افتتح مركز تحكم «المترو» والمبنى الجديد لـ «الطـرق».. وأكد أن لا تنـمية دون العنصــر البشــري

محمد بن راشد يدشّن «التاكــسي المائي» على خور دبي

محمد بن راشد خلال تدشينه «التاكسي المائي». وام

دشّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مشروع المركبة المائية «التاكسي»، من محطة فستيفال سيتي على خور دبي مشروعاً سياحياً جديداً، ووسيلة نقل تضاف إلى وسائل النقل المائية والبرية التي توفرها هيئة الطرق والمواصلات للركاب، لتسهيل تنقلاتهم في أنحاء مدينة دبي في أقصر مدة ممكنة وبسرعة قصوى.

وقام سموّه بجولة بحرية على متن «التاكسي المائي»، الذي يعد أحدث وسيلة نقل تضيفها الهيئة إلى شبكة وسائل النقل التابعة لها في دبي، واستمع من رئيس مجلس الإدراة المدير التنفيذي للهيئة، المهندس مطر الطاير، خلال الرحلة إلى شرح حول خطة الهيئة لتعزيز أسطول النقل البحري التابع لها، إلى جانب مترو دبي والحافلات والمركبات.

وتضمّن شرح الطاير التعريف بوسائل الترفيه المتوافرة في «التاكسي» التي يمكن للركاب استخدامها خلال رحلتهم، والتمتع بالشاشات الكريستالية المثبتة على خلفية المقاعد التي تتميّز بأعلى درجات الراحة، وتكييف عالي الجودة، بالاضافة إلى مقاعد خاصة لذوي الإعاقات.

وعقب الرحلة البحرية من وإلى محطة فستيفال، استقل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد ومرافقوه، حافلة أقلته إلى محطة الراشدية لمترو دبي، إذ استمع من الطاير إلى مجمل المشروعات الخدمية والسياحية التي تنفذها الهيئة، من أجل تأمين وسائل النقل المريحة والحضارية للسياح والمواطنين والمقيمين، وتشجيعهم على استخدامها توفيراً للوقت والمال والتعب جرّاء استخدام السيارات الخاصة على الطرقات، خصوصاً في الشوارع التي تشهد اختناقات مرورية.

ولدى وصول سموّه المحطة ولج إلى مرآب «المترو» وافتتح مركز التحكم بتشغيل أنظمة القطارات، الذي يتم من خلاله التحكم الكامل بعملية في تشغيل المترو على الخطين الأحمر والأخضر، وكذلك التحكم والإشراف ومراقبـة حركة القطارات والأنظمة الخاصة، التي تشمل الإشراف على أداء الأنظمة الآلية بحركة القطارات، وأنظمة الاتصال والمحولات الكهربائية، وأنظمة التغذية الكهربائية بالقطارات ومحطات المترو.

واطمأن سموّه على سلامة الأجهزة وآلية تشغيلها وحماية مستخدمي المترو وتوفير الأمن والسلامة لجميع العاملين فيه وفق أحدث وأرقى معايير السلامة العالمية، التي يتم اعتمادها وتطبيقها في مترو دبي، واطلع على نظام إدارة الأزمات في الهيئة الذي يتيح المجال لها في التعامل مع الكوارث والأزمات وبحث آثارها في شتى المجالات خصوصاً لجهة الالتزام بمعايير الحوكمة المؤسسية والمتطلبات القانونية.

وتفقّد سموّه ورشة المترو وشاهد المعدات والأجهزة المتطوّرة المستخدمة في صيانة المترو، والتقى العاملين في الورشة واطمأن سموّه على عوامل السلامة لهم في الورشة، وكانت المحطة الأخيرة لسموّه في مبنى الهيئة في منطقة أم الرمول، حيث أزاح سموّه الستار عن اللوحة التذكارية لمقر الهيئة الجديد الذي يتكون من ثلاثة مبانٍ، وكلفته 550 مليون درهم.

واطلـــــع سموّه على مركز الاتصال الجماهيري، وتبادل الحديث مع موظفين وموظفات في المركز واستفسر عن طبيعة الاتصالات والخــــدمات التي يوفرها المركز للمتصل، ثم شاهد حضانة أبناء الموظفين والموظفات في الهيئة، واطمأن على توفير سبل الاستقرار للموظفين وأبنائهم.

وتوقّف سموّه في الصالة الرياضية واطلع على الأجهزة والمعدات الرياضية الحديثة التي يمكن لموظفي الهيئة استخدامها وممارسة الأنشطة الرياضية في الصالة، والتقى رئيسة وعضوات اللجنة النسائية في مكتب اللجنة وتجاذب معهن أطراف الحديث حول مهام اللجنة التي تهتم بشؤون المرأة العاملة في الهيئة، وتوفير الحلول لأي مشكلة تواجهها في العمل إلى جانب توليها تنظيم ندوات تثقيفية وأنشطة ترفيهية واجتماعية للعاملات وأبنائهن.

واختتم سموّه جولته في قاعة الاجتماعات واطلع من الطاير على مجمل المشروعات التطويرية والخدمية التي أنجزتها الهيئة أو مازالت قيد الإنجاز، والإنجازات التي حققتها على صعيد مواصلات النقل البحري والبري خلال الأعوام الأربعة الماضية. وذكر الطاير أن عدد مستــــخدمي حافلات المواصلات العامة ارتفع من 96 مليون راكب عام 2006 إلى 129 مليون راكب العام الجاري، وارتفع عدد مستخدمي سيارات الأجرة من 50 مليون راكب عام 2006 إلى 140 مليوناً حالياً، مشيراً إلى أن مترو دبي نقل حتى الآن 29 مليون شخص، بالإضافة إلى التوسعات التي شهدتها شبكة الطرق والأنفاق والجسور في دبي، وحجم الحركة المرورية على الجسور الرئيسة وفي شارع الشيخ زايد.

وأبدى سموّه ارتياحه للمشروعات السياحية والخدمية التي تنفذها الهيئة، التي تأتي في إطار استراتيجية دبي التي كان سموّه رسمها حتى عام .2015 واعتبر سموّه أن جميع مشروعات البنية التحتية في الإمارة تشكل جزءاً رئيساً من هذه الاستراتيجية التي تطال كل قطاعات التنمية المستدامـــــــة، مثل التعليم والصحة والسياحة والرياضــة والثقافة وما إلى ذلك.

وأكد سموّه من جديد أهمية مواصلة السير على درب بناء الإنسان وتدريبه وتأهيله وترسيخ الثقة بنفس كل شاب من شباب الوطن، لأنه لا بناء ولا تنمية ولا بقاء دون العنصر البشري الذي يعول عليه في بناء المجتمع والدولة، مشيراً في معرض تجاذبه الحديث مع موظفي وموظفات الهيئة، إلى أن الدولة زاخرة بالطاقات البشرية والكفاءات الوطنية التي تتولى مواقع القيادة والمسؤولية في عديد من المؤسسات والوزارات ومواقع العمل الوطني.

ورافق سموّه في الجولة سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، ومدير ديوان صاحب السموّ حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني، والقائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان تميم، وعدد من المسؤولين.

 

تويتر