9 مليارات درهم مساعدات إماراتية لدول منكوبة خلال 2009
قال المدير التنفيذي لمكتب المساعدات الخارجية للدولة سلطان الشامسي، إن حجم ومستوى وطبيعة المساعدات التي قدمتها الإمارات بمؤسساتها الحكومية وغير الحكومية كافة، يؤكد أهمية الدور الذي تسهم به في العمل الإنساني الدولي، إذ وصلت الى مصاف كبريات الدول المانحة في العالم.
وأضاف أن الدولة قدمت في 2009 مساعدات خارجية بلغت قرابة تسعة مليارات درهم لمشروعات إنسانية وتنموية وخيرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، مؤكدة أن نهجها الإنساني جزء من سياستها الخارجية منذ إنشائها، إذ تعمل الدولة على تطوير هذا القطاع بشكل مستمر، وتحديث آليات عمله من أجل تحقيق أقصى استفادة منه، وتوصيل المساعدات الإنسانية والتنموية إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين إليها.
ولفت خلال احتفال هيئة الهلال الأحمر في الدولة الليلة الماضية باليوم العالمي للعمل الإنساني، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، وبالتعاون مع منظمات الامم المتحدة العاملة في الدولة، الى أن تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة عام 2008 جاء بهدف تعزيز ودعم جهود هذا القطاع عبر توثيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات مع المنظمات الدولية ذات الصلة وتوفير الدعم للجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية، ونتيجة لذلك وتأكيداً لدور الدولة بوصفها مانحاً دولياً رئيساً، إذ يحتل هذا الموضوع مكانته على سلم الأولويات لدولة الإمارات.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عن سموه رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أحمد حميد المزروعي، التزام الإمارات بنهجها الإنساني المتميز دولة مانحة، وبخطها المتفرد في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتساند جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية.
وأضاف سموه أن هذه المناسبة فرصة سانحة لتجديد الدعوة لتعزيز أوجه التضامن مع القضايا الإنسانية التي تؤرق كثيراً من شعوب العالم، ولمناشدة المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية بذل مزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الاكثر هشاشة، والعمل معاً لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر حول العالم نتيجة لحدة الكوارث، والتغيرات المناخية، والأزمة الاقتصادية العالمية، ونقص الغذاء والدواء، وشح المياه، واتساع رقعة الفقر والجوع، وتفشي الامراض والأوبئة. وقال سموه إن تخصيص يوم عالمي للعمل الإنساني يمثل فرصة طيبة لتبادل الافكار والآراء وتأصيل الحوار والنقاش بين الشركاء حول الموضوعات الجوهرية التي تهم المشهد الإنساني بصورة عامة، خصوصاً أن العالم يشهد أوضاعاً متغيرة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في مفاهيم الشراكة، وتنسيق الجهود، وتطوير استراتيجيات العمل الاغاثي والانساني، والنظر إليه بصورة أكثر شمولية بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، إضافة إلى إيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الانسانية لمستحقيها في المناطق الملتهبة، وتحقيق التنمية المستدامة من دون أن نتخلى عن مبادئنا الأساسية.
واستعرضت المديرة التنفيذية للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية مكية عبدالرحمن الهاجري ما قدمته المدينة العالمية من مساعدات خلال ،2009 إذ بلغت قيمتها 8.93 مليارات درهم في كل من آسيا وإفريقيا والأميركتين وأوروبا وكثير من المناطق الأخرى.
وقالت إن العاملين في مجال المساعدات الانسانية يسعون جاهدين إلى تأمين مساعدات لأكثر من 27 مليون مشرد، وأكثر من 10 ملايين لاجئ في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: «إننا نؤمن بالعمل الجليل الذى يؤديه العاملون فى مجال المساعدات الانسانية الذين تعرض العديد منهم للأذى في ،2009 فمنهم من فقد حياته بعدد لا يقل عن 102 شخص، ومنهم من تعرض للاختطاف، وعددهم لا يقل عن 92 شخصاً».
واعتبر رئيس المكتب الإقليمى لشبكة الأنباء الإنسانية «ابرين» خالد خليفة 2009 العام الأكثر دموية بالنسبة للعاملين فى المجال الإنساني، مشيراً الى استهداف عمال الاغاثة بالقتل والخطف والاعتداء.
وتابع أن 2010 شهد حتى الآن مقتل ما لا يقل عن 30 عاملاً في المجال الإنساني أثناء قيامهم بعملهم، مضيفاً «إننا نواجه مستقبلاً تتزايد فية حدة الكوارث الطبيعية».