شرطة دبي حريصة على تعليم السجينات مهناً تفيدهن بعد قضاء العقوبة
نزيلات السجن المركزي يصنعن«العباءة والشيلة»
نظمت شرطة دبي للمرة الأولى معرضاً تجارياً لبيع «العباءة والشيلة» المحلية من صنع وتصميم نزيلات في السجن المركزي في دبي، وفق مدير سجن النساء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية المقدم فوزية الملا، التي أشارت إلى أن «المعرض يأتي في إطار حرص الشرطة على شغل وقت السجينات في حرف مفيدة تعينهم على الحياة الكريمة بعد انقضاء فترات عقوباتهم». وقالت الملا إن «الفكرة طرأت حين طلب نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة خلال زيارته الأخيرة لسجن النساء بضرورة تدريبهن على حرف مفيدة»، لافتة إلى أنه تم على الفور تنظيم دورات تدريبية لتصميم وصناعة العباءة والشيل لمدة ثلاثة أشهر للنزيلات اللاتي يقضين عقوبات طويلة.
وأضافت أن «إدارة السجن حرصت في البداية على تزويدهن بخامات رخيصة من الأقمشة، لكن فوجئت بتقدم لافت في مستوياتهن وابتكارهن أشكالاً جميلة وتصميمات رائعة، فتم تزويدهن بأقمشة وخامات غالية وذات جودة عالية للبدء عمليا في تطريز وحياكة عباءات إماراتية متميزة تحمل طابعاً عصرياً وتناسب الأذواق الرفيعة».
وتابعت أن شرطة دبي قررت إقامة جناح لمنتجات النزيلات في معرض بن سوقات في منطقة الراشدية، لافتة إلى أنه لاقى إقبالاً كبيراً من زائرات المعرض، كما لفت انتباه أصحاب متاجر معروفة ومشهورة للعباءات، والذين أبدوا استعدادهم لشراء تلك المنتجات، بل إن إدارة السجن تلقت عروضا باحتكار المنتجات، لكن رفضت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية تلك العروض، لأن الهدف ليس تجارياً، ولكنه اجتماعي في الأساس.
واشتمل جناح نزيلات السجن المركزي على 130 عباءة تحمل أشكالاً وتصميمات مختلفة.
وأفادت المقدم فوزية الملا إن «بعض النزيلات الأجنبيات لديهن موهبة متميزة في مجال الرسم والتطريز، ما أسهم في إنتاج قطع ذات جودة عالية وصل سعرها إلى 3000 درهم»، مشيرة إلى أن التصميمات تناسب جميع الأعمار وعرضت بأسعار مناسبة بدأت من 300 درهم.
وقالت الملا إن «قسم الحرف في سجن النساء يضم 40 نزيلة كن يعملن فقط في المنتجات الصغيرة مثل المشغولات اليدوية والدمى، لكن تم استثناء 20 نزيلة من القسم وإخضاعهن لدورات حياكة وتطريز العباءات والشيل وأبدين حرفية كبيرة»، لافتة إلى أن الهدف من المعرض هو زرع الثقة في نفوس النزيلات، وإرسال رسالة إلى المجتمع بأن النزيل ربما يكون شخصاً مفيداً ومبدعاً إذا توافر له المناخ المناسب. وأضافت أن «إدارة المؤسسات العقابية بصدد تنظيم معارض أخرى، خصوصاً بعد نجاح المعرض الأول لنزيلات السجن»، لافتة إلى أن المعرض المقبل سيركز على العباءات التي كانت تستخدمها الامهات والجدات في السابق، وهي ذات طراز معروف عند كبار السن، لافتة إلى أن قسم الحرف سيوفر خدمة التوصيل إلى منازل النساء اللاتي يحجزن منتجات نزيلات السجن في امارة دبي، وأن هناك من طلبن تصميمات اخرى يتم إعدادها حالياً. وأشارت إلى أن قسم الحرف يضم حالياً نزيلات تزيد فترة عقوبتهن على 10 سنوات لذا يدرب عدد منهن زميلاتهن، لافتة إلى أن العاملات في قسم الحرف طلبن العمل صباحاً ومساء، لذا تمت مضاعفة أجورهن، مشيرة إلى أن شرطة دبي توفر الخامات المطلوبة للقسم وبعدها يتم حساب صافي الربح وإنفاقه على النزيلات أو أطفالهن، إذ يمنح السجن خصماً 20٪ لكل العاملين في شرطة دبي. ولفتت إلى أن إدارة مركز بن سوقات التجاري وافقت على تخصيص مساحة مجانية في مدخل المركز لعرض منتجات النزيلات، فيما رفضت مراكز أخرى ذلك، واشترطت مقابلاً مالياً لتخصيص مساحة للمعرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news