عيادة «الهلال» في «الأقصى» ساعدت 150 ألف مريض فلسطيني
قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أحمد حميد المزروعي، إن عيادة الهيئة المقامة في ساحة المسجد الاقصى الشريف تقدم خدمات صحية متميزة للمرضى والمصابين من المقدسيين، أو من المصلين الذين يأتون إلى الاقصى من أنحاء فلسطين كافة.
وأكد مدير العيادة الدكتور عدنان عرفة، أن العيادة قدمت خدمات صحية لأكثر من 150 ألف مريض ومصاب فلسطيني منذ تأسيسها قبل 10 سنوات، مشيراً إلى أن أكثر من 100 مريض يتلقون أدوية وعلاجاً في العيادة أيام الجمع والاعياد الاسلامية وفي شهر رمضان، في حين تستقبل العيادة نحو 20 مريضاً يومياً في الأيام العادية.
وأشار إلى أن أهم المعوقات التي كانت تقف امام تقديم العيادة لخدماتها تزويدها بالادوية والمعدات الطبية الحديثة، وكذلك تمويل الطاقم الطبي والتمريضي العامل في العيادة، وقد قدمت الهلال الاحمر هذه المساعدة بأن حوّلت المبالغ اللازمة لشراء هذه الاجهزة ودفع رواتب الطاقم الطبي والتمريضي، ما اتاح للعيادة الصحية تقديم خدماتها المتميزة لمرضاها. وأضاف أن العيادة تضم 12 سريراً لفحص المرضى، ولديها أجهزة تنفس اصطناعي وقياس الضغط والسكري، وتبلغ تكلفتها التشغيلية 40 ألف دولار، نحو (144 ألف درهم) سنوياً، ويتم تزويد العيادة بالادوية والمواد الطبية من خلال طرح مناقصات لشرائها من السوق المحلية، وتقام في العيادة دورات إسعاف للمتطوعين.
من جانبه قال طبيب في العيادة الدكتور زياد أحمد، إن العيادة تفتح ابوابها مع فتح ابواب المسجد الاقصى للصلاة، وتغلق مع غلق المسجد، حيث تستقبل المرضى من المصلين، خصوصاً كبار السن المصابين بالامراض المزمنة مثل السكر والضغط، وكذلك الامراض الموسمية مثل الانفلونزا والالتهابات الرئوية، وتقدم العيادة المعالجة الصحية الدورية لهم، وكذلك الادوية اللازمة، مشيراً الى أن مختبراً للدم موجوداً في العيادة يجري فحص المرضى وأخذ عينات الدم منهم، لتحليلها وإعطاء النتيجة الفورية، حتى يتم تشخيص حالة المريض.
وذكر زياد أن أهم ما يميز عيادة الهلال الصحية في الاقصى هو ما تقدمه من خدمات إسعافية فورية للمصابين الذين يسقطون بنيران قوات الاحتلال عند كل اصطدام مع المصلين، حيث يتم اسعاف المصابين ونقلهم بواسطة سيارة اسعاف تابعة للعيادة الى اقرب المستشفيات في القدس، حيث تكون سيارة الاسعاف متوقفة على أحد بوابات الحرم الشريف، وهو ما أنقذ كثيراً من المصابين الذين كانوا يموتون جراء إصابتهم، حيث تمنع قوات الاحتلال نقلهم في الحال الى المستشفيات عندما تغلق المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى.