رمضان فلكياً 11/8 واحتمال «صيام سياسي»
رجّح الفلكي عضو اللجنة الرسمية لتحرّي رؤية هلال شهر رمضان في الإمارات صخر عبدالله، حدوث خلاف كبير بين الدول العربية والإسلامية في تحديد غرّة شهر رمضان لهذا العام، التي يُفترض أن تكون فلكياً يوم الأربعاء الموافق 11 من أغسطس المقبل، لكنه وفقاً للرؤية الشرعية سيكون اليوم التالي الخميس 12 أغسطس هو غرّة الشهر، وذلك لمكوث الهلال سبع دقائق فقط بعد غروب شمس يوم الثلاثاء، وعدم الاعتراف بتلك المدة فلكياً.
غير أن مستشار الشؤون القضائية والدينية في وزارة شؤون الرئاسة الدكتور علي الهاشمي، أكد ألا تعارض بين الرؤيتين الفلكية والشرعية، معتبراً أن فترة مكوث الهلال كافية للأخذ بها وإثبات الرؤية شرعاً، في حين حذّر فلكي، فضّل عدم نشر اسمه من استمرار ظاهرة تقرير غرّة الشهر تبعاً للعلاقات بين الدول، واصفاً ذلك بأنه «صيام سياسي» يتناقض صراحةً مع العلم والشرع، مع أن احتمال اللجوء إليه قائم، كما حدث في سنوات سابقة.
وأوضح صخر أن دولاً عربية وإسلامية تحدّد هلالها وفق معايير خاصة بها، مثل ليبيا، والمغرب، وعُمان وإيران، في الوقت الذي ينتظر فيه كثير من الدول إعلان السعودية عن رؤيتها لاتّباعها فوراً، وتالياً فإن «الخلاف متوقع إلى حدّ كبير هذا العام بين دول تعتمد على الحسابات الفلكية البحتة، وأخرى تشترط الرؤية الشرعية الواضحة».
وأكد أن الشروط الشرعية لرؤية الهلال سيكون من الصعب توافرها عند محاولة رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 10 أغسطس، ووفقاً للحسابات الفلكية الدقيقة فإن موعد ولادة الهلال سيكون يوم الثلاثاء 10 أغسطس، الموافق 29 شعبان ،1431 في الساعة 08:3 صباحاً بالتوقيت العالمي، ما يوافق الساعة 08:7 صباحاً بالتوقيت المحلي، وعليه تستحيل رؤية الهلال الوليد في ضاحية النهار في مثل هذه الأحوال.
وشرح أنه لا يمكن أن تكون الفترة الزمنية بين ولادة الهلال فلكياً، وولادته شرعياً (رؤيته) أقل من 16 ساعة في الأحوال الجوية المناسبة، مشيراً إلى أن صلاة المغرب تستغرق عادة أكثر من سبع دقائق، التي سيختفي خلالها الهلال. ويرى أغلب الفلكيين أن فترة عمر الهلال يجب أن تزيد على 20 ساعة، أما في اليوم التالي الأربعاء 11 أغسطس، فسيصبح الهلال عالياً فوق الأفق، ويسهل رصده في العديد من مناطق العالم.