في استطلاع للرأي أظهر تدني وعي «غير السائقين» بأدوات استخدام الطريق
49.7٪ يؤيدون تشديد العقوبـات على السائقين المخالفين
ثقافة مرورية أكدت الدراسة التي أجراها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بتكليف من القيادة العامة لشرطة أبوظبي أخيراً، أن إلمام الجمهور والسائقين بالقواعد المنظمة للسير والمرور، بكل ما تحتويه من عناصر متكاملة، يشكل محوراً مهماً من محاور تحقيق السلامة المرورية، ويتطلب التعرف إلى مقدار ما يتمتع به الجمهور من ثقافة ووعي مروري وهو ما يستدعي الحاجة إلى إجراء دراسات مستقلة تستهدف تحديد درجة وعي الجمهور بهذه الثقافة أو الوعي الذي يسهم عند توافره في تقليل حوادث السير على الطرق وخفض أعداد الضحايا، ورفع معدلات السلامة على الطرق». وأشارت إلى أنه تحقيقاً لذلك تقوم القيادة العامة لشرطة أبوظبي بإجراء دراسة استطلاعية دورية تهدف إلى التعرف على مقدار الوعي المروري لدى السائقين والجمهور على حد سواء، بهدف تحديد نقاط القوة ومواطن التحسين التي يجب العمل على تحسينها. وأوصت الدراسة بزيادة برامج التوعية المرورية خصوصاً في المجالات التي أظهرت النتائج في تدني مستوى الوعي. |
كشف استطلاع رأي أجراه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أخيراً، على عينة من أفراد الجمهور (من غير السائقين) أن 49.7٪ يؤيدون تطبيق عقوبات على السائقين المخالفين تتنوع ما بين غرامة مالية مرتفعة، والحبس، والإيقاف عن القيادة، وحجز المركبة، وسحب الرخصة، للحد من الحوادث المرورية على الطرق، فيما تراجعت نسبة المؤيدين لمضاعفة الغرامة المالية عند تكرار المخالفة بنسبة 5.7٪ مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أُجري عام .2008
وأظهر الاستطلاع الذي جاء ضمن دراسة تحليلية أجراها المركز بتكليف من القيادة العامة لشرطة أبوظبي لقياس مدى الوعي المروري لدى غير السائقين، تدني وعي غير السائقين في بعض المجالات خصوصا في ما يتعلق بأدوات استخدام الطريق المتمثلة في العلامات والشواخص وقانون السير والمرور ونظام النقاط السوداء، في المقابل رصد الاستطلاع تنامي إدراك أفراد الجمهور بخطر الحوادث المرورية، وزيادة حرصهم إثر مشاهدة الحوادث، لتجنبها وزيادة إدراك السائقين لخطر المخالفات المرورية وزيادة الرغبة في تفادي السلوك السلبي أثناء القيادة.
واشتمل الاستطلاع على ثمانية محاور رئيسة هي المعرفة المرورية، وإدراك الحوادث، ومساهمة العقوبات في الحد من الحوادث، والشعور بالانزعاج تجاه الأخطاء المرورية، وإدراك أمن الطريق، والتوجه نحو السلوك الإيجابي، والتوجه نحو السلوك السلبي، وإدراك خطر السلوكيات السلبية، وتمت مقارنة نتائج هذا الاستطلاع الذي أجري العام الجاري بنتائج استطلاع مماثل في عام .2008
وأكدت الدراسة أن هناك حاجة لزيادة توعية جمهور غير السائقين بالسلوكيات الإيجابية التي تقيهم الحوادث عند استعمال الطريق، إذ كشف الاستطلاع أن 72.0٪ من أفراد العينة لديهم توجهات إيجابية لاستعمال الطريق على مستويات الالتزام بالقوانين المرورية، مثل السير على الرصيف، وعبور الشارع من الأماكن المخصصة للمشاة، وعدم إلقاء القمامة على الطريق العام، وتثبيت حزام الأمان عند ركوب السيارة وهو مؤشر يقل بنسبة 0.1٪ عن نتائج عام .2008
