‏‏

‏«البيئة» تراقب أطوال الأسماكفي المنطقة الشرقية‏

الحملة تهدف إلى التأكد من التزام بائعي الأسماك بقرار الوزارة. الإمارات اليوم

‏نفذت وزارة البيئة والمياه حملة تفتيشية على أسواق السمك في المنطقة الشرقية، للتأكد من التزام الصيادين وبائعي الأسماك بقرار الوزارة القاضي بمنع صيد وبيع وتسويـق 15 نوعاً من الأسماك الصغيرة التي يقل طولها عن الحد المسموح به، والأسماك الصغيرة القابلة للنمو، بهدف حماية المخزون السمكي وتنميته.

وقال المدير التنفيذي لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة البيئة والمياه المهندس محمد سيف الشرع، أن الدراسات والمسوحات التي أجرتها الوزارة لتقييم المخزون السمكي في الدولة، أظهرت حدوث تدهور كبير فيه «بسبب الممارسات الخاطئة التي غزت المهنة، لاسيما في مجال أنشطة الصيد، وعلى رأسها الصيد الجائر»، لافتاً إلى ضرورة «اتخاذ إجراءات مشددة للحفاظ على الثروة السمكية، وضمان تقيد الصياد بالقوانين وأنظمة الصيد الرشيد، خصوصاً في مواسم تكاثر الأسماك، بما يعود بالربح على الصياد والفائدة في تنمية مخزون الثروة السمكية».

وأضاف الشرع لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة وضعت السياسات والتشريعات المناسبة للحفاظ على المخزون السمكي، مثل القانون الاتحادي رقم (23) لسنة 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية، والهادف إلى تخفيف جهد الصيد، وحماية المخزون السمكي، وإصدار قرارات تنظيمية لمنع الصيد في الخيران، والتشجيع على إقامة المحميات الطبيعية. وتابع أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت وجود أسماك صغيرة غير ناضجة في أسواق السمك، الأمر الذي نتج عنه هدر المخزون السمكي، لعدم منحها فرصة لطرح البيض والوصول إلى الأحجام الاقتصادية.

ولفت إلى ضرورة وجود تنسيق بين الجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك في الدولة لتقديم أفضل الخدمات للصيادين، والنظر في آليات جديدة تخدم هذا القطاع، وممارسة دورها في خدمة وتطوير وتقديم خدمات تسويق المنتجات السمكية، والاستفادة من تجارب الجمعيات الأخرى، مثل جمعيات الصيادين في كل من أبوظبي ودبي وعجمان.

وأوضح الشرع أن سعي الصياد إلى تحقيق الربح يؤثر سلباً في المخزن السمكي، خصوصاً صيد الأسماك الصغيرة.

وقال إن الوزارة وزعت من خلال مكاتبها المنتشرة في الدولة لوحات مصورة لـ15 نوعاً من الأسماك الاقتصادية الصغيرة، بالأطوال المسموح بصيدها، كالهامور والشعري والكوفر والنيسر والصافي والكنعد وغيرها، محذراً من صيد تلك الأسماك التي تعتبر موردا ومصدرا للغذاء للأجيال المقبلة. كما طالب الصيادين بعدم ممارسة صيد الأسماك في المناطق التي تستخدمها الأسماك لوضع البيض مثل الخيران وأماكن الشعاب المرجانية وبالقرب من أشجار القرم.‏

تويتر