12600 مليونير سابق في الإمارات
خرج نحو 12600 ثري إماراتي من قائمة أثرياء العالم، الصادرة عن مؤسسة «ميريل لينش» لإدارة الثروات العالمية و«كابجيميني»، إذ انخفض عددهم العام الماضي بنسبة 18.8٪ إلى 54500 ثري من 67100 ثري عام .2008
وعزا التقرير الـ14 للمؤسسة، الذي صدر أمس، حول تطوّر الثروات الفردية عالمياً (الأفراد الذين يمتلكون أصولاً ثابتة تتجاوز قيمتها المليون دولار)، انخفاض عدد أصحاب الملايين في الإمارات إلى عوامل عدة، منها انخفاض أسعار العقارات العام الماضي بنسبة 43.3٪، وتراجع الصادرات بنسبة 27٪ من 239.2 مليار دولار عام 2008 إلى 174.7 مليار دولار العام الماضي، بالإضافة إلى تراجع التعاقدات المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.7٪.
وأوضح التقرير أن «أعداد أثرياء العالم ارتفعت العام الماضي، على الرغم من ضعف أداء الاقتصاد العالمي، إذ ارتفع عدد الأثرياء إلى 10 ملايين شخص بزيادة نسبتها 17.1٪، مقارنة بعددهم عام ،2008 وازدادت قيمة ثرواتهم بنسبة 18.9٪ لتبلغ 39 تريليون دولار».
وأشار التقرير إلى أن «قيمة ثروات كبار الأثرياء (من يملكون أصولاً تزيد قيمتها على 30 مليون دولار)، ازدادت بنسبة 21.5٪، ما يؤشر إلى أن تعافي الثروات الفردية عالمياً عام ،2009 عوض إلى حد كبير خسائرها عام 2008 وأعادها إلى مستوياتها عام 2007»، لافتاً إلى أن «عدد الأثرياء في الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 7.1٪ إلى 400 ألف ثري ليعود إلى مستويات عام ،2007 كما ارتفعت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 5.1 ٪ لتصل إلى 1.5 تريليون دولار».
إلى ذلك، قال رئيس دائرة الشرق الأوسط لإدارة الثروات العالمية في «ميريل لينش»، أمير صدر، إن «تطوّرات مهمة طرأت على الأثرياء خلال الأعوام القليلة الماضية، ففي الوقت الذي تراجعت فيه الثروات الفردية بشكل غير مسبوق عام ،2008 بدأنا نلحظ في العام الماضي مؤشرات واضحة إلى بدء تعافيها وعودتها إلى مستويات عام ،2007 من حيث قيمة ومعدلات نمو الثروات وأعداد الأثرياء».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، للإعلان عن تفاصيل التقرير أنه «على الرغم من أن معدلات تعافي الثروات الفردية كانت أقوى في الدول النامية، فإن معظم أثرياء العالم وثرواته الفردية ظلوا متمركزين بشكل كبير في الولايات المتحدة الأميركية واليابان وألمانيا، وبمعدل 53.5٪ من إجمالي عدد أثرياء العالم عام ،2009 بانخفاض طفيف عن المعـدل في 2008»، لافتاً إلى أن «أميركا الشماليـة ظلت أكـبر المعاقل المنفردة لأثرياء العالم بنسبـة 31٪، وبواقع 3.1 ملايين شخص».
وأكد مصدر أن «أعداد أثرياء منطقة آسيا، وتحديداً حوض المحيط الهادي، عاودت الارتفاع لتبلغ ثلاثة ملايين شخص بعد تراجعها بنسبة 14.2٪ إلى 2.4 مليون شخص عام ،2008 ولتضاهي أعداد أثرياء أوروبا للمرة الأولى على الإطلاق».
وتوقع التقرير أن «تعاود دول مجموعة «بريك»: (البرازيل، روسيا، الهند والصين)، تحفيز نمو الثروات الفردية في المناطق التي تقع فيها كل منها خلال السنوات القليلة المقبلة»، كما توقع أن تواصل الصين والهند قيادة نمو وتوسع الاقتصاد والثروات الفردية، في منطقة آسيا بمعدلات يرجح أن تتجاوز الدول الأكثر تقدماً».
ونبّه التقرير إلى أن «التوزيع الجغرافي لأصول الأثرياء تغيّر العام الماضي، بالتزامن مع سعيهم إلى الحصول على عائدات أعلى، وتنوّع جغرافي أكبر لمكونات محافظهم الاستثمارية»، مشيراً إلى أنه «بصورة عامة، وباستثناء أميركا اللاتينية، قد عزّز الأثرياء في جميع المناطق حصص استثماراتهم في الأسواق الواقعة خارج مناطق مواطنهم الأصلية العام الماضي».