توافر جميع أنواع الأغنام في السوق وتراجع عملية البيع. تصوير: تشاندرا بالان

تراجع الطلب على «الأضاحي» في سوق الشارقة

قال تجار في سوق الشارقة للماشية، إن السوق تشهد ركوداً في حركة بيع الأغنام، قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أن السوق تكتظ بأنواع أغنام من دول عدة، ولا يوجد مشترون، واصفين عدم اقبال المستهلكين على الشراء بأنه «أمر غير طبيعي»، لافتين إلى أن «أسعار الأضاحي في متناول الجميع».

وقال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»، إن «تجاراً عديدين يتلاعبون في أسعار المواشي مع اقتراب عيد الاضحى المبارك»، لافتين إلى أن «التجار في سوق الشارقة للماشية يستغلون حاجة المستهلكين لشراء الأضاحي في هذه المناسبة ويرفعون الأسعار».

وتفصيلاً قال تاجر في سوق الماشية في الشارقة حسين حلبي، إن «أسعار الماشية ليست مرتفعة كما يدعي عدد من الزبائن، وأسعار الاغنام في متناول الجميع»، موضحاً أن «هذا العام تشهد السوق عدول زبائن عن شراء الأغنام، في حين أن السوق مملوءة بأغنام جيدة وأسعارها مقبولة»، مشيراً إلى وجود أغنام هندية تراوح أسعارها بين 400 و600 درهم، حسب وزن الأضحية، وأغنام صومالية لا يتجاوز سعرها الـ450 درهماً، إضافةً إلى أغنام عمانية تراوح أسعارها بين 350 و400 درهم.

وأيده تاجر الأغنام، محمد فايز الله قائلاً «نبيع الخروف السوداني بسعر لا يزيد على 700 درهم، والهندي لا يتجاوز أ600 درهم»، مشيراً إلى أن «الأسعار قلت عن العام الماضي».

وقال تاجر ثالث محمد نظام، «نشتري أعلاف المواشي، بأسعار عالية، ولا نغالي في أسعار الأغنام، على المستهلكين.»

وقال تاجر رابع محمد أحمد «لم نشهد تراجعاً في حركة البيع مثل هذا العام، على الرغم من وجود أنواع ماشية ممتازة»، مشيراً إلى أن «الخروف النجدي العربي يبدأ سعره بـ900 درهم، ولا يزيد على 1200 درهم»، متسائلاً عن سبب احجام المستهلكين عن شراء الأغنام هذا العام؟

من جانبه، قال أحد المستهلكين المواطن، محمد البعلي إن «هناك غياباً واضحاً لدور جمعية حماية المستهلك»، مطالباً بتشديد الرقابة على التجار الذين يستغلون المناسبات في رفع الأسعار»، لافتاً الى «ضرورة الاهتمام بالمقاصب، التي تشهد ازدحاماً غير طبيعي»، موضحاً أن «هذا الازدحام يرغم المضحين على الاستعانة بالقصابين المتجولين».

وقال مستهلك آخر محمد عبدالفتاح، إن «المستهلكين لم يعدلوا عن شراء الأضاحي، لكننا نبحث عنها بأسعار مناسبة في أسواق أخرى»، لافتاً إلى أن زملاءه في العمل اتفقوا على دفع قيمة الاضاحي في الأماكن المختصة بتوزيع الأضاحي على الفقراء من المسلمين، بدلاً من الخضوع لأطماع التجار.

من جانبه، قال مستهلك ثالث حميد عمران إن «التجار يفتعلون أسباباً كل عام لرفع الأسعار»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يحدث سنوياً، قبل أيام من العيد بغرض تحقيق مكاسب كبيرة، إذ إن التجار يدعون أن الأغنام أسعارها في متناول الجميع، لكن الأمر يختلف عند الشراء».

وقال أحمد عبدالرحمن «أحرص سنوياً على شراء الأضحية قبل العيد بيومين»، لافتاً إلى أنني دائماً أشتري الخراف العمانية، لأن أسرتي اعتادت تناولها، مشيراً إلى أن «زيادة الأسعار تحدث سنوياً قبل العيد، الأمر الذي جعلني أفكر هذا العام في العدول عن الشراء وإرسال المال إلى أحد أقاربي في مصر، يتكفل بعملية الشراء والذبح».

الأكثر مشاركة