فلكيون أكدوا أن «شعبان» جاء متأخراً يوماً عن الحسابات الفلكية
3 بـدايات متوقـعة لشهــر رمضان
توقع فلكيون أن يكون لشهر رمضان المقبل ثلاث بدايات مختلفة في العالم الإسلامي، بعدما أقروا بوجود تباين في الحسابات الفلكية والشرعية في حساب بداية شهر شعبان، إذ أكدوا أن الشهر تأخر يوماً كاملاً وفق النظريات والحسابات الفلكية.
وجددوا المطالبة باعتماد جهة رسمية عالمية تضم علماء دين وفلك من الدول العربية والإسلامية، تتولى تحديد بدايات الأشهر الهجرية، تحاشياً للخلاف الذي يظهر على الساحة كل عام، ويحدث إرباكاً بين الصائمين في الدول الإسلامية.
تقنية حديثة بدأ المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة، استخدام تقنية حديثة لتحري هلال شهر شعبان الاثنين 12 يوليو الجاري. تتكون من تليسكوب وكاميرا فيديو متخصصة توضع عليه بعد توصيلها بجهاز حاسوب، بحيث يقوم برنامج متخصص بمعالجة الصور وتحسينها. وتلتقط الكاميرا مئات من الصور التي تدخل مباشرة إلى الحاسوب، لتجميعها فوق بعضها بعضاً، قبل معالجتها باستخدام برنامج معدّ لهذا الغرض، وبعد إجراء هذه الخطوات يظهر الهلال على جهاز الحاسوب. وتتميز هذه التقنية الحديثة بأنها قادرة على رؤية أهلّة لم يكن بالإمكان رؤيتها من قبل، بل تُمكن رؤية الهلال في وضح النهار، وهو ما كان مستحيلاً عن طريق الوسائل التقليدية العادية. وقال المهندس محمد شوكت عودة إنه بإلقاء نظرة على وضع القمر يوم الثلاثاء 10 أغسطس المقبل، في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي: في أبوظبي سيغيب القمر بعد ثماني دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 13 ساعة و35 دقيقة، وفي عمّان سيغيب القمر بعد خمس دقائق من غروب الشمس وسيكون عمره 14 ساعة و54 دقيقة، وفي القاهرة سيغيب القمر بعد سبع دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 15 ساعة وثلاث دقائق، وفي مكة المكرمة سيغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و25 دقيقة، وفي الرباط سيغيب القمر بعد ثماني دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 17 ساعة و10 دقائق، وتالياً رؤية الهلال الثلاثاء في كل من أبوظبي وعمّان والقاهرة ومكة المكرمة والرباط ستكون غير ممكنة، لا بالعين المجردة ولا باستخدام التليسكوب. |
وذكر رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة في الدولة المهندس محمد شوكت عودة، أن الخلاف عادة ما يأتي وفقاً للنظم المتبعة في كل دولة، في ما يخص تحري الأهلة، مشيراً إلى اعتماد بعض الدول على الحسابات الفلكية البحتة، فيما تشترط دول ثبوت الهلال بالرؤية الشرعية، لافتاً إلى أن هذه الخلافات أدت إلى وجود ثلاث بدايات لشهر رمضان وأربعة مواعيد لعيد الفطر المبارك في دول مختلفة، خلال الـ15 عاماً الماضية.
وأكد عودة أنه كان من المفترض أن يبدأ شهر شعبان الجاري يوم الاثنين الموافق 12 يوليو الجاري، لحدوث حالة كسوف للشمس في 11 يوليو في أميركا الجنوبية. ووفقاً للنظريات الفلكية والمذاهب الفقهية، فإن ثبوت حدوث كسوف في أي مكان من الكرة الأرضية يعني بالضرورة أن يكون اليوم التالي بداية الشهر الهجري، الأمر الذي يثبت البداية الفلكية لشهر شعبان الاثنين، في حين كانت بدايته في ليبيا في 12 يوليو، وفي الدولة بدأ في 13 يوليو الجاري، وفي دول أخرى في 14 يوليو، مثل المملكة المغربية وباكستان، وفق الرؤى الشرعية لتلك الدول.
وتابع «بدأت معظم الدول الإسلامية شهر شعبان الثلاثاء 13 يوليو، وبالتالي ستتحرى هذه الدول هلال شهر رمضان الثلاثاء 10 أغسطس المقبل، وفي ما يخص الدول التي بدأت شعبان في 14 يوليو، فإنها ستتحرى هلال شهر رمضان يوم الأربعاء 11 أغسطس، ومن المتوقع كذلك أن تبدأ شهر رمضان يوم الخميس 12 أغسطس المقبل.
ويرى عودة أن المشكلة الأساسية التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل دائم، وتُحدث إرباكاً كبيراً هي قبول بعض الدول لشهادات خاطئة، تعارض العلم الشرعي وكذلك الحسابات الفلكية، من أناس غير مختصين ويؤخذ بها، ويُبنى عليها قرار الدولة في تحديد موقفها من الهلال.
وأكد عودة أهمية وجود مرجعية إسلامية فلكية عالمية تستند إليها الدول الإسلامية، منعاً لحالات الإرباك التي تحدث سنوياً، مشيراً إلى أنه مع اختلاف الأمة وفق الرؤية الشرعية لاختلاف مواقيت ظهور الهلال من دولة لأخرى، وأن الفقهاء أجازوا ذلك، مادام الأمر قد أصبح ساحة للاجتهادات والآراء المتناقضة.
وأكد عضو جمعية الإمارات للفلك والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة صخر عبدالله، أنه كان المفترض فلكياً أن تكون غرة شهر شعبان الاثنين الموافق 12 يوليو، لحدوث كسوف للقمر في أميركا الجنوبية، إلا أن الرؤية الشرعية لم تتوافر حينها، وبالتالي جاءت بداية الشهر في بعض الدول بتاريخ 13 يوليو، ودول أخرى في الخميس 14 من الشهر نفسه.
وأشار عبدالله إلى أن هذا الخلاف عادة ما يكون له تداعيات كثيرة على الأشهر المقبلة، من حيث اختلاف موعد تحري الأشهر الهجرية، وتحديد المناسبات الدينية، إذ إن المفترض وفق الفلك تحري هلال رمضان الاثنين الموافق 9 أغسطس المقبل، بينما الآن سيتم تحريه الثلاثاء 10 أغسطس.
وطالب صخر بتكوين جهة رسمية، مقترحاً أن يكون مقرها مكة المكرمة، تتكون من رجال دين من الدول الإسلامية كافة، يتم تعزيزها بعلماء فـلك، لإصدار رأي عام موحد يؤخذ به في شتى الدول الإسلامية، منعاً للاضطرابات التي تحدث باستمرار.
وطالب الخبير في علم الفلك المهندس طيار عبدالرحيم حماد، بمراجعة بداية شهر شعبان، كونها جاءت متأخرة يوماً كاملاً، الأمر الذي من شأنه التأثير في موعد تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وتأخيرها.
وأكد ضرورة تصحيح شهر شعبان الجاري، وفقاً لما هو متبع علمياً وفقهياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news