تدشين سوق نايف رسمياً غداً
أعلنت بلدية دبي عن تدشين سوق نايف الجديدة رسميا غداً بعد إعادة بنائها بالكامل من كل النواحي التصميمية والخدمية، موضحة أن المبنى الجديد يتسم بطابع عصري ممزوج بتصميم تراثي، ويتمتع بجميع الخدمات المتوافرة في أسواق دبي الحديثة من تكييف ومصليات وكافتريات وحمامات ومواقف سيارات كانت تفتقر إليها السوق القديمة نظراً لقدمها وطابعها الشعبي.
وكان حريق كبيراً أتى على سوق نايف القديمة قبل نحو عامين التهم جميع المحال الموجودة فيها، وخلف خسائر مادية كبيرة، وأنشأت البلدية سوقاً مؤقتة تبعد 500 متر عن السوق القديمة في يوليو ،2008 وذلك بعد نشوب الحريق في السوق الذي أرجعت التحقيقات الأولية سببه إلى حدوث ماس كهربائي في أحد المتاجر.
وتعد سوق نايف من أقدم الأسواق في دبي، وأكثرها شعبية، وكانت تسمى «سوق الصنادق» قبل أن تجرى عليها عمليات التطوير والتحديث في الثمانينات. وكانت السوق تشهد إقبالاً كثيفاً من فئات اجتماعية وجنسيات مختلفة بسبب تنوع البضائع المعروضة في متاجرها، وتدني أسعارها نسبةً إلى غيرها من الأسواق، وقد أُطلق عليها اسم «نايف» بسبب تمركزها حول «قلعة نايف» الموجودة في منطقة ديرة، وقد تم بناء السوق منذ 25 عاماً.
وذكرت البلدية أن تكلفة السوق الجديدة 80 مليون درهم، وتتكون من طابقين أرضي وأول، بالإضافة إلى طابق السرداب. وتشمل عدداً أكثر من المحال مقارنة بعدد المحال القديمة، وتتميز بالطابع العمراني التراثي الذي تم تصميمه بعناية لينسجم مع تراث الدولة، كما توفر في الوقت نفسه العديد من التقنيات الحديثة التي تضمن الراحة التامة للمتسوقين وأصحاب المحال.
وأضافت أن السوق شيدت على مساحة نحو 134 ألف قدم مربعة لتشمل 266 محلاً تجارياً موزعة على الطابقين، ولها أربعة مداخل وتضم 44 كشكاً تجارياً. كما زودت السوق بنظام التكييف المركزي لضمان أقصى درجات الراحة لأصحاب المحال ورواد السوق. ووزعت البلدية المحال على التجار من خلال السحب بعد تصنيف التجار إلى مجموعات مختلفة، وفقاً لنوع النشاط.
وكان برنامج المزادات الاستثماري الذي نظمته البلدية لتأجير محال السوق للمستأجرين الجدد بعد أن وزعت على المستثمرين القدامى محالهم التي يستثمرونها منذ عشرات السنين، وفر نحو 90 مليون درهم من الإيرادات بما يكفي لتغطية التكلفة ويوفر فائضاً في إيرادات البلدية بنحو 10 ملايين درهم.
أيشار الى أن بلدية دبي تشترط أن يكون الاستخدام للمحال في سوق نايف ضمن أنشطة تجارة الملابس الجاهزة، وألعاب الأطفال والهدايا، والالكترونيات والساعات والكهربائيات، والعطور والبخور ومستحضرات التجميل، والأقمشة والمنسوجات، والأدوات المنزلية والأواني، والعباءات والشيل والجلابيات، والأحذية والحقائب والإكسسوارات، والأدوات المكتبية والحقائب المدرسية، والتحف والهدايا، والسجاد، والحاسبات، والهواتف المتحركة، والصرافة، والحلويات والمكسرات.