استمرار انقطاع التيار الكهربائي في مناطق بالشارقة
أكد سكان في منطقة مويلح والمنطقة الواقعة على يمين جسر أصباغ ناشيونال وبعض مناطق الرولة وشارع العروبة ومنطقتي الناصرية والقاسمية، لـ«الإمارات اليوم» أنهم مازالوا يعانون من انقطاعات متواترة في التيار الكهربائي، ما يضطرهم إلى مغادرة بيوتهم مصطحبين أسرهم إلى المراكز التجارية في انتظار عودة التيار الكهربائي.
وأبدى سكان في مناطق أخرى من الشارقة، مثل التعاون والخان والمجاز وغيرها، تخوفهم من تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم، كما حدث قبل يومين.
وطالبوا هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة بالعدول عن قرار قطع الكهرباء، وتقديم تفسير للسكان بخصوص هذا الإجراء وأسبابه، مكررين مخاوفهم من تكرار سيناريو صيف العام الماضي.
وكانت «الإمارات اليوم» قد تناولت في أكثر من تقرير ومتابعة حالات انقطاع التيار الكهربائي خلال منتصف الأسبوع الماضي في أكثر من منطقة، مثل الخان والتعاون والنهدة والمناطق الصناعية والمجاز والقاسمية وغيرها من المناطق، ما ترك مخاوف لدى السكان من تكرار مشهد صيف العام الماضي، فقد قال أحد سكان منطقة مويلح، أبومحمد، إنه فوجئ أول من أمس بانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة برمتها، منذ التاسعة والنصف صباحاً، فخرج من شقته باحثاً عن أقرب مركز تجاري كي يتمكن وأطفاله من الحصول على نسمة هواء باردة، ولكن بعد مدة تجاوزت أربع ساعات، كان لايزال في انتظار عودتها، ما تسبب في فساد الأطعمة المكدسة في ثلاجته، واضطره إلى التخلص منها، لأنها لم تعد تصلح للاستهلاك البشري، متابعاً أن «طوارئ هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة، لا ترد على أي اتصال، وهو ما يمنعنا من فهم أسباب انقطاع التيار الكهربائي، أو معرفة مواعيد عودته».
وتساءل (أبومحمد) عن «أسباب انقطاع التيار الكهربائي في مناطق وعدم انقطاعها في مناطق أخرى، فهل هناك مناطق مهمة وأخرى أقل أهمية».
وقال أحد سكان المنطقة القريبة من أصباغ ناشيونال، إسماعيل شرف، إن معظم جيرانه انتقلوا الى المراكز التجارية، إلى حين عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم.
وتساءل شرف عما ستفعله هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة، عندما يصل الصيف إلى ذروته، مضيفاً أن «انقطاع الكهرباء يعني توقف حياتنا كلها».
وطالب الهيئة بأن تحدد موعداً لانقطاع الكهرباء، وتعلنه في وسائل الإعلام، حتى يأخذ السكان احتياطاتهم، فيحافظوا على أنفسهم وأطفالهم من الحر، من خلال ترك المنزل في وقت مناسب، والتصرف بالأغذية الموجودة في ثلاجاتهم، بدلاً من تركها تفسد. وأعرب شرف عن استغرابه من «إصرار الهيئة على عدم التواصل مع السكان، وعدم الرد على اتصالاتهم المتكررة».
وقال (أبوعلي) وهو يقيم في القاسمية «كنت أتسوق مرة واحدة أسبوعياً، أما اليوم وفي ضوء استمرار انقطاع التيار الكهربائي، فقد صرت مضطراً الى شراء جزء صغير جداً من مستلزمات منزلي، خصوصاً اللحوم والدجاج والأسماك والحليب والألبان والعصائر، أي ما يكفي الطبخة الواحدة، كيلا تفسد».
وقال أحد سكان منطقة الرولة، محمد عمر: «انقطعت الكهرباء عنا في الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس دون أي سابق إنذار، ومازالت كذلك، ولا نعرف ما السبب في اختيار وقت الظهيرة لقطع التيار الكهربائي». وأضاف «إذا كان لابد من قطع الكهرباء، فليعلمونا مسبقاً كي نتصرف، فيمكن أن ننتقل إلى منازل أصدقائنا في الإمارات والمدن الأخرى، ونمضي عندهم بعض الوقت إلى حين عودة التيار الكهربائي».