبدأ المسؤولون في إدارة الثروة السمكية برنامجهم بمقابلة الصياد جمعة حميد خلفان آل علي، وهو أحد رواد صيد الأسماك في الدولة، ممن عاصروا مهنة الصيد لعقود طويلة قديما وحديثا، والذي ألقى الضوء حول حقبة الأربعينات من هذا القرن حيث كان الصيادون يتعرفون إلى مواقع الصيد عن طريق متابعتهم للطيور البيضاء التي تتغذى على الأسماك الصغيرة وفي الوقت نفسه تتبعها الأسماك السطحية مثل الكنعد والقباب والصداة لتتغذى عليها.
وطالب جمعة بضرورة تفعيل دور الجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك وإشراك القطاع الخاص من أجل التوصل إلى نتائج ايجابية تخدم المصلحة التي أنشئت من أجلها.
ومن جانبه أكد المدير التنفيذي لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة المهندس سيف محمد، على ضرورة المحافظة على الثروة السمكية من خلال إعادة صغار الأسماك إلى البحر، لافتا الى ان الوزارة أصدرت قرارا وزاريا بشأن منع صيد وبيع وتسويق 15 نوعا من الأسماك الصغيرة التي يقل طولها عن الحد المسموح به، وذلك بهدف اتخاذ إجراءات احترازية سريعة بشأن أطوال الأسماك بغية حماية المخزون السمكي.
ودعا الى ضرورة مطابقة الأبحاث العلمية والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الوزارة مع الواقع العملي وحماية الثروات المائية الحية من خطر الاستنزاف وبالتالي الحد من الصيد الجائر والسعي دوما لإيجاد البدائل المناسبة لتحقيق أهداف وزارة البيئة والمياه بالحفاظ على هذه الثروات وتنميتها.