يستوعب في مرحلته الأولى 40 شخصاً

إنشاء مركز لمعاقي أم القيوين في 2013

المركز سيوفر الرعاية الكاملة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 أعوام و 14 عاماً. أرشيفية

قالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء حمد بن سليمان، لـ «الإمارات اليوم» إن الوزارة تعتزم تشييد مبنى لرعاية وتأهيل المعاقين في إمارة أم القيوين خلال عام ،2013 مضيفة أن المركز سيستوعب خلال المرحلة الأولى 40 شخصاً من المصابين بإعاقات ذهنية وجسدية.

وتابعت أن الإحصاءات الأولية للإدارة كشفت عن وجود 50 مواطناً معاقاً في أم القيوين، تراوح أعمارهم بين ستة أعوام و14 عاماً، يفتقرون إلى مراكز الرعاية الخاصة بالأطفال المعاقين في الإمارة، كما يفتقرون إلى أي مؤسسات خاصة أو حكومية تعليمية.أ

وكانت أمهات أطفال معاقين في أم القيوين أعربن، في اتصالات هاتفية مع «الإمارات اليوم»، عن تخوفهن من تدني المستوى الصحي والتربوي لأطفالهن المعاقين، بسبب عدم وجود مركز لهم في الإمارة، وعدم تقبل أبنائهن الذين يعانون إعاقات ذهنية وجسدية الاستيقاظ في الخامسة صباحاً للذهاب إلى مراكز تأهيل ورعاية المعاقين في الإمارات المجاورة.

وقالت والدة الطفل زيد إن ابنها مصاب بمتلازمة داون، وإنها تجد صعوبة كبيرة في إيقاظه باكراً للذهاب إلى مركز عجمان لرعاية المعاقين، مشيرة إلى أن طفلها يعاني من بعد المسافة بين المنزل والمركز، وأنه يصعب السيطرة عليه في حال شعر بالإرهاق والتعب لطول المسافة.

وقالت (أم أحمد) إن ابنها يعاني إعاقة جسدية، وإنها تنقله إلى مركز الشارقة لرعاية المعاقين بصعوبة بالغة، بسبب عدم وجود حافلة خاصة بالأطفال المعاقين في الإمارة، مضيفة أن افتقار أم القيوين لمركز لرعاية المعاقين يسبب مشكلة حقيقية لها ولابنها.

ولفتت الى أن عدم وجود مركز للمعاقين في الإمارة يمنع كثيراً من الأسر من نقل أبنائها إلى المراكز الأخرى في الإمارات المجاورة، بسبب بعد المسافة وعدم وجود أماكن شاغرة لأطفال أم القيوين.

وطمأنت وفاء حمد بن سليمان أسر الأطفال المعاقين، التي تضطر إلى تسجيل أبنائها في مراكز تأهيل المعاقين في عجمان والشارقة، إلى توفير الرعاية التربوية والصحية والتأهيلية والعلاجية اللازمة لأبنائهم، في المركز الجديد، مضيفة أن المركز سيوفر الرعاية الكاملة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أعوام و14 عاماً، ممن يعانون إعاقات عقلية أو جسدية، والأطفال المتأخرين نمائياً، والأطفال المعرضين لخطر حدث الإعاقة في حال عدم حصولهم على الخدمات المتخصصة من سن ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، إضافة إلى توفير الرعاية للأطفال من سن الولادة إلى سن ست سنوات من خلال إعداد برنامج تدخل مبكر لهم، لمساعدتهم على تطوير قدراتهم الحركية والحسية والعقلية.

وتابعت أن المركز سيضم ستة فصول دراسية لقسم الإعاقة العقلية وأربعة فصول لقسم الإعاقة الحركية وأربعة فصول لقسم اضطراب التوحد، إضافة إلى أربعة فصول لقسم التدخل المبكر، وغرفة واحدة لقسم الإرشاد التربوي وغرفتين للتشخيص وتقييم مستوى تطور حالات الأطفال المعاقين، وتسع غرف للخدمات المساندة، إلى جانب توفير حمامات خاصة للأطفال المعاقين، وحافلات تحتوي على مقاعد خاصة للمعاقين حركياً، وغرفة مكتبة وغرفة كمبيوتر وغرفة أنشطة فنية وغرفة موسيقى وصالة رياضة مغلقة مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية المتطورة وحديقة ألعاب ترفيهية.

ولفتت بن سليمان إلى أنه سيتم تعيين 31 متخصصاً في الكادر الوظيفي في المركز الجديد، من بينهم 13 متخصصاً في التربية الخاصة، وأربعة في التربية الرياضية والموسيقية، ومختصًون في العلاج الطبيعي، ومختصون في العلاج الوظيفي، إضافة إلى مختصًين في علاج اللغة والنطق لدى الطلبة المتأخرين في النطق، كما سيتم تعيين مختص في علم النفس ومختص في الخدمة الاجتماعية، وممرض لإجراء فحص شامل ومستمر للأطفال للتأكد من حالتهم الصحية وعدم إصابتهم بأي أمراض معدية.

تويتر