مؤتمر الإمارات للاستجابة للطوارئ ينطلق غداً في أبوظبي
تنطلق غداً في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي فعاليات مؤتمر الامارات الدولي للاستجابة والاغاثة للطوارئ والازمات، بمشاركة ممثلين من وزارة الصحة والهيئة الوطنية لادارة الطوارىء والازمات ووزارة الداخلية والقوات المسلحة والدفاع المدني ومؤسسات النفع العام.
ويأتي عقد المؤتمر بمبادرة من المستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل (علاج)، وتنظيم أكاديمية الامارات الطبية للاستجابة للطوارئ والازمات، ودعم من شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وجهاز حماية المنشآت وبشراكة مع الهيئة الاميركية للكوارث والهيئة الاميركية الطبية والكلية الاميركية للحروق.
وقال رئيس فريق عمل المستشفى الاماراتي المتنقل خديم عبدالله الدرعي، إن عقد هذا المؤتمر يأتي بعد نجاح المؤتمر الذي عقد العام الماضي، وتماشياً مع الجهود الإنسانية للدولة في مختلف بقاع الأرض، إذ يعتبر هذا الملتقى منبراً مهماً لاستعراض الجهود المبذولة في مجال الاعمال الانسانية، وللوقوف على الامكانات المتوافرة للاستجابة والاغاثة للطوارئ، من خلال استعراض تجارب الجهات المختلفة، والاطلاع على البرامج التي تم تنفيذها.
وأضاف أن الامارات أصبحت صاحبة تجربة ناجحة في مجال أعمال الاغاثة والاستجابة للطوارئ، مشيراً إلى تدريب فرق وطنية طبية وإغاثية على درجة عالية من الكفاءة في هذا المجال.
وقال الدكتور عادل الشامري «تشتمل الفعاليات على عقد ورش عمل وبرامج تدريبية بمشاركة اكثر من 300 شخص من مختلف القطاعات، حيث سيتم تنظيم ثلاثة برامج أساسية، وهي برنامج الاستجابة الطبية الاساسية للطوارئ، معتمد من الهيئة الاميركية الطبية ومؤسسة إنقاذ الحياة للكوارث الاميركية وبرنامج الاستجابة الطبية المتقدمة للطوارئ، ومعتمد من المعهد العالي للكوارث والاصابات، وبرنامج التمرين العملي للاستجابة الطبية للطوارئ بالمحاكاة بمشاركة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية».
وأضاف أنه ستعقد بعد الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات، يتم خلال الاولى التركيز على القيادة والسيطرة للكوارث والازمات، وكيفية فرز المصابين والتعامل مع الاصابات بأنواعها، وتطبيق وتنفيذ عمليات الفرز والحصر أثناء الكوارث، وتركز الجلسة الثانية على سلسلة المساعدة والاسناد في الكوارث وآلية التعامل مع إصابات المواد المتفجرة، ويتم في الجلسة الثالثة التركيز على آلية التعامل مع المواد الاشعاعية والنووية، وآلية التعامل مع المواد البيولوجية وآلية التعامل مع الجثث أثناء الازمات، والاستجابة للعوامل النفسية الناتجة عن الكوارث.
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى رفع مستوى أداء الكوادر المهنية والطبية في الدولة من خلال محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية، تتضمن مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال مجابهة الكوارث وآلية التعامل مع الأزمات وطرق السيطرة عليها واستخدامات التكنولوجيا الحديثة كأجهزة المحاكاة والتدريب الافتراضي، إضافة إلى التطبيق العملي من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الكوارث وتدريب المشاركين على كيفية التعامل المباشر والمضاهي للواقع وآلية إدارة وتجهيز المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة، مشيراً إلى أن الملتقى يقدم للمشاركين فرص التدريب والتعرف النظري والتطبيقي إلى الكوارث بأنواعها، واستراتيجية التعامل معها من خلال محاضرات عملية وورش عمل تدريبية يقدمها مجموعة من المدربين الدوليين، ما يجعل من الكارثة والتعامل معها في صورة أقرب إلى الواقع الفعلي منها إلى الصور المجردة، وكل ذلك من خلال التدريب العملي على استراتيجية السيطرة والتحكم في الازمات، والتدريب على كيفية التحضير والاعداد لمواجهة الكوارث من خلال توفير الاجهزة والمعدات المناسبة وتوظيفها بصورة صحيحة لحظة وقوع الكارثة وخلال الكارثة بالاخلاء والمعالجة، وإدارة الازمة والتعامل مع الواقع من خلال الاولويات وبعد الكارثة.