«صادوه» الكويتي يثير استياء إماراتيين
أثار برنامج تلفزيوني يعرض على إحدى القنوات الفضائية الكويتية ردود فعل غاضبة داخل الشارع الإماراتي عموماً، وفي الوسط الإعلامي خصوصاً، إذ عمت حالة من الاستياء بسبب تجاوز إحدى حلقات برنامج «صادوه» الذي يُصنف ضمن برامج الكاميرا الخفية ويقدمه ثامر الشعيبي ووليد الضاعن على قناة سكوب الكويتية، بعد بث تلك الحلقة مقطعاً تقمصا فيه بسلوك مستهتر شخصيتي زوج وزوجة إماراتيين، يدبران مقلباً ضد نزيل مصري في فندق يفاجَأ باستيلائهما على غرفته.
وفيما دعا إعلاميون وفنانون إماراتيون إلى مقاطعة القناة رداً على هذا التجاوز، تساءل الإعلامي راشد الخرجي بناءً على خبرته الطويلة في قسم الرقابة بمؤسسة دبي للإعلام، عن المسوغ الذي دعا إلى إقحام اللهجة الإماراتية في برنامج واضح فبركة الكثير من مشاهده، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم» «هذه ليست السابقة الأولى لأعمال كويتية على الشاكلة نفسها، فداود حسين كان متخصصاً في هذه النوعية من البرامج التي أُوقفت بسبب تجاوزاتها في حقوق الآخرين».
الفنانون الذين عُرفوا بالمشاركة في برامج كاميرا خفية كانت نبرة غضبهم أقوى من نظرائهم، مؤكدين أن هذا النهج الذي لا يُقدر خطورة الرسالة التي ينقلها المشهد يسيء إلى برامج الكاميرا الخفية، إذ قال الفنان بلال عبدالله الذي يقدم برنامج «ربشة» على «دبي الفضائية» «لا يجوز أن يتم إقحام اللهجة الإماراتية، ومن ثم الشخصية الإماراتية بعمومها، في مشهد مبتذل، كما حدث في زلة (صادوه)، وبعيداً عن دعاوى النوايا الحسنة أو السيئة، فإن أقل رد هو مقاطعة القناة والشركة المنتجة للبرنامج، وكل من شارك في هذه المهزلة السخيفة، بأن يُستبعدوا تماماً من الظهور على الشاشات الإماراتية».
وأردف عبدالله «سبق أن ألغيت حلقات كاملة تم تصويرها بطريقة الكاميرا الخفية، عندما تأكدت أن بث تلك الحلقات من شأنه أن يسيء لأحد الشعوب الشقيقة، وقمت بإعادة التصوير بأفكار مختلفة، فضلاً عن أن المشهد الإشكالي خادش لحياء المشاهد، الذي ائتمن القناة مسبقاً على نفاذ بثها داخل بيته».
أما الفنان الإماراتي محسن صالح بطل برنامج «خذ بالك» على «سما دبي» فأبدى امتعاضه الشديد من محتوى حلقة «صادوه».
وأضاف «عملت على مدار ثماني سنوات في مجال الكاميرا الخفية، وتعلمت من أساتذتها قواعد أنها يجب ألا تتعرض بالإساءة لأشخاص حقيقيين أو اعتباريين، فضلاً عن المجتمعات والشعوب كافة، كما أنها يجب ألا تحتوي على ما من شأنه أن يثير إشكالية دينية أو سياسية، وألا يلجأ صانعوها إلى الكوميديا الرخيصة، وهي القواعد التي قفز عليها صانعو هذه الحلقة»، مؤكداً أن مقاطعة أي قناة أو برنامج «أقوى رد على مثل تلك التجاوزات».