«البيئة» تقيّم كفاءة تجفيف التمور
كشفت دراسة، أعدتها وزارة البيئة والمياه، أن الغرفة الزجاجية أكبر سعة من التمور
للتجفيف والبالغة 902 كيلوغرام، في حين وسعت الغرفة الحرارية أقل كمية من
التمور والبالغة 392 كيلو غراما، مع أقل فترة زمنية للتجفيف وبلغت 48 ساعة.
كانت وزارة البيئة والمياه أعدت دراسة بحثية حول تقييم كفاءة طرق تجفيف التمور المختلفة، من حيث المردود الاقتصادي والسعة الإنتاجية والكلفة التشغيلية، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
وتم تنفيذ الدراسة ضمن مشروع «تطوير وتنمية نخيل التمر في الدولة.. فسيولوجيا الثمار بعد الحصاد». وتناولت الدراسة عرض التكاليف الاقتصادية، والسعة الإنتاجية، والفترة الزمنية المستغرقة في التجفيف، بثلاث طرق في تجفيف التمور المتوافرة والمتضمنة الغرفة الزجاجية والبيت البلاستيكي والغرفة الآلية، وقد نقلت تقنية التجفيف في الغرفة الزجاجية من مزرعة الشيخ صقر بن زايد بن صقر آل نهيان، والقائمة على غسل الثمار قبل التجفيف، عكس ما هو متبع تقليديا بتجفيف الثمار ثم غسلها.
وتهدف الدراسة التي تم تنفيذها بإدارة محطات التجارب في وزارةالبيئة والمياه إلى تقييم الكفاءة لكل طريقة من طرق التجفيف، لغرض المقارنة بينها والتوصية بأفضلها، من حيث المردود الاقتصادي والسعة الإنتاجية.
وأشارت النتائج إلى تفوق الغرفة الزجاجية بأكبر سعة من التمور
للتجفيف والبالغة 902 كيلوغرام، في حين وسعت الغرفة الحرارية أقل كمية من
التمور والبالغة 392 كيلو غراماً، مع أقل فترة زمنية للتجفيف وبلغت 48 ساعة.
ولفتت النتائج إلى عدم تأثير العوامل البيئية، من حرارة ورطوبة وغبار، في اندثار الغرفة الزجاجية والغرفة الحرارية، في حين يؤثر سلبا
في البيت البلاستيكي، ويندثر بعد موسم زراعي واحد، إضافة إلى استغلاله
أكبر مساحة في الإنشاء والبالغة 195 متراً مربعاً، ولكن انخفضت قيمة إنشائه إلى 25 ألف درهم، مقارنة بكلفة إنشاء الغرفة الزجاجية والبالغة 48 ألف درهم.
وأشارت النتائج إلى أن الغرفة الحرارية استهلكت أكبر قيمة من الطاقة الكهربائية بلغت 20 ألف وات، في حين استهلكت الغرفة الزجاجية أقل طاقة كهربائية 39 وات.
وأوصت الدراسة باستخدام البيت الزجاجي في تجفيف التمور، وذلك لتفوقه في السعة الإنتاجية وعدم تأثره بعوامل البيئة والاندثار، وإمكان
استغلاله بعد انتهاء موسم تجفيف التمور في أغراض زراعية أخرى، وقلة
استهلاكه الطاقة الكهربائية المكلفة اقتصاديا.