بلدية دبي تُلزم الفنادق بصيانة فورية لأنظمة المياه
ألزمت بلدية دبي المنشآت الفندقية في دبي، بإجراء صيانة فورية لجميع أنظمة وشبكات المياه الموجودة في مرافقها، وتطبيق الاشتراطات الفنية المعمول بها لضمان سلامة ونظافة تلك الأنظمة.
وحذّرت البلدية المؤسسة غير الملتزمة بإجراء الصيانة الدورية الفورية لجميع أنظمة وشبكات المياه، بالتعرض لإجراءات عقابية حسب الأنظمة والقوانين المنصوص عليها في الأمر المحلي رقم (11) لسنة .2003
وقال مدير ادارة الصحة والسلامة العامة في البلدية المهندس رضا سلمان لـ«الإمارات اليوم» إن «على المنشآت الفندقية تطبيق الاشتراطات الواردة في الدليل الإرشادي الصادر عن بلدية دبي في يونيو الماضي، والمتوافر على الموقع الإلكتروني للبلدية، الذي ينص على ارشادات المحافظة على نظافة وسلامة أنظمة وشبكات المياه ومعالجتها دورياً بهدف السيطرة والتقليل من مخاطر التلوث ببكتيريا الليجونيلا أو التلوث الجرثومي».
وأوضح أن أنظمة وشبكات المياه تشمل أبراج التكييف وشبكات المياه الحارة أو الدافئة والباردة والدوشات وخزانات المياه والمكثفات التبخيرية وأحواض المياه العلاجية والصحية والنوافير ومرطبات الهواء، وما شابهها من انظمة المياه الأخرى.
وأشار إلى أن البلدية أصدرت تعميماً وزعته، أول من أمس، على المنشآت الفندقية في دبي تطالبها بضرورة إجراء الصيانة الدورية الفورية لجميع أنظمة وشبكات المياه، على أن يتأكد فريق التفتيش التابع لإدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي من مدى التزام المنشآت بفحوى التعميم وتعليمات الدليل خلال الحملات التفتيشية الروتينية التي ينفذها بشكل دوري.
وأكد التعميم على ضرورة أن تمارس المنشآت الفندقية نوعاً من الرقابة الذاتية يتوافق مع انظمة الرقابة التي تنفذها البلدية، مطالباً المنشآت الفندقية بأخذ عينات من المياه من جميع أنظمة وشبكات المياه من أجل قياس واختبار المحتوى الجرثومي أو البكتيري وبكتيريا الليجونيلا فيها، وفقاً لجدول زمني وحسب الفترات الدورية المبينة في الدليل الإرشادي. وأضاف سلمان أن التعميم يؤكد ضرورة فحص عينات المياه من قبل مختبرات متخصصة معتمدة من بلدية دبي، وانه يجب توثيق نتائج الفحص والاحتفاظ بوثائق الصيانة والمعالجة في الموقع بحيث يسهل التفتيش عليها من قبل بلدية دبي.
وكان العام الماضي شهد حادث إصابة ثلاثة من نزلاء أحد أكبر الفنادق في دبي ببكتيريا قاتلة، وتسبب في مقتل لاعب الكريكيت والمعلق الرياضي المعروف بيل فريندال، وتم الاشتباه في ذلك الوقت في إصابة النزلاء بمرض اللجيونير، أو مرض المحاربين القدامى، كما أجري تحقيق بالتعاون بين البلدية والأجهزة المعنية في دبي للوقوف على أسباب الحادث.
ويشير الدليل الذي يوفر تعليمات وإرشادات لطرق السيطرة على مخاطر تلوث الليجونيلا إلى ضرورة تزويد انظمة المياه بنظام معالجة أوتوماتيكي يضمن عدم تراكم المواد العضوية التي تهيئ البيئة المناسبة لنشأة ونمو بكتيريا الليجونيلا، كما يوفر الدليل نصائح للأشخاص العاملين في تصميم وتركيب وتشغيل وصيانة أنظمة وشبكات المياه في المباني.
وتنص تعليمات الدليل الإرشادي على وجوب الفحص الشهري لأنظمة المعالجة من قبل أشخاص مؤهلين ومعتمدين للتأكد من أن النظام يعمل بكفاءة، وتشير التعليمات أيضا الى وجوب الفحص الأسبوعي لنسب البكتيريا الموجودة في المياه، والتأكد اذا ما كانت في حدود النسب المسوح بها، وفي حال كانت اعلى من النسبة المسموح بها يجب اتخاذ الإجراءات التي تعيدها الى الحد المسموح. ويجب حسب ارشادات الدليل تنظيف أنظمة المياه في حال تم إغلاقها لمدة أربعة أيام او أكثر، على أن تنظف بشكل دوري مرة كل ستة اشهر.
يذكر أن بكتيريا الليجونيلا شائعة تعيش في الأنهار ومجاري المياه الطبيعية، كما تنشأ وتنمو في انظمة المياه الاصطناعية الموجودة في المباني اذ تعيش في مياه تقع درجة حرارتها بين (6) سيلزي و(60) سيلزي، وممكن ان تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان مسببة مرض اللونجنير المعروف باسم «مرض المحاربين القدامى» الذي قد يؤدي إلى الوفاة، أو قد يقتصر التلوث ببكتيريا الليجونيلا على التسبب بأمراض تصيب الجهاز التنفسي. وتتشابه اعراض «مرض المحاربين القدامى» مع اعراض الالتهاب الرئوي من حيث ان كليهما يصيب الجهاز العصبي المركزي.