ممارسات غريبة في خيام رمضانية

وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي مخالفات مالية وإنذارات على مقاهٍ وخيام رمضانية، بسبب قيامها بممارسات عدتها «غريبة ولا تتناسب مع طبيعة نشاطها، فضلاً عن مخالفتها تعليمات الدائرة في تقديم عروض ترويجية، من دون التصريح لها بذلك، أو مخالفة العروض الموافق عليها».

وكان قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة كثّف حملاته التفتيشية على الأسواق والمنشآت التجارية التابعة لها خلال الأيام الماضية، لضبط الأسواق خلال شهر رمضان، ومنع الممارسات التي لا تتناسب مع طبيعة الشهر، أو التي تخالف تعليمات الدائرة، إضافة إلى مراقبة أسعار الخدمات في المقاهي والعمل على عدم زيادتها، والاستجابة بسرعة لشكاوى المستهلكين.

وكشفت الزيارات التفتيشية عن تعليق خيمة رمضانية في منطقة القرهود لافتة تفيد بأن «الشيشة مجاناً للفتيات والسيدات من دون العائلة، على أن تقدم في الصالة العمومية للمقهى»، وخالفت الدائرة هذا المقهى لقيامه بتصرفات تخل بالآداب العامة، فضلاً عن مخالفة تعليمات الدائرة بمخالفة العرض الخاص الذي حصل على الموافقة عليه من الدائرة.

كما خالفت الدائرة أحد المقاهي التي تقدم الشيشة، بعد إصرار مسؤول المقهى على العمل 24 ساعة يومياً، متعدياً الوقت الرسمي للعمل، الذي يحدده القانون حتى الساعة الثانية صباحاً.

كما كشفت زيارة أخرى لمفتشي الدائرة، بناء على شكاوى من مستهلكين، قيام بعض المقاهي بتشغيل أجهزة موسيقية بأصوات صاخبة، من دون الحصول على ترخيص من الدائرة، ووضع مكبرات صوت خارج المقهى، ما يؤدي إلى إزعاج العامة أو ساكني البنايات، كما خالف مفتشو الدائرة مقهى بسبب فرضه تقديم طبق فاكهة إجباري على مرتاديه، بزعم الاستماع إلى عزف العود وغناء مطرب، مخالفاً بذلك تعليمات الدائرة.

وفيما خالف مفتشو الدائرة عدداً من المقاهي بسبب رفع أسعار الخدمات والمشروبات والوجبات من دون الحصول على تصريح من الدائرة، وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع دائرة السياحة، مخالفة على أحد المقاهي، بسبب بنائه مكاناً للرقص الصاخب في إحدى الخيام الرمضانية، من دون الحصول على تصريح بذلك.

كما خالفت الدائرة إحدى الخيام الرمضانية في منطقة جميرا، بعد أن نظمت جلسات خاصة لبعض مرتاديها في كبائن خاصة مغلقة، مخالفة بذلك تعليمات الدائرة. كما أنذرت الدائرة أحد المحال لوضعه آيات قرآنية في مكان غير لائق على مائدة الطعام، وطالبته بتغيير وضعها، بعد شكوى من أحد الزبائن.

وقال مدير إدارة الرقابة التجارية في الدائرة، وليد عبدالملك إن «شهر رمضان شهد ممارسات غريبة في بعض الخيام الرمضانية، تنافي طبيعة المجتمع الإماراتي وطبيعة الشهر الكريم». مشيراً إلى أن عدد المخالفات بلغ تسع مخالفات، فضلاً عن 15 إنذاراً شفهياً لبعض المحال».

وأكد أن «الدائرة أكدت على مسؤولي المقاهي عدم رفع الأسعار خلال شهر رمضان، أو فرض رسوم على أي نوع من الأنشطة داخل الخيام الرمضانية، والالتزام بتعليمات الدائرة في هذا الصدد».

مشيرين إلى أن «الدائرة تلقت عدداً من الشكاوى خلال الأسبوعين الماضيين بقيام مطاعم ومقاه بفرض زيادات سعرية، وحد أدنى للطلبات في بعض الخيام، وزيادة أسعار المشروبات بنسبة ملحوظة، مقابل أسعارها الأسبوع الماضي».

وأوضح عبدالملك أن فرض الرسوم أو زيادة الأسعار يمثل نوعاً من الاستغلال الذي ينص القانون 24 لسنة 2006 الخاص بحماية المستهلك، على مخالفة وتغريم الجهات التي تمارسه. متابعاً أن «الدائرة تعمل على التوازن بين حقوق المستهلك والتاجر، كما أن سياستها تركز على التواصل بشكل دائم مع المنشآت التجارية وتوعيتها والتعامل معها بمرونة قبل القيام بتوقيع المخالفة». وأكد أن «تحرك مفتشي الدائرة جاء في إطار الزيارات التفتيشية الاعتيادية التي ينظمها القطاع لضبط الأسواق، فضلاً عن الشكاوى التي تتلقاها من مستهلكين بشأن تلك الممارسات التي تخالف قانون حماية المستهلك وتعليمات الدائرة».