بلـدية دبي تحـدّد المواصفات الفنية للمبانـــي الخضراء
أعلن مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، اعتماد المجلس التنفيذي دليل شروط ومواصفات الأبنية الخضراء في دبي، مشيراً إلى أن البلدية وضعت كل المواصفات الفنية المتعلقة ببناء وتصاميم الأبنية الخضراء.
وقال خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لبيئة المدن للعام ،2010 الذي ينظمه مركز البيئة للمدن العربية بالتعاون مع بلدية دبي وكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد؛ إن هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) انتهت من إعداد المواصفات المتعلقة باستهلاك الطاقة المتعلقة بالأبنية الخضراء، مشيراً إلى أن البلدية ستناقش اشتراطات الدليل مع المطورين والمقاولين وموردي مواد البناء بما يضمن تطبيق تلك الاشتراطات نتيجة توافق واقتناع، وليس نتيجة فرضها بالتشريع القانوني.
وأشار لوتاه إلى أن المرحلة الأولى من تطبيق اشتراطات الأبنية الخضراء ستركز على تطبيق المواصفات والإجراءات الهندسية للمباني الخضراء، مثل أن يُراعى في بناء البيت، على سبيل المثال، كمية دخول الضوء الطبيعي الى كل أرجائه واستبعاد التصاميم الهندسية التي تتطلب إضاءة الضوء الكهربائي في المنزل ليل نهار.
وأضاف ان المرحلة الثانية ستُعنى بنشر وتعميم سلوكيات ومبادئ الإدارة السليمة للأبنية الخضراء، مؤكداً انه لا فائدة من انشاء مبانٍ خضراء ان لم يكن قاطنوها مقتنعون ويطبقون سلوكاً بيئياً صحيحاً يتعلق بكل تفاصيل الحياة اليومية من استهلاك للطاقة ورمي النفايات واستعمال مواد صديقة للبيئة الى استخدام وسائل النقل المستدام.
وأكد لوتاه أن البلدية اتبعت دائماً أسلوب التوعية والتثقيف في حث افراد المجتمع على انتهاج سلوكيات بيئية سليمة الا ان التجربة كشفت ان تلك الأساليب ليست كافية، وان الضوابط العقابية كان لها اثر اكبر في حمل الأفراد على الالتزام بذلك السلوك، ضارباً مثلاً برمي النفايات من نوافذ السيارات الذي لم يختف ممارسةً فرديةً الا بعد تطبيق عقوبات على المخالفين.
من جهة أخرى، أعلن لوتاه استضافة بلدية دبي المؤتمر العالمي الثاني ـ بيئة المدن 2010 تحت شعار «المدن الخضراء»، الذي سيعقد خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من 500 مشارك من مختلف أنحاء العالم بينهم مسؤولون وأكاديميون وممارسون وخبراء وباحثون. وأكد أن المؤتمر سيوفر فرصة عظيمة لإظهار الالتزام تجاه المحافظة على البيئة الخضراء، وسيكون منصة فعالة لبناء وتعزيز العلاقات، ومناقشة القضايا الرئيسة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات وتبادل أحدث الاتجاهات والأمثلة والتجارب الناجحة، وطرح أحدث الدراسات والأبحاث بشأن قضايا المدن الخضراء.
من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عبيد الشامسي «إن الجميع يدرك أن مستقبل حياتنا وحياة الأجيال المقبلة على الأرض مرهون بما نقدمه من رعاية واهتمام لسلامة مدننا وضمان استدامتها، لذا كان لزاماً لمن يريد أن يخطط للمستقبل أن يضع معايير واضحة للبيئة الحضرية من خلال تبني حلول وأدوات صديقة للبيئة، ما يمنحها فرص الاستمرارية والاستدامة، لذلك يتجه العالم نحو تطبيق مفهوم المدن الخضراء كأفضل طريقة للمحافظة على البيئة ومواردها».
يذكر أن مفهوم «المدن الخضراء» مفهوم عالمي يتضمن في محتواه مفاهيم وممارسات بيئية مثل المباني الخضراء، والنقل المستدام، والتشجير، والطاقة المتجددة، بالإضافة الى الاقتصاد الأخضر.