حفاظاً على انسيابية الحركة وعدم انتهاك خصوصية المسافرين
«أمن مطارات دبي» ترفض استخدام الماسح الضوئي للجسم
أعدت الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي خطة شاملة لاحتواء ضغط حركة المسافرين خلال موسم الصيف ينفذها فريق من الضباط والأفراد، وتركز على تسهيل عملية السفر من دون عرقلة الإجراءات، أو تعطيل رواد مطار دبي، فيما رفضت قطعياً استخدام الماسح الضوئي للجسم بالكامل ضمن أنظمة التفتيش الخاصة بها، حفاظاً على خصوصية المسافرين.
وسجلت الإدارة منذ بداية العام الجاري 732 بلاغاً جنائياً، تتنوع بين استخدام جوازات ووثائق سفر مزورة، وسرقات وقضايا مخدرات، مقابل 1382 بلاغاً جنائياً متنوعاً خلال العام الماضي.
كما ضبطت أشياء غريبة ينقلها مسافرون، مثل أحزمة وأحذية مبطنة بآلات حادة مثل السكاكين.
وقال مدير الإدارة العامة لأمن المطارات العميد أحمد بن ثاني في مؤتمر صحافي، أمس، إن الإدارة استعدت لموسم الصيف من خلال كادر أمني يعمل على مدار الساعة بالتعاون مع بقية الشركاء، في مقدمتهم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، إضافة إلى شركة مطارات دبي.
وأضاف بن ثاني أن المسافرين يتحملون جانباً من مسؤولية إنجاز إجراءاتهم سريعاً، من خلال الالتزام بالإجراءات والتعليمات، منها عدم حمل أشياء تؤثر سلباً في سلامة الرحلة الجوية، مثل وضع الآلات الحادة أو السوائل في الحقائب المحمولة باليد، إلا ما كان ضرورياً كالأدوية المصرح بها بوصفة طبية، أو حليب الأطفال (على ألا يزيد حجم العبوة على 100 ملليغرام، وأن توضع في الكيس البلاستيكي المتوافر في المطار.
وأشار إلى أن بعض الركاب يغفلون عن أغراضهم بسبب وصولهم متأخرين إلى المطار، وهناك ركاب ينسون أطفالهم أحياناً، مشيراً إلى حالة سجلت أخيراً لأسرة من دولة آسيوية انشغل أفرادها بإنهاء إجراءات السفر وحزم الحقائب، ونسوا طفلهم البالغ خمس سنوات الذي تحرك في المطار من باب الفضول.
وأوضح أن الطفل استخدم السير المتحرك، فانتقل من قاعة إلى أخرى حتى ابتعد كلياً عن أسرته. وحين شعر بأنه تائه بدأ في البكاء، فلاحظ أحد العمال وجوده وأبلغ رجال الأمن الذين استدلوا إلى أسرته، وأعادوه إليهم قبل أن يرحلوا من دونه.
ونصح بن ثاني المسافرين بجمع أغراضهم الصغيرة في حقيبة مخصصة لذلك، حتى لا يقف أحدهم أمام جهاز التفتيش لإخراج ما في جيوبه، مشيراً إلى أن هذا الموقف العشوائي ينتهي عادة بفقدان شيء أو على الأقل إضاعة مزيد من الوقت.
وحول استخدام الماسح الضوئي الكلي للجسم، قال بن ثاني إن الفكرة رفضت كلياً لأسباب عدة، منها تسهيل حركة مرور المسافرين، لأن الجهاز يعطل الإجراءات أكثر مما يبسطها، فضلاً عن أنه يمثل انتهاكاً لخصوصية المسافرين، لأنه يعتمد على مسح الجسم بأشعة إكس ونقل الصورة إلى المفتش لتحديد ما إذا كان يحمل أشياء غريبة أم لا.
وأوضح بن ثاني أن هيئة الطيران الدولية المدنية (إيكاو) لا تلزم المطارات باستخدام هذا النوع من الأجهزة، كما لا تفرضها أي جهة دولية، لكن فضلت بعض الدول استخدامها لظروف خاصة بها، بقرارات فردية، مؤكداً أن الأجهزة المستخدمة في مطاري دبي، وآل مكتوم في جبل علي تكفي كلياً لتأمين المطارات.
وحول إشكال قدوم مسافرين من دول آسيوية إلى الدولة بتأشيرات غير صحيحة، أو من دون تأشيرات، قال بن ثاني إن هذه الفئة كانت تأتي بأعداد كبيرة قبل استحداث نظام يفرض على شركات الطيران التي تنقلهم إعادتهم إلى بلادهم، إضافة إلى فرض غرامات عليهم، مشيراً إلى أن عدد الأشخاص الذين يوقفون يومياً بهذه الطريقة يراوح بين 15 و20 شخصاً، ويتم حجزهم لتقوم الشركات التي جلبتهم بإعادتهم مجدداً.
ولفت بن ثاني إلى أن هناك ركابا يجلبون أحياناً أشياء غريبة ممنوعة، مثل أحذية وأحزمة مبطنة بسكاكين وولاعات تتضمن آلات حادة، منها حذاء كان يلبسه أحد الأشخاص وبداخله أسلاك وبطاريات، مبيناً أن كل هذه الأشياء تعرض في مركز دبي لأمن المطارات لتدريب أفراد الأمن على كيفية كشفها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news