«الشؤون»: «تالة» يرعى الأطفال مجهــــــولي النسب بـ «الكفالة العائلية»
دعم مركز لرعاية الأيــــتام بـ 20 مليون درهم
حصلت وزارة الشؤون الاجتماعية، أخيرا، على تمويل بقيمة 20 مليون درهم من جمعية خيرية للبدء في تنفيذ مشروع مركز «تالة لرعاية الأطفال الأيتام ومجهولي النسب»، بعد تقديم إمارة أم القيوين الأرض مجانا للوزارة، والذي يستوعب نحو 200 طفل وفق نظام خاص يشبه الأسر الحقيقية.
وقالت مديرة إدارة الطفل في الوزارة، موزة الشومي لـ«الإمارات اليوم»، إن «(تالة) ليس مقر وإنما ممر»، وفق تعبيرها، إذ ستعمل الوزارة من خلاله على تفعيل نظام الكفالة العائلية، من خلال حضانة أسر لمجهولي النسب والأيتام وفق مبدأ الحاجة لطفل، وليس الحاجة المالية لتلقي الإعانة الاجتماعية.
النحلة الصغيرة قالت موزة الشومي، إن «تالة» تعني النحلة الصغيرة التي إن اعتنيت بها تنمو بشكل جيد وتطعمك وتعتني بك مدى الحياة، مشيرة إلى أن هذا ينطبق على فئة الأطفال المستهدفين. وبلغ عدد الأيتام في الدولة، خلال العام الماضي، 3921 يتيما ترعاهم 3551 أسرة حاضنة في مقابل 874 مجهول نسب، حصل 436 منهم على الحضانة ضمن 301 أسرة حاضنة ويوجد المتبقون في دور للرعاية. وتقدم وزارة الشؤون الاجتماعية الإعانة الشهرية إلى 1221 يتيما بحسب إحصاءات العام الماضي، والتي بلغت قيمتها 79 مليوناً و753 ألف درهم، إضافة إلى إعانة شهرية لـ144 مجهول النسب والتي تقدر قيمتها بسبعة ملايين و592 ألف درهم. |
وأشارت إلى أنه من المقرر ان يكون المركز جاهزاً لاستقبال الحالات الجديدة المحالة من الجهات الأمنية عام ،2013 بعد استكمال بنائه، مضيفة أن «المركز سيستقبل في عامه الأول 40 طفلا وسيتيح 70 فرصة عمل مبدئيا لسكان الإمارات القريبة من مكان المركز في إمارة أم القيوين».
واعتبرت الشومي، أن «تالة» أول مركز لرعاية مجهولي النسب والأيتام على المستوى الاتحادي، مشيرة إلى أن «جهات عدة تعنى بمجهولي النسب والأيتام في الدولة ليست جميعها تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية»، معتبرة أنه «خطوة استراتيجية لتوجه اتحادي في هذا المجال».
وقالت الشومي، إن الوزارة ستترك موضوع تصميم المركز للمؤسسة الخيرية المتبرعة وفق شروط معينة مطلوبة في المركز الذي لا تقل مساحة بنائه عن 60 ألف قدم مربعة ومن المقرر أن يضم خمسة مبان رئيسة للإيواء، ومبنى ادارة وثالثاً يشمل خدمات وحضانة ومبنى للرياضة، إضافة إلى حديقة وملعب للأطفال.
وتابعت أن سكن الإيواء سيقسم إلى نحو 50 شقة تسكن كل منها أسرة مكونة من خمسة أطفال، هم ذكران وثلاث إناث أو العكس، إضافة إلى موظفتين تتناوبان على رعاية الأطفال، باعتبارهما أماً وخالة بديلتين.
الأسرة الافتراضية
وأكملت الشومي أن الأطفال يخرجون للدراسة في المدارس الخارجية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ويمارسون حياتهم الطبيعية ضمن الأسرة الافتراضية، مؤكدة ان المركز لن يكون حجزاً للأطفال يعتمد الأبواب المقفلة أوالغرف الجماعية.
وأكدت أن إدارة المركز ستعمل على زيارة ومتابعة الأسر المتقدمة بطلب احتـضان لفئة الأطفال مجهولي النسب الذي ستشرف عليه إدارة المركز تفعيلا لنظام الكفالة العائلية (احتواء)، إضافة إلى متابعة الأطفال المحتضنين لدى الأسر الحاضنة في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والقانونية والتربوية والتعليمية والصحية وتقديم الدعم لأبناء الأسر المتصدعة من خلال برامج تدخل اجتماعي لمعالجة أسباب الخلل وتصحيح الأوضاع.
وقالت الشـومي إنه سيـتم البـدء في إنشـاء المـركـز في مايـو المقبـل من العـام المقبـل، ليتم الانتـهاء مـنه في أكتـوبـر ،2012 ويبـدأ استـقبال الأطـفال المستفيدين في عام .2013 وأشارت إلى أن مجهولي النسب والأيتام يعانون النظرة الدونية من المجتمع وهو الأمر الذي سيعالج من خلال التوعية الاجتماعية التي سيقوم بها المركز لمعالجة المفاهيم الخاطئة والذي من شأنه أن يسهم في ايجاد اسر حاضنة للأطفال.
وبينت أن الفئات المستهدفة من بناء المركز لا تقتصر على مجهولي النسب والأيتام، بل تمتد لتشمل أبناء الأسر المتصدعة الذين يرعاهم المركز لإعادتهم إلى ذويهم في وقت لاحق بعد تحسين ظروفهم النفسية، وأبناء السجناء والمرضى العقليين الذين لا راعي لهم من أسرهم، والمشردين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news