توسعة الحرم ترفع أسعار العمرة 30٪
أفاد مسؤولون في مكاتب حج وعمرة في أبوظبي، بأن أعمال التوسعة والتطوير القائمة حاليا في منطقة الحرم المكي في السعودية، أدت إلى رفع كلفة رحلة العمرة بنسبة وصلت إلى 30٪، مشيرين إلى أن «هدم بعض الفنادق والمباني السكنية حول الكعبة أدى إلى نقص الطاقة الاستيعابية الفندقية، ما دفع الوكلاء السعوديين إلى رفع أسعار سكن المعتمرين».أ
وتفصيلا قال مسؤول مكتب رحلات عمرة في أبوظبي عبدالله سلطان، إن «عملية توسعة الحرم وإزالة بعض المباني والفنادق المحيطة به، رفعت أسعار العمرة خلال الموسم الحالي بنسبة تراوحت بين 20 إلى 30٪»، موضحا «أن أماكن الإقامة التي كانت منذ وقت قصير بعيدة عن موقع الحرم، ويتم تأجيرها بأسعار مخفضة، ارتفعت نتيجة أعمال الهدم في واجهة الحرم، ما دفع أصحابها إلى رفع أسعارها إذ بلغت أجرة الغرفة الواحدة 400 ريال في الليلة بعد أن كانت 150 ريالا، الأمر الذي انعكس على مستوى أسعار رحلات العمرة في الدولة».أ
وأكد أن «الصعوبة الرئيسة التي تواجه مكاتب العمرة، هي الحصول على حجوزات فنادق في مكة المكرمة بأسعار معقولة تتناسب ومستويات المعتمرين»، متوقعاً أن يشهد موسم العمرة الذي يمتد حتى نهاية شهر رمضان المبارك، إقبالا ملحوظا من المواطنين والمقيمين، لاسيما أن كثيرا من الأسر تستغل تعطل الدراسة إلى ما بعد شهر رمضان في أداء العمرة».أ
قلة المعروض
وأفاد مسؤول في مكتب الأمين للحج والعمرة تامر السيد، بأن أعمال التطوير حول الحرم أثرت في مستوى أسعار العمرة هذا العام، نتيجة قلة المعروض من أماكن الإقامة حول الحرم وارتفاع أسعارها، لافتاً إلى أن أسعار رحلات العمرة ستحدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بناء على أسعار الحجوزات الفندقية ومستوى الطلب من المعتمرين.
وأشار إلى أن «هناك بعض الفنادق كانت مصنفة لتناسب بعض الفئات من محدودي الدخل لم تعد تقدم أسعارها السابقة، بعد أن تغير موقعها الجغرافي مقتربا من الحرم المكي، وأصبح البحث عن حجوزات تناسب هذه الفئة مركزا في منطقتي السفلة وجروة».أ
وتوقع السيد أن يشهد موسم العمرة هذا العام انتعاشا كبيرا مقارنة بالعام الماضي. لافتا إلى أنه «مع انقشاع غمامة الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع الحديث عن مرض أنفلونزا الخنازير، أصبحت الأجواء مناسبة لأن يشهد موسم العمرة الحالي ردة قوية واستعادة لعافيته مرة أخرى».أ
مستوى السفر
وقال مسؤول مكتب المنار للحج والعمرة سمير فؤاد، إن أسعار رحلة العمرة تتراوح ما بين 850 إلى 1000 درهم بالنسبة للسفر البري لمدة أسبوع ، وتتراوح ما بين 2500 إلى 4000 درهم بالنسبة للسفر الجوي، مشيرا إلى أن الأسعار بوجه عام تختلف ما بين رحلة وأخرى، حسب مستوى السفر والطيران والإقامة وعدد الأيام التي يقضيها المعتمر في السعودية ونوعية الفندق ومدى قربه من الحرم.أ
وأوضح أن إجراءات السفر بالنسبة للمعتمرين المقيمين لم تختلف هذا العام، إذ يتطلب منهم إحضار شهادة التطعيم ضد الحمى الشوكية، وصورة جواز سفر إضافة إلى صور شخصية، مضيفا أن الحكومة السعودية أقرت إجراءات جديدة في ما يتعلق بسفر المقيمين للحج هذا العام، إذ ستكون الأعداد محدودة ولن يستطيع جميع المقيمين السفر للحج من الدولة.أ
وذكر مسؤول مكتب الفتح للحج والعمرة أحمد أمين، إن مستوى الإقبال والحجوزات مع بدء موسم العمرة يبشر بانتعاش ملحوظ خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، لافتا إلى أن بعض مكاتب العمرة بدأت حملاتها الدعائية والترويجية لاستقطاب المعتمرين، موضحاً أن مكاتب سفر تقدم تأشيرة عمرة مجانا عبر قرعة يتم إجراؤها بين 50 معتمراً، وأخرى تقدم تأشيرة عمرة مجانا لأسرة مكونة من ستة أشخاص.أ يشار إلى أن المملكة السعودية شرعت أخيراً في تنفيذ مشروع أكبر توسعة للحرم المكي، وفي سبيل ذلك بدأت أعمال هدم وإزالة لنحو 600 عقار، ضمن نطاق الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف، وشملت مناطق الغزة والفلق والراقوبة وجرول، وتصل مساحة التوسعة إلى 750 ألف متر مربع.
وينقسم المشروع إلى ثلاثة أقسام يبدأ العمل بها في الوقت نفسه أولاً، التوسعة ذاتها للحرم المكي، إذ يتسع الحرم بعد التوسعة لمليوني مصلٍ، ثانيا، الساحات الخارجية والتي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين والمعتمرين والحجاج. ثالثا، منطقة الخدمات: التكييف، محطات الكهرباء، محطات المياه وغيرها.