الإمـارات تطلـق حـملة تـبرعات لمساعدة باكستان
تطلق الإمارات حملة تبرعات على مستوى الدولة لمساعدة الشعب الباكستاني على الخروج من تداعيات الكارثة الطبيعية التي ألمت به أخيراً، بحسب ما أعلنه الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر محمد خليفة القمزي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الهيئة في أبوظبي.
كما أعلن القمزي عن إطلاق حملة تطعيم الأطفال والنساء المتضررين من الفيضانات في منطقة يعقوب آباد في باكستان.
وستكون الهيئة الجهة المخولة باسم الإمارات لجمع التبرعات الموجهة لباكستان، مؤكداً أن حملة التبرعات المفتوحة ستستمر لمدة ثلاثة أيام وستبدأ اعتباراً من غد بمشاركة جميع وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن التبرعات ستنفق على مختلف المشروعات الخيرية والإنسانية في باكستان بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وحول مضمون حملة تطعيم الأطفال والنساء المتضررين من الفيضانات في منطقة يعقوب آباد قال القمزي، إن الهيئة ستنفذ حملة التطعيم من خلال برنامج مساعدات صحي طويل، لافتاً إلى أن تكلفتها 100 مليون دولار، وستتم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونسيف)، مضيفاً: ستوجة حملة التطعيم ضد الأمراض والأوبئة، وستوفر الأمصال واللقاحات الضرورية ضد الكزاز والحصبة لسكان المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان، مشيراً إلى وجود نحو 23 مليون متضرر من تداعيات الفيضانات والخسائر المترتبة عليها.
وأفاد القمزي بأن هيئة الهلال الأحمر تحركت بعد تزايد المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض بين أهالي سكان المناطق المنكوبة والمتضررين بتداعيات الفيضانات في باكستان.
وقال إن عمليات التحصين ستكون لجميع النساء في وقت الإنجاب بجرعتين من لقاح «الكزاز» وتحصين الأطفال في المرحلة السنية ما بين ستة أشهر وخمس سنوات بجرعة مضادة لمرض الحصبة، مؤكداً إيفاد فريق طبي من الهيئة خلال الأيام المقبلة يضم كوادر مؤهلة ميدانياً لتقديم الدعم اللازم لمساعدة الجهود الصحية المقدمة للمتأثرين بالفيضانات.
وقالت القائمة بأعمال مكتب الـ«يونسيف» لدول الخليج العربية لارا حسين، إن كارثة باكستان من أكبر الكوارث الطبيعية في العالم، لافتة إلى وجود أكثر من 15 مليون شخص معظمهم بلا مأوى، وثلاثة ملايين تحت خطر الإصابة بالأوبئة، وخمس السكان تحت فيضانات المياه. وأفادت بأن الإمارات أولى الدول التي تقدمت بالمساعدات للشعب الباكستاني بعد النداء الذي وجهته الأمم المتحدة لجميع دول العالم لتوفير 450 مليون دولار لمساعدة باكستان في محنتها، مؤكدة سرعة توفير اللقاحات التي تقدمت بها الهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة الباكستانية ومنظمة الصحة العالمية.
كما أكدت توفير نقاط طبية لتوزيع اللقاحات على المتضررين بمساعدة فريق طبي إماراتي من المتطوعين، مضيفة: «رصدنا 625 ألف حالة في باكستان يجب تطعيمها، منها 262 ألفاً من الأطفال من عمر ستة أشهر حتى خمس سنوات، و37 ألفاً من النساء في عمر الإنجاب»، لافتة إلى امتلاك الـ«يونسيف» فرقاً مدربة للوصول إلى مواقع الأوبئة.
وقالت إن المياه الملوثة تسهم في سرعة انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصاً أمراض الكوليرا، لافتة إلى أن الـ«يونسيف» تركز في تحديد المواقع، وأعداد الحالات المصابة.
وقال مستشار الأمين العام الدكتور صالح موسي الطائي، إن العمل جار لتشغيل مستشفى في منطقة بيشاور لخدمة مليون نازح، بأطباء متطوعين من الإمارات وباكستان، وبميزانية تشغيل متغيرة حسب متطلبات كل مرحلة، مضيفاً: «سنحرص من خلال المستشفى على تقديم المساعدات الطبية لكل من يعقوب آباد، وتوشيرا، وأمان كوت، وشيرا سعدا، وأماني جارا»، مؤكداً سفر الفريق الطبي الإماراتي خلال يومين.