بعضهم يتلقى رعاية من الخدم.. وعائلات ترفض تسلم «الشوّاب» من المستشفيات
468 مسناً دون مُعيل في دبي
يقيم 468 مسناً في دبي وحيدين في منازلهم، ويتلقى بعضهم رعاية من الخدم، من أصل 8039 مسناً، هم عدد من تجاوز الـ60 عاماً في الإمارة، وفقاً لمديرة إدارة خدمات كبار السن في هيئة تنمية المجتمع في دبي، مريم محمد الحمادي، التي أوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن «من بين هؤلاء المسنين 7571 مسناً يعيشون مع أسرهم، فيما يقيم 26 مسناً فقط في دار الإيواء، ضمن استراحة الشواب التابعة للهيئة، بينهم تسع نساء و17 رجلاً، أكبرهم يبلغ من العمر 92 عاماً.
وكشفت الحمادي أن «الهيئة رفضت استقبال مسنين في الدار، بعدما تبيّن أن لديهم معيلين، في حين حاولت أسر الاحتيال على الهيئة بوضع كبار السن في المستشفيات، تمهيداً لتحويلهم إلى الدار».
وأوضحت أن بعض الأسـر «رفضت تسلّم مسنيها من المستشفيات بعد استقرار أحوالهم، ما يضطر الدار إلى استقبالهم مؤقتاً، ريثما يتم التواصل مع أسرهم وإقناعهم بإعادة دمجهم من جديد مع أسرهم».
وأكدت أن «هناك صعوبات تواجه (الشواب)، خصوصاً ممن يعيشون بمفردهم، إذ يتعرض بعضهم لاستغلال مالي من الخدم، والإهمال وعدم تلقي الرعاية بشكل صحيح، بالإضافة إلى صعوبة تواجهها الأسر التي لديها مسنون مرضى، إذ يحتاجون إلى رعاية خاصة وفائقة»
تقدم استراحة الشواب خدمات الرعاية الدائمة والمؤقتة إلى المسنين في الإمارة، ممن تنطبق عليهم شروط الإيواء، ومنها ألا يكون للمسن مُعيل، وألا يكون مقتدراً مالياً ولا يقل عمره عن 60 عاماً.
ولفتت الحمادي إلى أن «الاختصاصيين في الهيئة نجحوا في ترميم العلاقة بين مسنة وذويها، بعد قطيعة بينهم استمرت ثلاث سنوات، كانت خلالها المسنة موجودة في دار الإيواء».
وتابعت أن «استراحة الشواب لم تستقبل خلال الأشهر الثمانية الماضية، سوى حالتين فقط، لم تزد مدة إقامتهما على بضعة أسابيع، إحدهما مسنة طلب ذووها رعايتها لمدة أسبوعين، ليتمكنوا من أداء العمرة»، واعتبرت أن «تدني أعداد المسنين الذين يلجأون إلى الاستراحة، مؤشراً إيجابياً، ودليلاً على تماسك الأسرة الإماراتية».
وأنتجت إدارة خدمات كبار السن في الهيئة، في أغسطس الماضي، فيلماً إرشادياً يحمل عنوان «الرعاية المنزلية لكبار السن»، مدته 25 دقيقة، يتضمن نصائح حول رعاية كبار السن في أماكن إقاماتهم لتجنب الوقوع في ممارسات خاطئة تضر بسلامتهم، ويرشد إلى أفضل الأساليب للتعامل معهم وتقديم الرعاية الكافية لهم، كالعناية بالنظافـة الشخصيـة والمظهر العام، والتغذية».
وتعتزم إدارة خدمات كبار السن في «الهيئة» إطلاق مشروعين لخدمة المسنين، الأول: إنشاء نادٍ لكبار السن يقدم خدمات صحية واجتماعية وبرامج تثقيفية وتأهيلية وترفيهية، بغرض دمج كبار السن في المجتمع، وتأهيل أسرهم لاستقبال المسن واحتضانه ورعايته، والثاني: تأسيس وحدة للرعاية المنزلية ضمن مشروع اجتماعي، وصفته الحمادي بأنه «الأضخم في مجال دعم كبار السن، إذ يمكن للمسن تلقي العلاج والرعاية الطبية والاجتماعية في منزله، إضافة إلى تأهيله وأسرته، والخدم الذين يرعونه إذا لم يكن لديه مُعيل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news