36 «ضربة شمس»في رأس الخيمة خلال يونيو

سجل قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى إبراهيم عبيدالله في إمارة رأس الخيمة، خلال شهر يونيو الماضي، 36 حالة إغماء وضربات شمس لأشخاص من جنسيات مختلفة، معظمهم من دول آسيوية.

وقال مصدر طبي في المستشفى لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك أشخاصا يتعاملون مع الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة، للتوعية بمخاطر التعرض لأشعة الشمس خلال الظهيرة، لفترات طويلة، باستخفاف تام.

وأوضح أنه في الوقت الذي تنظم فيه وزارة العمل حملات تفتيشية للتأكد من التزام الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة، بقرار حظر العمل تحت الشمس، يصر أشخاص على الذهاب للتسوق في مناطق مفتوحة في منتصف النهار، مستهينين بما يمكن أن تسببه لهم درجات الحرارة المرتفعة من أضرار صحية، مشيرا الى أن جميع الحالات التي وصلت إلى المستشفى كانت بسبب التعرض لأشعة الشمس بعد الساعة 12 ظهرا بشكل مباشر.

ولفت المصدر إلى معالجة المصابين فور وصولهـم إلى قسـم الحوادث وإجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، وتوعيتهم بعدم الوقوف تحت أشعة الشمس خلال فترة الظهيرة.

وأضاف أن القسم استقبل في منتصف الشهر الماضي خمس حالات في يوم واحد، مشيرا الى أن عدد الحالات غير مستقر.

وأكد انخفاض عدد الحالات المصابة بضربات شمسية مقارنة بالصيف الماضي.

ومن جهته، قال رئيس قسم التفتيش في مكتب وزارة العمل في رأس الخيمة جمال علي الشمسي، إن مكتب العمل في الإمارة أعد خطة لتوعية العمال بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة (من 30:12 ظهرا حتى الثالثة عصراً) وفق قرار وزارة العمل من 15 يونيو الماضي حتى 15 سبتمبر المقبل.

وأوضح أنه يتم إجراء حملات توعية يوميا في المناطق الصناعية والإنشائية في الإمارة، بهدف توعية العمال وأصحاب الشركات بضرورة الالتزام بتطبيق قرار حظر العمل في وقت الظهيرة، كما يتم توزيع بروشورات توعوية، وعصائر باردة على العمال.

وتابع أنه يتم إجراء حملات رقابية بعد فترة الظهيرة على المنشآت التجارية في الإمارة للتأكد من تطبيق قرار حظر العمل في الأوقات المحددة، مؤكداً أن نسبة التزام أصحاب الشركات والعمال بقرار الوزارة وصلت إلى 99٪.

وأشار إلى أن مفتشي المكتب رصدوا ارتفاع نسبة التزام العمال بتطبيق أنظمة السلامة والوقاية خلال فترة العمل.

وطالب الشمسي أصحاب المنشآت بالالتزام بقرار حظر العمل في وقت الظهيرة لحماية العمال من الإصابة بالإغماء والإرهاق، كما طالب بتوفير عبوات المياه والعصائر الباردة، لمنح العمال مزيدا من الراحة أثناء فترة العمل.