نصائح عاطفية على حقائب مدرسية

نموذج لحقيبة غير لائقة. الإمارات اليوم

طلبت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي من محال تبيع الأدوات المدرسية، سحب حقائب وأدوات تعليمية مطبوع عليها رسوم وعبارات عاطفية غير لائقة.

وشددت الدائرة على عدم وضع تلك المنتجات على منصات العرض الظاهرة داخل محالهم، والتوقف عن بيعها، وإعادة تصديرها إلى بلد المنشأ، وعدم السماح ببيعها.

وقال مدير إدارة الرقابة التجارية في الدائرة، وليد عبدالملك، إن الدائرة تلقت شكاوى من مستهلكين تفيد بقيام محال ببيع حقائب وأدوات مدرسية تحمل رسوماً وعبارات عاطفية لا تناسب التلاميذ.

وأضاف أن العبارات تضمنت تعليم التلاميذ كيف يقبّلون أصدقاءهم، وكيف يحافظون على العلاقة العاطفية مع الشريك الآخر، فضلاً عن نصائح للفتيات لضمان استمرار علاقتها العاطفية مع شريكها، والتأكد من عدم إقامته علاقة عاطفية أخرى مع زميلاتها.

وقال عبدالملك لـ«الإمارات اليوم»، إن «الدائرة لاحظت أن الحقائب مرسوم عليها صور وكلمات قد تضر بالأطفال، ولا تناسب عادات وتقاليد وثقافة الدولة. وبناءً على الشكوى التي تقدم بها مستهلكون، والملاحظات التي سجلها مفتشو الدائرة خلال زياراتهم للأسواق، تبين قيام نحو ست سلاسل من محال عالمية شهيرة، من بينها جمعية تعاونية، ومحال كبرى، ببيع تلك المنتجات. وقد تم إخطار مسؤوليها، خلال الاجتماع معهم، بضرورة سحب تلك المنتجات من منصات العرض».

وأكد أن الدائرة لم تخالف المحال، خصوصاً بعد تفهّم مسؤوليها الأمر، وتعهدهم بإبعاد المنتجات عن منصات العرض.

وشرح أن العبارات والرسوم التي ظهرت على المنتجات لا تعد مخلة بالآداب العامة، ولكنها فقط لا تتناسب مع الثقافة المحلية للمجتمع، خصوصاً أنها تباع لفئة صغيرة في العمر.

واستطرد «تتبع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي في مثل هذه المواقف سياسة التنبيه على المنشآت التجارية أولاً، ولذا لم تخالف المحال، فيما تفرض غرامات إذا استمرت مخالفة تعليماتها».

وأكد عبدالملك أن الدائرة اتفقت مع مسؤولي تلك المحال على إعادة تصدير الحقائب إلى بلد المنشأ، والتأكد من مدى مناسبة التصميمات على تلك المنتجات عند استيرادها مرة أخرى، بحيث لا تخالف الثقافة المحلية في الإمارات».

وقال إن الحقيبة المدرسية تعد من السلع الضرورية خلال الوقت الراهن، مع بدء العام الدراسي، إذ تبيع المحال تلك المنتجات بكميات هائلة من المبيعات يومياً.

ولفت الى انه «في الماضي لم يكن أحد يهتم بلون أو شكل الحقيبة، لكن هذا المفهوم تغير مع اتجاه الشركات إلى التسويق بشتى الطرق لزيادة المبيعات»، مشيراً إلى أن الدائرة ليس لديها اعتراض على الرسوم والعبارات التي توضع على حقائب المدرسة، مادامت تناسب الفئات العمرية المستهدفة ولا تتعارض مع الثقافة المحلية للدولة.

تويتر