يوجد ثمانية مراكز توحد في الدولة تستوعب نحو 400 طالب. أأ تصوير: جوزيف كابيلان

مراكز التوحّد الخاصة تواجه نقصاً في السيولة‏

‏أكدت مديرة مركز أبوظبي للتوحد أمل جلال صبري، أن «جميع مراكز التوحد الخاصة على مستوى الدولة تعاني نقصاً شديداً في السيولة المالية»، لافتة الى أن طبيعة تدريب وتأهيل اطفال التوحد تتطلب كلفة مالية مرتفعة مقارنة بمعاقين الفئات الأخرى.

وقالت لـ«الإمارات اليوم» بمناسبة انطلاق أسبوع التوحد الثالث 2010 ،إن كلفة طفل التوحد تبلغ 75 ألف درهم سنوياً يدفع الأهل منها النصف وتتحمل المراكز النصف الآخر، مشيرة الى أن «المراكز تعتمد على التبرعات في توفير نفقاتها، إذ إن من بين كل 150 حالة ولادة في الدولة يولد طفل متوحد»، مؤكدة أن تلك النسبة تعد الأعلى بين شرائح الإعاقة محلياً وعالمياً.

وأكدت صبري ان «قوائم انتظار اطفال التوحد الراغبين في الالتحاق بالمراكز تجاوزت الحدود المعقولة والمقبولة»، لافتة الى أن «كل مركز لا يمكنه استيعاب أكثر من 50 طالباً يحتاجون إلى 50 مدرساً لتأهيلهم وتدريبهم»، لافتة إلى أنه على الرغم من أن معظم المراكز تقدم خدماتها على فترتين صباحية ومسائية، الا ان قوائم الانتظار تزداد سنوياً، مضيفة يوجد ثمانية مراكز توحد خاصة في الدولة تستوعب قرابة 400 طالب، الا ان قوائم الانتظار تفوق هذا الرقم بكثير لكنها غير معلنة.

وأفادت بأن المراكز الخاصة تضطلع بدور مكمل للمراكز الحكومية، إضافة الى وجود مركز تابع لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في أبوظبي وآخر لشركة صحة (المشرفة على المستشفيات الحكومية في أبوظبي) ممولين من قبل الدولة.

وتابعت يُوجد في أبوظبي مركزان خاصان للتوحد يؤهلان الأطفال حتى مراحل عمرية متقدمة، إذ إن نسبة قليلة من اطفال التوحد يصنفون من فئة «توحد عالي الوظيفي» ينهون دراستهم الجامعية، لافتة إلى أنها أول ام لطفل توحد تم دمجه في الدولة في الصف التاسع في مدرسة عبدالجليل الفهيم.

وكشفت مديرة مركز التوحد في ابوظبي عن مشروع قدمه المركز الى الجهات الخاصة لتبني تأسيس قسم تأهيلي متكامل للبالغين في المركز، إذ إنها المرة الأولى في الدولة التي يتم فيها تنفيذ مشروع الورش المحمية داخل مراكز التوحد، والتي يتم فيها تدريب الطلبة على الإنتاج وبعدها تسويق المنتجات تحت إشراف ادارة المركز وتوجيه الريع لخدمة المعاقين، داعية الجهات الرسمية إلى تبني مراكز التوحد الخاصة لاستمرار مسيرتها الإنسانية.

وقالت إن «مركز أبوظبي للتوحد يستوعب 47 طالباً نسبة المواطنين منهم 51٪، إضافة الى دمج 25 طالباً في المدارس الخاصة والحكومية برفقة مدرسين ومدرسات، لافتة الى جهود تبذل لتوفير مقر دائم لحاجة المركز للتوسع في تقديم خدماته، وإن المركز بصدد افتتاح قسم للتأهيل المهني وغرفة التكامل الحسي وجهاز تأهيل التكامل السمعي.

من جانبه، قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي محمد راشد الهاملي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس أفي مقر الغرفة بمناسبة انطلاق اسبوع التوحد الثالث 2010 ،إن الغرفة تسعى الى مد جسور التعاون بين فعاليات المجتمع المحلي وقطاعاته الأخرى، لافتاً الى أهمية نشر الوعي عن اعاقة التوحد وإتاحة فرصة التعليم واكتساب المعرفة للمعاقين.

وذكر رئيس مجلس ادارة مركز الإمارات للتوحد الدكتور فريد حسين صالح، أن انطلاق الأسبوع الثالث للتوحد يهدف إلى تسليط الضوء على حجم المشكلة والتعرف عن قرب إلى الجهود المبذولة في مجالات الكشف والتدخل المبكر، والدمج التربوي والمجتمعي، لافتاً الى اهمية تضافر الجهود الحكومية والأهلية للارتقاء بقدرات هؤلاء الأطفال والوصول بهم الى اقصى درجات الاستقلالية.‏

الأكثر مشاركة