«زايد للرعاية الأسرية» تؤكد أن مجهولي النسب يعاملون مثل المواطنين
«الشؤون»: مجهولو النسب يعانون تأخّر حصولهم على الجنسية
قالت رئيسة قسم التربية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ماجدة خميس، إن أهم المشكلات التي يعانيها مجهولو النسب تأخر حصولهم على جنسية الدولة أو جواز سفرها بما يؤثر في الطفل والاسرة الحاضنة، اضافة الى عدم حصول اليتيم على الميراث الذي يعينه على قضاء احتياجاته من الأسر الحاضنة.
وأشارت إلى أن الصراع النفسي الذي يعانيه مجهول الوالدين قد يؤدي إلى تعرفه الى رفاق سوء والاندماج معهم للهروب من واقعه، ولجوء اليتيم احياناً إلى العدوانية لاثبات الذات بين زملائه وللسرقة أحيانا للحصول على المال اللازم لاحتياجاته، لافتة إلى أن فقدان دور الاب الساعي لتأمين مستقبل أبنائه يشعر اليتيم بفقدان الامان في مستقبله.
جاء ذلك خلال استعراضها ورقة عمل الدولة في الحلقة التدريبية للباحثين والاسر الحاضنة للايتام ومن في حكمهم التي انطلقت، أمس، وتستمر ثلاثة ايام بمشاركة وفود دول مجلس التعاون ووفود عربية أخرى، اضافة الى باحثين وأسر حاضنة للاطلاع على تجارب الدول والاستفادة منها.
وأكد مدير مؤسسة زايد للرعاية الاسرية لمجهولي النسب والأيتام، سالم الكعبي، لـ«الإمارات اليوم» حصول مجهول النسب على جنسية الدولة منذ تحويله إلى المؤسسة من قبل وزارة الداخلية.
وبلغ عدد الاسر الحاضنة لأيتام 3551 اسرة تحتضن 3921 يتيماً في الدولة، بينما بلغ عدد الأسر الحاضنة لأطفال مجهولي نسب 301 أسرة تحتضن 436 طفلاً، بينما يوجد 438 مجهول نسب في دور الرعاية، وتشير الاحصاءات إلى وجود 141 مجهول الأب في الدولة و733 مجهول الوالدين.
وأكدت الخميس خلال استعراضها انجازات الدولة في مجال رعاية الايتام ومجهولي النسب أن جميع القوانين التي تخص رعاية الضعف الاجتماعي أدرجت الايتام ومجهولي النسب في فئاتها. موضحة أنهم يتلقون معونات من وزارة الشؤون الاجتماعية، ويحصلون على الرعاية اللازمة في الدور المختصة، وتكاليف المدارس والجامعات، وتوفير منزل ملائم. وتعمل الجمعيات على العناية الصحية والنفسية بهؤلاء وترعاهم عوضاً عن أسرهم المفقودة وتدعمهم في الزواج من خلال الارشاد والاختيار.
وبينت أن مجهولي النسب يحصلون على اسم مستعار من الجهات المختصة مختلف عن اسم الأسرة الحاضنة لعدم جواز التبني في الشريعة الاسلامية.
وقدمت وزارة الشؤون الاجتماعية مقترحاتها التي تنحصر في توحيد جهود المؤسسات المعنية برعاية الايتام ومجهولي النسب بوضعها تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، وعدم الصاق مسميات أخرى بمسمى اليتيم، مثل اللقطاء ومجهولي النسب لإبعاد الصفات الاخرى عنه، ومحاولة تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة للايتام، ومراجعة الصورة الذهنية للايتام في عقل المجتمع والمتمثلة في الحزن والأسى وخلق نموذج من الفرح أسوة باطفال آخرين من خلال ما تحققه لهم مراكز الرعاية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news