500 مواطن يتلقون العلاج فـي ألمانيا ‏

‏قال القنصل العام لدولة الإمارات في مدينة ميونيخ الألمانية محمد الرميثي إن «عدد المواطنين الموجودين في ميونيخ يبلغ نحو 700 شخص، منهم 500 مريض في مستشفيات المدينة تتابع القنصلية حالتهم باستمرار، والباقون سياح».

ودعا الرميثي جميع المواطنين إلى التواصل مع القنصلية في حال وجود أي طارئ، مؤكداً أنها جاهزة دائماً لتقديم العون والمساعدة والخدمات المختلفة لكل من يحتاجها من مواطني الدولة.

وأكد أن «أوضاع جميع المواطنين الموجودين في المدينة مطمئنة»، مشيراً إلى أن «القنصلية تتواصل معهم بشكل يومي، ومطلعة باستمرار على المستجدات كلها، وتفاعلت مع جميع الشكاوى التي وردت إليها بشكل إيجابي طوال الفترة الماضية».

وأضاف الرميثي لـ«الإمارات اليوم» أن «القنصلية تعاملت باهتمام بالغ مع الحالات المرضية في المستشفيات الألمانية وأعطتها الأولوية، حيث مددت إقاماتهم في المستشفيات، وتابعت حالتهم واطمأنت على تلقيهم العلاج في الأوقات المطلوبة دون تأخير، كما عملت على توفير السكن لجميع المواطنين الذين واجهوا مشكلات في انتهاء فترة حجزهم بسبب تداعيات أزمة السحابة الدخانية».

ولفت إلى أن «القنصلية وفرت السكن الفوري، وبناء على توجيهات مباشرة من المسؤولين في الدولة، لأكثر من 10 عائلات إماراتية واجهت مشكلة في انتهاء فترة الحجز، مؤكداً أنه «لا يوجد إماراتي واحد يواجه مشكلة في ميونيخ».

وأوضح الرميثي أن «القنصلية الإماراتية تلقت نحو 70 شكوى مختلفة من مواطنين في ميونيخ وتعاملت معها جميعها بجدية واستطاعت توفير الحلول للجميع، ولم تترك أي مواطن في الشارع.

وتعتبر مدينة ميونيخ واحدة من أفضل الوجهات التي يقصدها أهل الإمارات، وسجلت في السنوات الماضية تزايداً مطرداً في أعدادهم، وذلك يعود لعوامل عدة، منها درجة الحرارة، حيث تعتبر أجواء بافاريا المعتدلة مناخياً محل استقطاب لهم، إضافة إلى جودة العلاج في ألمانيا بصفة عامة، وفي ميونيخ بصفة خاصة، بالنظر إلى التقدم الكبير الذي تشهده تقنيات المجال الطبي في هذه المدينة.

ولفت الرميثي إلى أن «موقع المدينة الجغرافي مهم لمواطني دولة الإمارات، فهي قريبة من جبال الألب، وجوّها معتدل، ومتاخمةأ أو قريبة من حدود عدد من الدول الأوروبية الاخرى مثل إيطاليا والنمسا والتشيك وسويسرا، ما يتيح للمواطن الإماراتي التعرف إلى البلدان المجاورة من دون بذل كثير من الجهد».

وحسب الرميثي يوجد 3000 مواطن إماراتي يتلقون العلاج سنويا في ألمانيا، بتكلفة تصل إلى 100 مليون يورو نحو 500 مليون درهم وهو أمر يشكل مصدر إنعاش مهم، وتضم ميونيخ القسم الأكبر منهم، حتى إن مراكز طبية متخصصة في علاج العرب شيدت في «باد اندورف» و«باد فيزا» وأماكن أخرى في منطقة جبال الألب.

‏