«جائزة دبي للقرآن» تنهي اختبارات المتسابقين اليوم
تنهي مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، اختبارات المتسابقين مساء اليوم في غرفة تجارة وصناعة دبي، باختبار أربعة مشاركين هم سيدي محمد رزقي من اندونيسيا والموريتاني سيدي محمد محمدو والكويتي ناصر بدر محمد، إضافة إلى امبوانا أسا من تنزانيا، وجميعهم يقرأون برواية حفص عن عاصم.
ويقام الحفل الختامي للجائزة، ويتم تكريم الشخصية الإسلامية المشير سوار الذهب والمتسابقين، مساء بعد غد، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة.
وأبدى المشاركون إعجابهم بالجائزة، لما تتمتع به من سمعة طيبة على مستوى العالم، كما أعجبوا بقوتها ودورها في التوعية والتثقيف الإسلامي، ليس على مستوى الإمارات فحسب بل على المستوى الدولي، مشيرين إلى حسن التنظيم والاستقبال ومدى الحفاوة التي حظوا بها في دبي وما لذلك من أثر واضح في طيب السمعة التي تتميز بها.
يقول نائب القنصل العراقي في دبي عماد أكرم، إن جائزة دبي للقرآن تعمل على تحقيق أهداف سامية في مجال تشجيع النشء والشباب على حفظ كتاب الله، وهو من أهم الأعمال التي يمكن أن تتشرف بها أي مؤسسة تتبنى هذا الهدف.
وتابع «لاحظت وجوداً جماهيرياً كبيراً، إضافة إلى أن المتسابقين يتمتعون بمستوى متميز يجعل الجميع يستحق الجائزة»، متمنياً التوفيق للمتسابق العراقي.
وأشار المسؤول الإداري في القنصلية الباكستانية في دبي محمد إبراهيم عباسي، إلى أن المسابقة مثال يحتذى في الكثير من الجوانب، خصوصاً التنظيم والترتيب اللذين يعدان من أهم سماتها.
وذكر عباسي أن مسابقة دبي للقرآن تظاهرة عالمية وصلت إلى مرحلة من النضج والتميز، حتى نالت شهرة جابت كل دول العالم، وأصبح الجميع يسعى إلى نيل شرف المنافسة والفوز بها.
ويقول المتسابق جابر حمزة مولاوي من الهند، وهو طالب في كلية الدراسات الاسلامية «بدأت حفظ القرآن في سن 12 سنة، بمتابعة من والدي وأسرتي، حيث كان والدي يتولى تسميع القرآن بشكل يومي، ومتابعتي على مـدار الساعة، وانتهيت من الحـفظ في سـن الـ 13»، موضحاً أنه من أسرة تتمتع بالعلم، فوالده وأشقاؤه الأربعة علماء بأمور الدين، مشيراً الى أن له أخاً وأختاً آخرين يحفظان القرآن، لافتاً إلى أن والده يعمل في مركز الثقافة والسنة.
وأشار إلى انه شارك في مسابقة مصر عام ،2009 وحصل على المركز الخامس، موضحاً أنه شارك في عدد كبير من المسابقات المحلية التي حصل فيها على مراكز متقدمة، مؤكداً أن عدم معرفته باللغة العربية لم يسبب له أي عائق في حفظ القرآن.
وأوضح مولاي «كنت في البدايه احفظ صفحة واحدة من القرآن، ثم زادت إلى ثلاث ثم خمس، كما أراجع ثلاثة أجزاء يومياً، وقبل بدء المسابقة أصبحت أراجع 10 أجزاء يومياً».
وقال متسابق آخر من ليبيريا يونس يوسف جالو، طالب جامعي «بدأت حفظ القرآن في سن الـ 12 سنة، وانتهيت منه في سن 15 سنة»، مشيراً الى انه كان يحفظ في البداية في البيت بمساعدة والديه، ثم انتقل إلى مركز ابي بن كعب لتحفيظ القرآن في جامبيا، ثم تعلم اللغة العربية في غانا.
واشار الى انه شارك في خمس مسابقات محلية، حصل فيها على المركز الاول، موضحاً انه تم عقد مسابقة لاختيار المشاركين في جائزة دبي، وحصل فيها على المركز الاول، كون جائزة دبي الدولية تحظى باهتمام كل المسلمين في العالم، لذلك يحتاج التحضير لها مزيداً من الجهد.
وأكد أن «القرآن يغير كثيراً من الاخلاق السلبية التي تلازم المراهقين، كما يرشد الى الطريق الصحيح، ويبعد الافكار السلبية عن الشباب».
وقال متسابق ثالث من باكستان زيشان جيلاني، وهو طالب في مدرسة دار العلوم الاسلامية «بدأت حفظ القرآن في سن السابعة وانتهيت منه في سن التاسعة، مشيراً الى انه حفظ القرآن في المدرسة بمتابعة معلميه»، مؤكداً أن «أسرتي كان لها الدور الرئيس في دعمي للاستمرار في الحفظ، حيث كنت اعاني كثيراً، كوني لا أتحدث اللغة العربية».
ولفت الى أن له شقيقتين تحفظان القرآن الكريم، مشيراً إلى انه كان يحفظ القرآن، من دون فهم لمعناه في البداية، ولكنه بدأ أخيراً في تدبر معانيه، مؤكداً أن «القرآن أثر في حياتي بشكل كبير، إذ اصبحت احسن التعامل مع الناس، كما انني أصبحت احظى بحبهم واهتمامهم»، مشيراً الى انه كان يعتقد ان حفظه للقرآن سيدخل والديه الجنة، متبعا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقال «القرآن كالغذاء والماء اللذين لا يمكن للمسلم العيش من دونهما».
وقال المفوض فوق العادة في سفارة جمهورية ليبيريا في الرياض زيدان موسى شريف وزير، إن للإمارات جهوداً كبيرة في ليبيريا، إذ تقدم الدعم للمحتاجين.
وأشار إلى أن كثيراً من المحسنين قاموا بأعمال جليلة في بلاده، فقاموا ببناء مستشفيات ومدارس ومساجد والعديد من المنشآت الخدمية.
وأكد موسى أن المسابقة متميزة عن مثيلاتها، لاسيما انه يشارك فيها جميع الأجناس، ابتداءً من العرب ومروراً بغير الناطقين بالعربية، وانتهاء بالجاليات الإسلامية في الغرب.
وأضاف أنه يحضر إلى المسابقة منذ أربعة أعوام لدعم مرشح ليبيريا، مشيراً إلى أن ليبيريا دائما ما تشارك في مثل هذه التظاهرات القرآنية من أجل التمثيل المشرف، خصوصاً أن حفظة القرآن الكريم هناك يواجهون صعوبات في اللغة العربية، وصعوبات في إيجاد أبسط الأشياء التي تساعدهم على الحفظ وعلى التجويد وإتقان القراءة.