منشّطات خيول وكلاب لبناء الأجسام
كشف بطل سابق للدولة في كمال الأجسام لـ«الإمارات اليوم»، عن «تجاوزات صحية خطيرة يرتكبها مدربون في صالات رياضية لبناء الأجسام في الدولة، عبر ترويجهم وبيعهم منشطات هرمونية وحبوباً قوية التأثير تساعد على نفخ العضلات، لكنها تتسبب في الوقت نفسه بأمراض خطرة عدة»، مبيناً أن تلك المنشطات صُنعت للخيول والكلاب وحيوانات أخرى.
وقال البطل الذي فضّل الإشارة إلى اسمه بـ(ع.م) ويبلغ حالياً من العمر 40 عاماً، إنه تعاطى تلك المنشطات في مرحلة مبكرة، حين كان في السابعة عشرة، لكنه ظل يدفع ثمن ذلك التعاطي سنوات عدة، بعدما أصيب بأعراض مرضية، بينها أورام في منطقة الصدر ومشكلات أخرى في الكلى والكبد.
وأوضح (ع.م) الذي شارك في بطولتين في عقد التسعينات الماضي، أنه تعاطى المنشطات قبل كل بطولة مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من كونها فترة زمنية قصيرة، إلا أنها خلّفت آثاراً صحية وصفها بالوخيمة.
ودعا البطل السابق إلى محاربة مصادر تلك الهرمونات التي يدخل بعضها الأسواق بطريقة غير شرعية ولا تخضع للرقابة. مؤكداً أنها تنتشر على نحو واسع في الصالات الرياضية، ولدى ممارسي ألعاب كثيرة بينها كرة القدم، بعدما كانت تقتصر على بناء الأجسام. ولفت إلى نوعين من الهرمونات والمنشطات بعضها لتكبير العضلات، والآخر لإبرازها من خلال تنشيف الجسم من السوائل، الأمر الذي ينتج عنه نقص حاد في البوتاسيوم، وتالياً تعريض عضلة القلب للتوقف.
وأوضح أن بعض الرياضيين يتعاطون إلى جانب الهرمونات حبوباً ذات تأثير قوي بينها حبوب «الأمينو اسد» وهي بحجم الحصى. واعترف بأنه كان يأخذ منها 15 حبة يومياً إلى جانب البروتينات والفيتامينات. ووصف «الأمينو اسد» بأنها خطرة للغاية، وأنها خلّفت لديه آلاماً في الكلى وحصى استخرجها بعملية ليزر.
وقال إن المشكلات الصحية التي ظهرت بعد ثلاث سنوات من التوقف عن اللعب لم تتوقف عند ذلك الحد، إذ بدأ يشتكي من آلام في الرجل، ونقص حاد في فيتامين (د) وهشاشة في العظام.
وكشف (ع.م) أن كثيراً من أبطال كمال الأجسام ممن يشتهرون بعضلاتهم وضخامة أجسامهم، يعانون ضعفاً جنسياً حاداً، وقال إن «من شأن الهرمونات والحبوب المنشطة التي يتناولونها أن تنمّي الغدد الذكورية لدى الإناث والغدد الأنثوية لدى الذكور»، وأشار إلى أنه يعرف أصدقاء له أصيبوا بالعقم التام نتيجة تلك المنشطات.
ودعا إلى منع الصالات الرياضية ومراكز التدريب من تداول الإبر التي تُستخدم لتناول الهرمونات، وكذلك منع بيعها في الصيدليات ودخولها الدولة.