ئشهادات حُسن السيرة والسلوك للمتعافين من الإدمان
أفاد المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية عيسى الملا، بأن «المتعافين من الإدمان الذين دمجهم البرنامج في وظائف، حصلوا على شهادات حسن السيرة والسلوك من شرطة دبي، أسوة بغيرهم من الموظفين». وأكد أن شرطة دبي أصدرت شهادة حسن السيرة والسلوك باعتبارها متطلباً رئيساً للوظائف في الدولة، لافتاً إلى أن الشرطة سلمت الشهادات للكوادر الوطنية لتسليمها إلى الجهات التي وافقت على توظيف متعافين من الإدمان.
وأضاف الملا أن تاريخ المتعافي المرضي يحاط بسرية تامة، ولا يعلم به بقية الموظفين في المكان الذي يحصل على وظيفة فيه، لضمان النظرة الايجابية للموظف، ومعاملته أسوة بغيره من الموظفين في الدوائر والشركات المعنية. وكان البرنامج وظف 15 متعافياً من الإدمان من أصل 44 متعافياً حولتهم شرطة دبي إليه، بعد خضوعهم لبرامج تأهيل مهنية ونفسية.
وقال الملا إن «برنامج الكوادر الوطنية خاطب 30 شركة، أبدت 15 منها اهتماماً بتوظيف متعافين، وقد قدم بعضها وظائف مميزة لهم، لقناعتها بضرورة شغل أوقات فراغهم، ما يحول بينهم وبين العودة إلى ما كانوا عليه، فيما امتنعت شركات عن توظيفهم بسبب تعرضها لتجربة فاشلة في هذا المجال، لأن بعض المتعافين من الإدمان لا يرغبون في تحمل مسؤوليات جدية».
وأضاف أن «برنامج الكوادر الوطنية يعمل على تأهيل متعافين من الإدمان، من خلال دمجهم في دورات لتطوير قدراتهم، خصوصاً أن غالبيتهم يحملون شهادات علمية لا تتجاوز الابتدائية». وأكد الملا سعي البرنامج إلى إيجاد فرص عمل تتميز بدوام كامل وإجازة ليوم واحد أسبوعياً، بهدف ملء وقت المتعافي، وعدم ترك مجال للشعور بالفراغ ومعاودة الإدمان لديه.
وأكد متعافٍ من الإدمان استفاد من مبادرة البرنامج قبل عامين وستة أشهر، أن الفراغ هو العامل الأساس في العودة إلى الإدمان، مضيفاً أنه سجن خمس مرات وعاد إلى الإدمان لعدم تمكنه من إيجاد فرصة عمل تملأ وقت فراغه. وقال إن سبعة مدمنين من رفاقه توفوا بجرعات زائدة، وواحداً في حادث مروري، بينما نجح هو وآخر في التخلص من الإدمان.