أسر كثيرة باتت تعتمد على المترو وسيلة مواصلات أساسية في حياتهم. تصوير: ساتيش كومار

المترو يغيّر مفاهيم الحياة في دبي

أكد ركاب لمترو دبي أنه خلال عامه الأول غيّر المترو مفاهيم الحياة في دبي، وقضى على ظواهر ومشكلات كثيرة كان يعاني منها سكان في دبي، خصوصاً الموظفين، اذ باتت الحياة أكثر سهولة ويسراً، بعيداً عن الزحام وعواقب الطريق التي كانت تؤخر الكثيرين عن عملهم، وتكبدهم مبالغ طائلة ينفقونها على المواصلات اليومية للذهاب إلى أي مكان في الإمارة، وأكد بعضهم أنهم ألغوا فكرة شراء سيارة بعد أن كانت ملحة عليهم قبل تدشينه، وآخرون اعتبروه موفراً للمال والجهد.

وتفصيلاً، قال أحد مستخدمي مترو دبي، باسم عبد العزيز، إنه كان ينفق كثيراً من المال والجهد والوقت للوصول إلى عمله يومياً، من شارع الرقة في ديرة إلى شارع الشيخ زايد، الأمر الذي كان يدفعه إلى الاعتماد على التاكسي في بعض الأحيان وأحياناً أخرى يضطر إلى الانتظار طويلاً في صفوف المواصلات العامة، وكان يفكر في شراء سيارة ولكنه كان يخشى من مشكلات القيادة والزحام وندرة المواقف.

وتابع أن مترو دبي منذ تدشينه في التاسع من سبتمبر الماضي وفر له وصولاً آمناً إلى مقر عمله في الموعد المحدد، من دون أية تأخير، فضلاً عن الرفاهية الكبيرة التي يشعرون بها خلال رحلته اليومية من بيته إلى مقر عمله.

وأيده مستخدم آخر لمترو دبي، سالم حمد، قائلاً إن رحلته مع مترو دبي أصبحت جزءاً من حياته، وعاداته، واعتماده عليه ليومين أو أكثر على مدار الأسبوع، بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع، التي تعد فرصة كبيرة للخروج بالعائلة والتجول في دبي من خلال المترو الذي وصفه بوسيلة المواصلات الأكثر راحة وأماناً، بالإضافة إلى أنه يوفر الوقت والجهد والمال، وتابع «لاشك أن حركة المواصلات في دبي شهدت تطوراً وتغيراً ملموساً خلال العام الماضي، اذ شهدت الشوارع انسيابية كبيرة في الحركة المرورية، وقلة أعداد السيارات على الطرق بعد اعتماد كثير من الموظفين على المترو وسيلة مواصلات، واستغناء كثير من الأسر عليه في الخروج للتسوق، بدلاً من السيارات وصعوبة الحصول على مواقف، خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأكد راكب آخر، أحمد الزرعوني، أن مترو دبي أصبح وسيلة أساسية في الذهاب إلى عمله، على الرغم من امتلاكه سيارة خاصة، حيث يسكن في منطقة الراشدية، ومقر عمله في البرشاء في دبي، مؤكداً أنه يستخدم مترو دبي حتى يضمن الوصول إلى عمله في موعده المحدد، مشيراً إلى أنه بعد ارتفاع سعر البترول أخيراً زاد اعتماده على المترو، ترشيداً للنفقات.

وذكر أنه خلال رحلته اليومية عبر مترو دبي تعرف إلى أصدقاء كثر اعتاد رؤيتهم والتحدث معهم كلما استقله، ما جعله وسيلة للترابط الاجتماعي.

وقال راكب دائم للمترو، يوسف علي، إنه منذ قدومه إلى دبي عام 2007 للعمل، لم يشعر بالاستقرار إلا بعد عمل مترو دبي، اذ اختار محلاً للسكن بالقرب من محطة ستي سنتر ليتمكن من الذهاب لعمله، بدلاً من الاعتماد على وسائل المواصلات الأخرى التي كانت تشهد ازدحاماً شديداً، وصعوبة الحصول عليها في اي وقت.

وأضاف أن مدينة دبي أصبحت سهلة التجوال والحركة، وبات الوصول إلى أي مكان بها أمراً ميسراً وسهلاً، خصوصاً أن المترو يمر على المناطق الحيوية كافة، التي يقصدها سكان دبي والسائحون، معتبراً أن المترو نقلة نوعية وكيفية في منظومة المواصلات في الإمارات، يتمنى أن تنتهي بالقطار الذي يربط بين الإمارات بعضها البعض.

الأكثر مشاركة