في استطلاع أجراه «إبسوس» لمصلحة «الإمارات اليوم» وشمل 2376 شخصا

نصف السكان يستمتعون بـ «العنف التلفزيوني»

أفاد أكثر من نصف سكان الدولة بأنهم يستمتعون بمتابعة أفلام وبرامج العنف عبر التلفزيون، على الرغم من أن 63.1٪ منهم حمّل تلك البرامج مسؤولية تزايد العنف الاجتماعي، في استطلاع أجراه مركز «إبسوس» الدولي للدراسات لمصلحة «الإمارات اليوم»، الشهر الماضي، وشمل 2376 شخصاً من مواطني الإمارات والمقيمين فيها.

وأظهر الاستطلاع أن 51.6٪ من سكان الإمارات يجدون متعة في متابعة برامج العنف من خلال التلفزيون، ولوحظ أن الفئة العمرية بين 15و24 عاماً هي الأكثر استمتاعاً بهذا النوع من البرامج، بنسبة 70.4٪، فيما سجلت الفئة بين 25 و34 عاماً 43.1٪، ولم يسجل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم في العينة على 55 عاماً سوى نسبة 26.7٪.

وأجاب 52.3٪ من المواطنين والمقيمين العرب الذين يبلغ عددهم في العينة 1427 شخصاً، بأنهم يستمتعون بالعنف التلفزيوني، وكانت الفئتان العمـريتان، بين 15 و24 عاماً و25 و34 عاماً، هما الأكثر استمتاعاً بمتابعة العنف البرامجي، بنسبتـي 74.8٪ و60.5٪ على التوالي.

أما الأجانب الذين تمثلوا في العينة بـ949 شخصاً، فقال 51٪ منهم، إنهم يجدون متعة في العنف التلفزيوني، خصوصاً الفئة التي تزيد أعمارها على 55 عاماً، وبلغت 40.4٪.

وعلى الرغم من النتائج السابقة، فإن 87.3٪ من سكان الدولة أكدوا أنهم لم يفكروا يوماً في تقليد أبطال العنف في البرامج والأفـلام، لكن لوحظ أن 17.7٪ من الذين تقع أعمارهم بين 15 و24 عاماً فكروا في ذلك، وذكر 83.7٪ من المواطنين والعرب، و90.2٪ من الأجانب، أنهم لم يفكروا يوماً في تقليد أبطال العنف في الدراما.

وكشف الاستطلاع ضعفاً في الحوار العائلي حول العنف في المحتوى التلفزيوني، إذ ذكر 67.7٪ من المستطلعة آراؤهم من سكان الدولة، أنهم لم يدخلوا في أي نوع من أنواع الحوارات مع أحد أفراد عائلاتهم عن العنف الذي يشاهدونه في التلفزيون، وانعكست هذه النسبة ارتفاعاً في الفئات العمرية كافة، فقد بلغت 72.2٪ بين 15 و24 عاماً، و64.5٪ بين 25 و34 عاماً، و65.1٪ بين 35 و44 عاماً، و71.9٪ بين 45 و54 عاماً، و80.2٪ لدى المشاركين الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.

وقال 51.7٪ من المواطنين والعرب، إنهم شاركوا في نقاشات عائلية حول العنف، في مقابل 16.4٪ من الأجانب أسهموا في الحوارات نفسها.

وفي السياق نفسه، أظهر الاستطلاع أن 53٪ من سكان الدولة كانوا طرفاً في حوار عائلي لحل مشكلة أو خلاف، وكانت الفئة العمرية الفاعلة في مثل هذا النوع من الحوارات تضم الأشخاص الذين تقع أعمارهم بين 35 و44 عاماً، بنسبة 50٪.

وأفاد 86.6٪ من المواطنين والعرب، و85.2٪ من الأجانب أنهم أسهموا في نقاشات أسرية لاحتواء مشكلات أو خلافات، ولوحظ أن الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الـ55 عاماً، كانوا الأكثر حضوراً في مثل هذا النوع من الحوارات، بنسبة 94.1٪ للمواطنين والعرب، و90.1٪ للأجانب.

إلى ذلك، أكد 94.6٪ من العينة العامة للسكان، و94.1٪ من العرب، و87.8٪ من المواطنين، و97٪ من الأجانب، أنهم لم يفكروا في الاحتفاظ بسكين أو عصا، لاستخدامها في عنف محتمل مع جار أو غريب.

وبالنسبة للمواطنين والعرب، فقد كانت الفئة العمرية بين 15 و24 عاماً، هي الأكثر تفكيراً في الاحتفاظ بسكين أو عصا للدوافع نفسها، بنسبة 11.7٪.

وأخيراً، وافق 63.1٪ من السكان، و76.8٪ من المواطنين، و73.7٪ من العرب، و53.5٪ من الأجانب، على أن برامج العنف في التلفزيون سبب مباشر لتزايد العنف الاجتماعي.

تويتر