التحاليل أثبتت احتواء الحلويات على نسبة من المنشطات. الإمارات اليوم

عبارات جنسية على مغلف حلوى أطفال

صادرت بلدية دبي 11 نوعاً من الحلوى مكتوباً على مغلفاتها «عبارات خارجة عن التقاليد وألفاظاً منافية للآداب العامة وعبارات جنسية مثيرة» يعرضها للبيع محل حلويات شهير، في أحد المراكز التجارية في دبي.

وكانت معلمة في إحدى المدارس استوقفها تهافت تلاميذ من الصفين الحادي عشر والثاني عشر للحصول على حلوى من طالب تعود أن يشتريها بكميات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوزعها على أقرانه في اليوم التالي، ولدى قراءتها النشرة المكتوبة على العبوة، اكتشفت وجود عبارات وألفاظ اعتبرتها «غير ملائمة للأطفال، وتوحي لهم بأنها منشطات جنسية».

من جهته، قال مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي خالد شريف العوضي، لـ«الإمارات اليوم» إن نتائج تحاليل مختبر دبي المركزي لعينات سحبتها البلدية لتلك الحلوى «أثبتت احتواءها على نسب ضئيلة من مواد يمكن أن يكون لها تأثير في القدرة الجنسية، في حال تركزها بنسب عالية».

وأكد أن نسباً قليلة من هذه المادة موجودة في كثير من مشروبات الطاقة التي يتناولها الناس بشكل يومي بمختلف أعمارهم، لافتاً إلى أن تلك المنتجات مخالفة للمواصفات، حتى وإن لم يثبت الفحص قدرتها على التنشيط الجنسي «بسبب ورود كثير من المصطلحات والألفاظ البذيئة على عبواتها الخارجية، وبيعها في محل يرتاده الأطفال والعائلات».

وأضاف العوضي أن كثيراً من المنتجات تحتوي على نسبة من المنشطات لا تصل إلى الدرجة التي تستدعي منعها، لافتاً إلى أن «شركات عدة تستخدم أساليب رخيصة لترويج منتجاتها، مثل كتابة جمل بذيئة وعبارات جنسية مثيرة على مغلفات المنتجات التي تبيعها بغرض جذب المستهلك لشرائها».

وأوضح أن محل بيع الحلوى استورد نحو 5000 صنف من السكاكر والحلويات، وسمحت البلدية له بتسجيل تلك الأصناف لاحقاً وتباعاً، بعد أن تعهد باستيفائها للشروط، مشيراً إلى أن هذا الإجراء تم لصعوبة تسجيل تلك الأصناف في وقت وجيز وتسهيلاً للمحل. وتابع «إثر اكتشاف تلك المنتجات أنهت إدارة الرقابة الغذائية المهلة التي منحتها للمحل سابقاً، وأجبرته على إنهاء إجراءات تسجيل أصناف الحلويات في أقصى سرعة ممكنة، التي سيتم من خلالها مطابقة تلك المنتجات للمواصفات المعمول بها في البلدية».

من جهتها قالت والدة الطالب الذي يشتري الحلويات (أم أحمد) لـ«الإمارات اليوم» إن معلمة ابنها البريطانية هي التي أخبرتها بأن ما يحمله ولدها من حلويات لا تناسب الأطفال، نظراً لما قرأته على العبوة من مواصفات وعبارات تشير إلى مفعول تلك الحلويات منشطات جنسية.

وتابعت «إنني أصطحب ابني معي إلى المركز التجاري، حيث يذهب لشراء الحلويات وحيداً، وهو أمر طبيعي ولم يُثر شكوكي»، مشيرة إلى أنها ليست متأكدة من التأثير الفعلي لتلك الحلويات في التفاعلات داخل جسم ابنها الصغير، لكنها متأكدة من أنه بات مدمناً عليها، حيث أنه يحرص دائماً على شرائها وتناولها.

وأضافت «صعقت حين رأيت العبوة وما كتب عليها من مفردات خاصة وأنها تباع في محل حلويات يجذب الأطفال»، لافتة إلى أن مثل هذه المنتجات «يجب أن تباع في الصيدليات أو مكان متخصص لمعالجة الأمراض والمشكلات الجنسية، وليس محل حلويات أطفال».

الأكثر مشاركة