استهتار بالقوانين أرجعت عينة الدراسة التي أجراها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أسباب حوادث السير إلى مجموعة من العوامل هي السرعة الزائدة، الاستهتار بالقوانين المرورية وعدم الالتزام بها، عدم الانتباه وضعف التركيز أثناء القيادة، الانشغال بالحديث مع من يرافقون السائق في السيارة، قلة خبرة السائق وضعف قدرته على التعامل مع الطريق. وقدمت عينة الدراسة مجموعة من الاقتراحات لتقليل الحوادث، وهي الاستعانة بمختلف وسائل الإعلام لتوعية الجمهور، تنظيم حملات توعية لطلاب المدارس والجامعات وإدراجها ضمن المناهج الدراسية، وإقامة الندوات ومحاضرات التوعية، وتشديد الرقابة وفرض غرامات مغلظة على السائقين المخالفين الذين تتكرر مخالفتهم، بوضع لوحات إرشادية في الشوارع بشكل واضح، وإصدار مجلات ودوريات مرورية شهرية وتوزيعها في أماكن العمل والأماكن العامة، والتشدد في إصدار رخص القيادة. |
وأشار الاستطلاع إلى تراجع مؤشر توجه أفراد الجمهور نحو السلوك السلبي على الطريق بنسبة 13.2٪ مقارنة بعام 2008 بما يدلل على زيادة وعي غير السائقين بالسلبيات وتبنيهم الالتزام بالسلوك الإيجابي ونبذ السلوك السلبي، إذ بين الاستطلاع أن 36.9٪ من أفراد العينة يوافقون على تعديل شكل السيارة بإضافة إكسسورات جديدة، أو محاولة قيادة سيارة العائلة من دون رخصة قيادة، أو استخدام الدراجات الهوائية في الطريق العام، أو التسابق بين الشباب، أو تجاوز النسبة المسموح بها في تظليل الزجاج (تركيب مخفي).
في المقابل، أكدت الدراسة التي أجراها المركز زيادة وعي أفراد العينة بخطر السلوكيات السلبية على الطريق بنسبة 1.8٪ مقارنة بعام 2008 إذ أظهر الاستطلاع أن 70.1٪ من أفراد العينة يدركون خطر السلوكيات السلبية المتمثلة في عدم تثبيت حزام الأمان، السرعة الزائدة، تجاوز الإشارة الحمراء، تظليل الزجاج بأكثر من الحد المسموح به، عدم ترك مسافة كافية، التجاوز الخاطئ، عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة، انشغال السائق بأحاديث جانبية مع الركاب، تعاطي المواد المخدرة أثناء القيادة، القيادة في حالة الإرهاق، استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وسجل وعي غير السائقين بخطر تعاطي المخدرات أثناء القيادة أعلى نسبة إدراك بنسبة 84.9٪، يليه الوعي بخطر السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الحمراء بنسبة 79.6٪، بينما سجل إدراكهم بخطر تلوين الزجاج أكثر من الحد المسموح، أدنى معدلات الوعي بنسبة 53.3٪.
وأشارت الدراسة إلى تنامي وعي افراد الجمهور بالمعرفة المرورية بنسبة 7.1٪ مقارنة بعام ،2008 إذ بين الاستطلاع أن 61.5٪ من أفراد العينة لديهم معرفة مرورية، مرجعة هذه الزيادة إلى الحملات الإعلامية التي نفذتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي في التعريف بالقوانين الجديدة.
وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً في وعي الجمهور بحجم حوادث الطرق ونسبة تعرض غير السائقين للحوادث بنسبة 0.1٪ بينما ارتفع وعي الجمهور حول نسبة التعرض للخطر بنسبة 1.9٪، إذ أظهر الاستطلاع أن 32.8٪ من أفراد العينة يدركون حجم الحوادث المرورية، كما بين الاستطلاع أن 85.6٪ يشعرون بالانزعاج تجاه الأخطاء المرورية المتمثلة في حوادث الدهس على الطريق العام، واصطدام مركبتين، وأخطاء يرتكبها السائقون، وأخطاء يرتكبها المشاة، وسجلت هذه المؤشرات ارتفاعاً عام 2010 في مجملها بما يشير إلى تنامي وعي غير السائقين بخطر الحوادث على الطريق.
وأظهر الاستطلاع أن 75.6٪ يدركون أمن الطريق والمخاطر الموجودة على الطريق، التي يمكن أن تهدد سلامتهم المتمثلة في خطر تجاوز السيارات الإشارة الحمراء بتعريض حياة الناس للخطر، وأهمية تثبيت حزام الأمان في إعطاء السائق شعوراً أكبر بالأمان، وعدم الممانعة من استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة بشرط الانتباه، أهمية فحص المركبة بصورة دورية للحد من الحوادث، وسجل هذا المحور انخفاضاً في وعي غير السائقين بنسبة 0.1٪ مقارنة بعام ،2008 وسجل الوعي باستخدام حزام الأمان أعلى نسبة بزيادة 4.3٪.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news